واحات مصر
من المعروف عن دولة مصر أنها غنية بالواحات، وتتوزع واحات مصر السبع على شرق وغرب وادي نهر النيل؛ حيث تشكل أربع منها حلقة يمر عبرها طريق يبدأ من القاهرة وينتهي بالأقصر، وينعزل الباقي إلى الغرب متشكلًا حول بحيرة بالقرب من وادي النيل، ويوجد لهذه الواحات تاريخ طويل وغني يرجع إلى العصور القديمة، تقع واحات مصر في الصحاري الغربية والشرقية منها، وهي مأهولة بالقبائل البدوية منذ سنوات، ويوجد في الصحراء المصرية واحات مختلفة لكل منها ظروف عيش وعادات مختلفة،
قائمة بواحات مصر
فيما يأتي بيان لها:
واحة البحرية
تبلغ مساحة الواحة البحرية 2000 كيلومتر مربع، وقد استُخدمت على طول طريق تجارة الحمير القديم من القاهرة ، واشتهرت واحة البحرية بالخصائص الآتية:
- تقع فيها منطقة المومياء الذهبية السياحية.
- تقع بها منطقة الصحراء السوداء.
- تتميز بأنها محاطة بعدة كثبان رملية.
- تحيط بها الينابيع الساخنة وطرق المشي الجيدة.
- توجد بها آثار تاريخية تعود إلى الدولة الوسطى.
- تحتوي على متحفين مثيرين للاهتمام في مدينة الباويطي.
واحة الفرافرة
تتميز واحة الفرافرة بصغر مساحتها فهي واحدة من أصغر الواحات في الصحراء الغربية الواقعة بالقرب من ليبيا، كما أنها تقع على الحدود مع بداية الصحراء البيضاء، وتتميز بتشكيلات الطباشير المنحوتة بالرياح، أما اقتصاد الفرافرة فيتركز على الزراعة بما في ذلك زراعة البطيخ، والتمر، والزيتون، والأرز.
واحة الخارجة
تُعرف هذه الواحة أيضًا باسم الواحة الخارجية، وتتميز بأنها الواحة الأكبر في الصحراء الغربية والأبعد مسافة عن القاهرة، وتقع بالقرب من الأقصر، وعرفت باسم واحة طيبة في مصر القديمة ، وهي محاطة بالجبال والكثبان الرملية وتحتوي العديد من الأشياء الممتعة لاكتشافها، مثل: حفريات الديناصورات.
واحة الداخلة
تقع واحة الداخلة بين واحتي الفرافرة والخارجة، ولدى هذه الواحة أكثر من 500 مصدر للمياه تتغذى من المنطقة المحيطة، وبها منحدرات أرجوانية وحدائق خضراء جميلة، ويعتقد علماء الأنثروبولوجيا أنها كانت تحتوي على بحيرة ضخمة كانت تشرب منها العديد من الحيوانات مثل الفيلة والبيسون منذ آلاف السنين.
واحة سيوة
تمثل سيوة واحةً كبيرةً معزولةً في مصر، وتقع بالقرب من الحدود الليبية وتبعد عن القاهرة أكثر من 550 كيلومترًا، ويمكن الوصول إليها عبر طريق مرسى مطروح، كما تتميز سيوة بأنها محاطة بمنحدرات من الحجر الجيري وببحر الرمال العظيم في الجنوب، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من البحيرات المالحة التي تجف خلال أشد أوقات السنة حرارة بعد أن كانت مليئة بالماء في وقت آخر من السنة، وفي سيوة مبانٍ قديمة ساحرة مصنوعة من طين البحيرات، وتنتج بغزارة محاصيل التمر والزيتون، وقد أصبحت سيوة معروفة أيضًا بمياه الشرب؛ إذ أن هناك العديد من شركات المياه المعدنية التي تنتج وتشحن المياه من هذه الواحة.
واحة الفيوم
تعد واحة الفيوم حوضًا صحراويًا يقع على بعد 130 كم من جنوب غرب القاهرة، وتصل إليها معظم الإمدادات المائية من نهر النيل ، بالإضافة لاعتماد الواحة على المياه التي يتم الحصول عليها من الينابيع ومن قنوات الري، وتشتهر بالتين والعنب عاليا الجودة، بالإضافة لزراعة الزيتون وأشجار الورد فيها، أما بالنسبة للحيوانات التي ترعى فيها فتشتهر الفيوم بسلالة ممتازة من الأغنام.
واحة قارة
تمثل واحة قارة في الواقع واحةً صغيرةً، وتقع على بعد 75 ميلاً شرق سيوة على الحافة الجنوبية الغربية لمنخفض القطارة، ولا يوجد الكثير مما يميز هذه الواحة سوى أنها مدينة محصنة، تضم حوالي 300 من قبيلة البربر، وهي معزولة عن باقي مصر حيث إن الهواتف فيها لا تعمل، كما يعتمد أهلها بشكل كبير على إنتاج الزيتون والتمر كمصدر رئيس للدخل، كما أنهم يعيشون في ظروف قاسية فيها، وعلى الرغم من ذلك يتميز أهلها بالكرم والضيافة التي تميز كل القبائل البدوية، وتحتوى واحة قارة على جبل قرن اللبن؛ وهو الجبل الأبيض الذي يتميز بإطلالته على مشاهد جميلة.
واحة المغرة
تعد واحة المغرة واحةً صغيرةً غير مأهولة بالسكان، وتقع على الحافة الشمالية الشرقية لمنخفض القطارة، وتحدها بحيرة من المياه المالحة ، وتشترك هذه الواحة مع واحتي سيوة وقارة بإنتاجها كميات كبيرة من الزيتون والتمر. وبسبب حجم صغرها وافتقارها للحياة البشرية لا تُدرج أحيانًا ضمن قائمة واحات مصر السبع.
