قصة قصيرة: ذكاء حصان
قصة ذكاء حصان
الحصان يقع في البئر
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنّها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط. واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث في الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان. لم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا، وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردم بأي شكل.
ردم أهل القرية للبئر
نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر.
خطة الحصان للنجاة
وهنا أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة وبعد وقت قصير، نظر المزارع إلى داخل البئر وصعق لما رآه. فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة.
فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض، ليرتفع بذلك خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
العبرة من القصة
كن مثل هذا الحصان وتعلم منه أن تلقي بهمومك العالقة وراء ظهرك، ومن هنا يمكن القول إنّ القصة غنية بالمعاني والحِكم، فهي تعبر عن أهمية مواجهة الصعاب وعدم الانحناء لما يقوله أو يفعله الآخرون لإيذائنا.