قراءة رواية جثة في الفندق
قراءة رواية جثة في الفندق
رواية جثة في الفندق هي رواية للكاتب الآيسلندي أرنالدو أندريداسون، تبدأ أحداثها قبيل ليلة عيد الميلاد، حين يعثر على موظف في فندق كبير ومعروف مقتولًا وملقى جثته في قبو الفندق، فالمجني عليه هو غودلاو غور، حارس فندق في ريكافيك، ويؤدي أحيانًا دور سانتا ليلة عيد الميلاد، وكان حين قتل مرتدي لزي تنكري لبابا نويل.
ويبدأ التحقيق في القضية على الفور، ويتبين من التحقيق أن المجني عليه لم يكن لديه إلا عدد قليل من الأصدقاء، وقد عاش حياة بسيطة جدًا، إلا أن المعلومات التي استطاعت الشرطة جمعها عن طفولته والأحداث الحزينة التي حدثت له تجعلهم في حيرة، وقد دخلت الموظفة التي اكتشفت جثته في حالة من الصدمة قليلًا، لكنها اضطرت لانتظار الشرطة في كافتيريا الموظفين.
وفي أثناء ذلك، اقترب فريق البحث والتحقيق من الجثة، وقام المتخصص بفحص القلب، وحاول تخيل السكين الذي قتل به الرجل، وبحث المحققون في الغرفة ولم يجدوا أي متعلقات شخصية للمجني عليه، فلا رف للكتب ولا أقراص مدمجة أو حتى كمبيوتر، ولا راديو أو تليفزيون، فقط هناك كرسي ومكتب وسرير مع بعض الوسائد والأغطية، وهذا ما ذكر المحقق بزنزانة السجن.
وحين يتم التحقيق مع الموظفين يشعر المحقق أن هناك شيئًا ما يخفونه، وحين يذهب المحقق خارجًا ويسير في الممر، وينظر إلى الظلام في نهايته، يشعر وكأن هناك رائحة نيران خافتة، كأن هناك شخصًا ما لديه أعواد ثقاب ويلعب في الظلام أو شخص ما يضيء الممر بأعواد الثقاب، فترى ما لغز قضية القتل هذه ومن قتل الضحية؟.
نبذة عن كاتب رواية جثة في الفندق
أرنالدور أندريداسون هو كاتب آيسلندي متخصص في كتابة الروايات البوليسية، ولد عام 1961، وهو ابن الكاتب المعروف إندري أورستينسون، حصل على بكالوريوس التاريخ من جامعة أيسلندا عام 1996، عمل بعدها صحفي في الفترة بين 1981م إلى 1982م، ثم عمل ككاتب مستقل في الفترة بين 1986م إلى 2001م، وعمل لفترة كناقد سينمائي.
أصدر كتابه الأول بعنوان أبناء الغبار عام 1997م، وكتب بعدها عدة روايات في نفس السلسلة، وفي عام 2006م تحولت روايته المعروفة "مخزن الأعضاء البشرية" إلى فيلم بعنوان "jar city".
وتتميز روايات أرنالدو بانتشارها على مستوى العالم، إذ يتم ترجمتها لأكثر من 24 لغة، من بينها العربية ، الروسية، البولندية، الألمانية، الدنماركية، الإنجليزية، الإيطالية، الهولندية، الصينية، الإسبانية، التركية وغيرهم.
آراء نقدية في رواية جثة في الفندق
رواية جثة في الفندق هي رواية تنتمي لأدب الجريمة والغموض، يسرد فيها الكاتب تفاصيل الحكاية بحبكة جنائية معقدة، مع أبطال أجاد ببراعة رسم شخصياتهم بطريقة جذابة، وهذا ما يجعله متمكنًا من الغموض في عالم التحقيق الجنائي والجرائم.
ويقول الكثير من القراء أن الرواية ممتعة، كونها تدخل القارئ في حالة خداع مشوق، وتجعله يقوم بالبحث والتحري من أجل حل اللغز والوقوف وراء الأحداث المعقدة والمتشابكة لاكتشاف سر الجريمة .
ومن جانب آخر يقول يعبر بعض القراء استيائهم من الرواية، لما فيها - على حد وصفهم - من انحلال أخلاقي وترويج للمفاهيم المحرمة، الأمر الذي جعلها منافية للأخلاق في نظرهم، إلا أنه في العموم، فقد فازت هذه الرواية بجائزة الخنجر الذهبي من جمعية الأدب البوليسي عام 2011م.
اقتباسات من رواية جثة في الفندق
رواية جثة في الفندق تحتوي على العديد من العبارات التي يمكن تسليط الضوء عليها، لتأثيرها والعمق الذي تتركه في النفس، ومن أبرز الاقتباسات التي يمكن أخذها من الرواية ما يأتي:
- كل ما أعرفه هو أن الوحدة هي موت بطيء ومؤلِم.
- سألته: هل ستحصل على أي هدايا عيد الميلاد؟ فقال: (ربما بعض الجوارب) وتمتم (نأمل ذلك).
- سنرى ما سيخرج من تشريح الجثة، من الواضح أنه لا توجد مشكلة في الحصول على سكين في هذا الفندق، إذا كان شخص من هنا هو من هاجمه.
- لم يمسك به بقوة، كان يجب أن يعتني به أكثر، كان يجب أن يكون بجانبه عندما عثر عليه.
- ولكن الذكريات عادت إليه فجأة، وشعر مجددًا بالحزن الثقيل الذي لن يتمكن يومًا من دفنه، أو نسيانه تمامًا.
- بالطبع يحتاج الأولاد إلى التأديب، ولكنني أتحدث هنا عن الحالات التي لا يسمح بها للأطفال بعيش طفولتهم.