قصة عن حفظ اللسان للأطفال
رامي وصديقه أحمد
كان هناك صديقان اثنان واحدٌ يدعى أحمد والثاني اسمه رامي، وكانا يحبان اللعب كثيرًا بعد عودتهما من المدرسة وقيامهما بواجباتهما المدرسية، ففي كل يوم يذهبان معًا نحو الحديقة القريبة من منزل رامي.
في يوم من الأيام بينما هما يلعبان، شعر رامي بالتعب وشعر أحمد بالحر الشديد، قال رامي لأحمد نسيت إحضار المياه وتذكر أحمد أنّ أمه أوصته بعدم البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة وأنه يتوجب عليه العودة إلى المنزل مبكرًا.
في اليوم التالي وقبل أن يغادرا المدرسة أخبر رامي أحمد بأنه لا يرغب باللعب هذا اليوم ولأن أشعة الشمس ما زالت حارقة وأنه يخشى على نفسه من أن يصاب بضربة شمس، وافق أحمد وأخبر رامي أن أنفه نَزَفَ البارحة.
عزيمة أحمد لرامي على الغداء
قبل أن يهم أحمد بالمغادرة نظر إلى رامي وقال له: ما رأيك أن تأتي اليوم لمنزلنا وتتناول معنا الغداء، فقد سمعت أمي في الصباح تقول لأبي أنها ستقوم بإعداد البيتزا على الغداء، وأمي تعد أطيب بيتزا على الإطلاق.
هزّ رامي رأسه بسرور موافقًا على اقتراح أحمد ولكنه سيحضر بعد أن يسأل والدته، شعر أحمد بالفرح وقال لرامي بحماس: بعد الغداء سنصعدُ إلى غرفتي ونلعب معًا بالألعاب، فأنا عندي الكثير من الألعاب الجميلة والثمينة.
مشى الاثنان وكل توجه نحو بيته وبدآ بالدراسة استعدادًا للغداء واللعب في بيت أحمد، وعندما حان الموعد بدل رامي ملابسه واستأذن أمه في الذهاب إلى بيت أحمد، وافقت والدته وأوصته بأن يكون مؤدبًا وألّا يتأخر كثيرًا.
لعب رامي مع أحمد في منزله
وصل رامي إلى بيت أحمد واستقبله أحمد بكل سرور وجلسا معًا على الطاولة في انتظار تجهيز الغداء، تناولا معًا قطع البيتزا اللذيذة، وبعد أن انتهيا من تناول الطعام شكر رامي والدة أحمد على الطعام اللذيذ وحياها.
دعا أحمد رامي للعب في غرفته وصعدا معًا وما إن دخل رامي الغرفة حتى اندهشَ من كمية اللعاب المُتناثرة في أرجاء الغرفة، قال رامي: ما شاء الله يا أحمد، وليبارك لك الله فيما تمتلك من ألعاب.
بدا أحمدُ ورامي يلعبان بالسيارات الجميلة والطائرات الملونة والدببة التي تصدر الموسيقى، كما أن أحمد كان يمتلك قطارًا وله سكة حديدية، وكان هذا القطار يُشحن بالكهرباء، ومن ثم يوضع على سكة الحديد كي يمشي وحده.
غضب أحمد من رامي وشمته
أمسك رامي القطار ووضعه على سكة الحديد وبدأ القطار يمشي ويُصدر أصواتًا تشبه صوت لقطار العادي تمامًا، وفجأة توقف القطار عن الحركة، فقام رامي بالضغط على زر التشغيل عدة مرات، ولكن بلا فائدة.
نفد صبر رامي وبدأ يحرك القطار يمينًا وشمالًا عله يعاود المشي، أخبر أحمد رامي أن سلوكه هذا خاطئ وأنه ينبغي عليه وصله بالكهرباء ليتم شحنه مجددًا، لم يستمع رامي للكلام وقام بركل القطار بقدمه حتى كُسرت إحدى عرباته.
اغتاظ أحمد من تصرف رامي وقام بشتمه وركله على قدمه، حَضَرت أم أحمد مسرعة إلى الغرفة وبعد أن عرفت ما جرى، أوضحت لرامي أن سلوكه كان خاطئًا، وطلبت من أحمد أن يعتذر من صاحبه، وطلبت منه حَفظ لسانه لأنّ لآفات اللسان عواقب وخيمة.
"إنّ اللعب بالشمس له مضار كثيرة، وزيارة الأصدقاء في منازلهم لها آداب ينبغي اتباعها، كما أنه يتوجب علينا الصبر وعدم التفوه بالألفاظ النابية مهما حصل، وأنّ هناك أساليب أخرى غير إطلاق الشتائم".