قصة رواية متاهة الحب
قصة رواية متاهة الحب
تدور أحداث هذه الرواية حول فتاةٍ يتيمة تعيش في بيت عمها، حيث كانت جالسةً في غرفتها عندما دخل عليها ابن عمتها سالم محاولاً التحرش بها، إلا أنّها قاومته، وإذ بها تهرب من البيت لتصدمها سيارةٌ مسرعة يقودها شاب عاد لتوّه إلى الوطن، إذ كان مشتاقًا لأهله ولخطيبته فقاد سيارته بسرعة، ومن ثم اصطدم بها، لتتسارع الأحداث في سلسلة متصلة إلى الحل.
الفصل الأول
تُركز أحداث هذا الفصل على شخصية نبراس، التي تكون معتزلةً في غرفتها تكتب فيها مذكراتها، وتتذكر حبيب طفولتها وابن خالتها سنمار الذي سافر من فترة طويلة، ليستكمل دراسته، ومن ثم ليعود ويتزوجها، فقد كانت مغرمةً به وبذكرياتها معه، كما نرى في قولها: "سأكتفي بعشق إنسان جعلني في قلبه ملكة".
ومن ثمّ تتعقد أحداث هذا الفصل، بعد اقتحام ابن عمها سالم غرفتها، ومحاولته التحرّش بها، لكنها استطاعت تخليص نفسها منه بأنْ ضربته على رأسه وهربت من البيت، وهي تفكّر بوالديها الميتين، وبخطيبها المسافر، وبابن عمها الذي أراد إشباع رغباته منها دون أن يُقيم وزنًا لعلاقة القرب بينهما، ومن ثم تصدمها سيارة مسرعة تُفقدها الوعي.
الفصول الثاني والثالث والرابع
إنّ المتأمل في هذه الفصول يجد أنّها مترابطة، ففي الفصل الثاني رُكِّز على شخصية سنمار العائد من غربته، وهو يقود سيارة صديقه بسرعة كبيرة، فهو شخصية متهورة أدّى به تهوّره أن يصطدم بابنة خالته نبراس، لكنّه لم يعرفها، ولم تعرفه لطول مدة غيابه، فيضطر إلى نقلها إلى المستشفى، ويتأخر عن موعده مع أمه كي يذهبا معًا لرؤية خطيبته.
ونرى في الفصل الثالث والرابع أنّ سنمار يتفاجأ من كوْن الفتاة التي صدمها تقول أنها بلا أهل، وأنّها تطلب الخروج وحيدةً، إلا أنّه يتبعها وهي خارجة، ليجد أنّها بلا مأوى، فيضطر بدافع المسؤولية أن يأخذها إلى شقة صديقه الفارغة ريثما يجد لها حلاً، لكنه كان على الرغم من إشفاقه عليها يعدّها مصيبةً حلّت عليه وستلازمه.
الفصول الخامس والسادس والسابع
في هذه الفصول تتركز الأحداث على منزل عم نبراس، إذ نجد أنّ زوج عمها تستنطق سالمًا، وتُحاول معرفة ماذا حصل مع نبراس، وسبب هروبها من المنزل إلا أنّه كان بارد الأعصاب إذ ادّعى عدم معرفته بشيء، وأنّ نبراس هربت بلا سبب، فلا نفْع من البحث عنها أو التفكير بها.
ومن ثم تنتقل عدسة السرد لتسلّط الضوء على حالة شخصية سنمار الذي يترك ابنة خالته وحدها في شقة صديقه، ويتوجّه إلى بيت أهله للقاء أمّه والسلام عليها، لكنّها تُخبره بأنّ خطيبته اختفت، وأن لا أحد يعرف أين هي، ليتوجه إلى بيت عمها، وفيه يتم إخباره أنّها خرجت ولم تعد، وقد حاولوا البحث عنها بلا طائل، لكنّه علم أنّ لسالم يدًا في هربها.
الفصلان الثامن والتاسع
في هذين الفصلين نجد أن الأحداث تصل إلى ذروة التأزم وبطريقها إلى الحل، إذ نجد أنّ سنمار يعود إلى بيته فاقدًا الأمل برؤية خطيبته، وهو في قرارة نفسه يشعر أنّ سالمَ هو سبب هروبها، بعد أن تُرك معها وحدهما في البيت، إلا أنّه يتفاجأ برؤية صورةٍ في منزله لذات الفتاة التي صدمها ليعلم أنّها هي ذاتها نبراس.
وفي الفصل التاسع نرى أنّه يتوجّه إلى شقة صديقه، ليجد جوابًا عن الأسئلة في رأسه، ليجد أنّ نبراسًا مرعوبة منه، فيصرُّ على أن يعرف اسمها إلا أنّها ترفض، ليصارحها بهويته، وأنّه علم من هي، لتنصدم من هذه الحقيقة، بعد أن ظنت أنّها ستصير مشردةً أو ستعود إلى منزل عمها أو سيتم التحرش بها مرةً أخرى.
الفصلان العاشر والحادي عشر
في هذين الفصلين نجد أنّ عقدة الرواية قد انحلّت، فقد التقى الحبيبان بعد الفراق، وعلم سنمار هوية حبيبته وما حدث معها مع سالم، وأنّها هربت لتحافظ على عفتها، ولتصون ذكرى حبيبها، ومن ثم يخبرها أنّهما سوف يعودان معًا إلى أمريكا لأنّ عمله ورزقه استقرّا في تلك البلاد.
وفي الفصل الحادي عشر، نجد أنّ الرواية تُختم بخاتمة سعيدة، إذ إنّ سنمار يأخذ نبراسًا معه إلى البيت ويُقدمها لأمه، ليتم تحرير عقد القرآن والزواج في عرس ضخم، لكن سنمار لم ينس سالمًا، فيُقرر الانتقام منه، وتوريطه بقضية كبيرة مما يؤدي إلى سجنه.