قانون التخاطر
قانون التخاطر
التخاطر أو ما يعرف باسم telepathy وهي عبارة عن ظاهرة انتقال الأفكار من شخص إلى آخر دون استخدام الحواس الخمسة عن طريق تردّدات وذبذبات معيّنة، وقد تصل المسافة بين الشخصين إلى آلاف الكليومترات، ويمكن للشخص أن يستخدم هذه الظاهرة دون أن يعلم باستخدامه لها، حيث يحدث هذا التواصل بين الأزواج، وبين المحبين، وبين التوائم، وبين الأم وابنها، ومن الممكن تعلمها عن طريق التدريبات والتمارين الخاصة بهذه المهارة، مثال على ذلك أنّ يقوم شخص بإرسال فكرة إلى شخص معيّن في أيّ مكان حول العالم بأنه يشتاق له أو يفتقده، تنتقل هذه الرسالة طريق الذبذبات والتردّدات حتى تصل إلى الشخص الآخر فيستقبلها وتُترجم عنده بشعور لديه أنّه يريد مكالمة الشخص الآخر في الحال.
عمر بن الخطاب وقانون التخاطر
ورد إلينا في تاريخنا حادثة حصلت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهذه القصة تؤكّد حدوث تخاطر في ذلك الزمان، وملخّص القصة هي أنّ سارية بن زنيم كان أحد قادة جيوش المسلمين المتواجدين في نهاوند والذين يخوضون معارك مع الفرس، وكانت المعركة آنذاك حامية الوطيس وقد تجمّع عليه الأعداء، في أثناء ذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب بالناس يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين نادى فجأةً بأعلى صوته :"يا سارية الجبل الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم"، استغرب الناس ذلك ولم يفهموا ما قاله عمر، ثم ما لبث فترة من الزمن حتى اتضحت الصورة حين قدم سارية على عمر بن الخطاب وأخبره بأنّهم كانوا في ضيقٍ ويحاصرون الأعداء، وهم في قاع الجبل وأعداؤهم محصنين في الجبل فما كان منه إلا أن سمع منادياً ينادي يا سارية الجبل فصعد هو وأصحابه الجبل حتى فتح الله عليهم، فنسنتنج من هذه القصة حدوث توارد خواطر بين سيدنا عمر بن الخطاب فقد وصل إليه حال سارية والمسلمين آنذاك فما كان منه إلا أن نطق لهم بالحلّ ووصل كلامه إليهم، وقدتفسر على أنّها كرامة ربانية.
كيفية التدرّب على التخاطر
يمكن الوصول إلى حالة التخاطر عن طريق حدوث حالة من الاسترخاء والراحة لدي كلّ من المرسل للرسالة والمستقبل لها، بعد الاسترخاء يجب على مرسل الرسالة أخذ نفس عميق وتركيز الانتباه جيداً، والقيام بتخيّل الرسالة المراد توصيلها على شكل صورة ذهنية واضحة، ويجب أن تكون الرسالة إيجابيّة؛ لأنّ في حال كونها سلبية يمكن أن تضرّ المرسل، ثم تنتقل هذه الرسالة عن طريق مسار فيما يعرف باسم path من شأنه إيصال الرسالة إلى الطرف الآخر بشرط استرخائه أيضاً.