قضم الأظافر في علم النفس
قضم الأظافر في علم النفس
لقد توصّل علماء النفس إلى أن قضم الأظافر يساعد في موازنة المشاعر، فعند الشعور بالملل نشعر بالملل والفراغ يقضم البعض أظافره، كما أنّ قضم الأظافر يكون في بعض الأحيان بسبب الشعور بالإجهاد والإحباط، فقضم الأظافر يلعب دوراً في تهدئة النفس وتنشيط الذهن.
أُجريت تجارب على أشخاص يقومون بقضم أظافرهم باستمرار، حيث وُضعوا في مواقف تُشعرهم بالإحباط، عن طريق تكليفهم بمهام صعبة وأمور شاقة لا يمكن إنجازها في الوقت المحدد، أو جعلهم يشعرون بالقلق أو وضعهم في مواقف تجعلهم يشعرون بالاسترخاء، إلّا أنّ النتيجة كانت في كلتا الحالتين ميل الأشخاص إلى قضم أظافرهم. ولكن يميل الأشخاص إلى قضم أظافرهم عندما يقع على عاتقهم ضغط كبير ومسؤولية كبيرة؛ ممّا يجعلهم يتبعون هذا السلوك.
تُعدّ عادة قضم الأظافر عادة غير صحيحة وغير صحيّة، فالشخص الذي يقضم أظافره يشعر بإحساس يرضيه ويرضي ذاته، ولكنّ نتيجة اتّباعه لهذا الرضا قد تصبح عادة تسيطر عليه، ويصبح مدمناً عليها، فلا يمكن تجنبها أو الهرب منها ونتيجة بذلك يصبح غير مدرك لتصرفاته، وما يصدر عنه من قضم أظافره أمام الآخرين؛ ممّا يسبب له الإحراج والإزعاج.
آثار عادة قضم الأظافر
يوجد العديد من الآثار السلبيّة الناتجة عن عادة قضم الأظافر ، ومن أبرز هذه العادات ما يأتي:
- يُمكن أن يشمل قضم الأظافر قضم الجلد والأنسجة حول الظفر، ولكن عادة لا يُصاب الذين يقضمون أظافرهم بأضرار طويلة المدى، ولكنّ ذلك ممكن في حال استمرار هذه العادة لفترات طويلة.
- يُصيب الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم عادةً آلام في منطقة الأظافر والجلد المحيط بها.
- يُمكن أن يسبب قضم الأظافر حدوث التهابات فطريّة في صفيحة الظفر والجلد المُحيط بها.
- يُمكن أن يُسبب قضم الأظافر إلى انتقال البكتيريا والفايروسات من الأصابع إلى الوجه والفمّ.
- يحدث في كثير من الأحيان ضرر للأسنان كأن تصبح مُسننّة في حوافها، أو عدم المحاذاة.
- يُمكن أن يؤدّي قضم الأظافر باستمرار إلى آلام في المفصل الصدغي الفكّي.
كيف يُمكن التخلّص من عادة قضم الأظافر؟
يوجد العديد من الأساليب والنصائح التي يُمكن اتّباعها للتخلّص من عادة قضم الأظافر، ومن أبرز هذه النصائح ما يأتي:
- المحافظة على تقليم الأظافر وعدم تركها لتطول، ممّا يُقلّل إغراء قضم الأظافر.
- وضع طلاء الأظافر بالنسبة للسيدات، حيث يجعل ذلك طعم قضم الأظافر مرّاً، ممّا يُساهم في ثني الفتاة عن قضم أظافرها.
- استبدال عادة قضم الأظافر بعادة جيّدة تشغل اليدين مثل اللعب بكرة التوتّر أو المعجون، وهو ما يُساعد بشغل اليدين وإبقائهما بعيدًا عن الفم.
- معالجة الأسباب التي تؤدّي بالشخص إلى قضم أظافره ، مثل ضغط العمل والتوتّر والقلق والخوف، فالأفضل التعامل مع هذه الأسباب وإزالتها أو التقليل منها قدر الإمكان، وبالتالي يُصبح الشخص أقلّ حاجة لقضم أظافره.
- مراجعة طبيب نفسيّ وتجربة المعالجة السلوكيّة، وذلك في حال فشلت كلّ المحاولات الشخصيّة للتخلّص من عادة قضم الأظافر.