فوائد علك المر للتنحيف
هل علك المر مفيد للتنحيف
أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Intercultural Ethnopharmacology عام 2014 إلى أنّه يُمكن لمُستخلصات المُرّ أن تعمل كمُسكنٍ للألم، ومُضادٍ للالتهاب، كما أنّها قد تلعب دوراً في خفض مستويات الدهون في الدم، إضافةً إلى إنقاص الوزن، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى عدم وجود خلطة سحرية أو عشبة لفقدان الوزن، إذ إنّ عملية خسارة الوزن تحتاج إلى اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ تكون فيه السعرات الحرارية المُستهلكة أقلّ من تلك التي يحتاجها الجسم، إضافةً إلى ممارسة التمارين الرياضية، ووضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق لفقدان الوزن بشكلٍ تدريجيّ، والحفاظ عليه على المدى البعيد.
الفوائد العامة لعلك المر
المُرّ (بالإنجليزيّة: Myrrh) هو إفرازات صمغية يتم الحصول عليها من سيقان أشجار نباتات استوائية صغيرة مُعمّرة يُطلق عليها اسم (Commiphora molmol)، والتي تنتمي إلى الفصيلة البخورية (بالإنجليزيّة: Burseraceae)، وهي تنمو في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في شرق أفريقيا، والمملكة العربية السعودية، والهند، وتمت الموافقة على استخدام المُرّ في الولايات المتحدة الأمريكية من قِبَل إدارة الغذاء والدواء كعاملٍ مُنكّه (بالإنجليزيّة: Flavoring agent) في الأطعمة والمشروبات، وكعطرٍ في مستحضرات التجميل، كما يُمكن استخدامه كصبغة، أو في المساحيق الطبية المُستخدمة للأسنان، أو الشاي ، أو للغرغرة، أو كغسول.
وتُعدّ الـ (Furanosesquiterpenes) المادة الكيميائية المسؤولة عن رائحة المُرّ، والتي لها تأثيرات مُضادة للبكتيريا والفطريات ، وخافضة لمستويات سكر الدم، إضافةً إلى التأثيرات المُضادة للأكسدة التي تُقلّل من الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، وبالتالي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد المُرّ يمكنك قراءة مقال فوائد المر وأضراره .
أضرار علك المُرّ
درجة أمان المُرّ
يُعدّ المُرّ غالباً آمناً لدى مُعظم الناس عند استهلاكه عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام، بينما من المُحتمل أمان استهلاكه بكمياتٍ أكبر، في حين من المُحتمل عدم أمان تناوله بجُرعاتٍ كبيرة، أمّا بالنسبة للحوامل فإنّه يُعدّ غير آمن، ويجب عليهنّ تجنُّب استخدامه؛ لأنّه قد يُحفّز تقلُّصات الرحم، ممّا قد يتسبّب بالإجهاض، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان المُرّ آمناً للاستخدام أثناء فترة الرضاعة الطبيعية ، ولذلك فإنّه من الأفضل تجنُّب استخدامه في هذه الفترة.
محاذير استخدام المُرّ
هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استهلاك المُرّ؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- مرض السكري: قد يُسبب المُرّ انخفاضاً في مستويات سكر الدم، وقد يؤدي استخدامه مع أدوية السكري إلى حدوث انخفاضٍ حادٍّ في مستويات السكر لديهم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات سكر الدم بحذر عند اسخدامهم للمُرّ.
- الحمّى: يُمكن لتناول المُرّ أن يزيد من سوء الحمّى، ولذلك يجب الحذر عند استخدامه في هذه الحالة.
- مشاكل القلب: قد يؤثر تناول كمياتٍ كبيرةٍ من المُرّ في معدّل ضربات القلب ، ولذلك يجب على الشخص الذي يُعاني من اضطراباتٍ في القلب استشارة الطبيب قبل استخدام المُرّ.
- العمليات الجراحية: يُمكن لتناول المُرّ أن يؤثر في مستويات الجلوكوز في الدم، ممّا قد يتداخل مع القدرة على السيطرة على مستوياته أثناء العملية الجراحية وبعدها، ولذلك فإنّه من الضروري التوقّف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُحدد.
- الالتهاب الجهازي: (بالإنجليزيّة: Systemic inflammation)، يُنصح المرضى المُصابون بالالتهاب الجهازي بالحذر عند استخدام المُرّ؛ وذلك لأنّه قد يزيد من سوء الأعراض لديهم.
- نزيف الرحم: يُمكن أن يُحفّز نبات المُرّ نزيف الرحم ، ولهذا السبب قد تستخدمه بعض السيدات لتقديم موعد الدورة الشهرية، ولكن يجب على النساء استخدامه بحذر إذا كُنّ يُعانين من هذه المشكلة.
أعشاب مفيدة للتنحيف
تعتمد عملية إنقاص الوزن بشكلٍ أساسي على موازنة السعرات الحرارية؛ حيث يُمكن للشخص تحقيق ذلك عن طريق تقليل عدد السعرات الحرارية المُتناولة من الطعام والشراب، وزيادة عدد السعرات الحرارية التي تُحرق عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، وعلى الرغم من عدم وجود أعشاب سحرية يُمكنها حرق الدهون، إلّا أنّ بعضها قد يدعم نزول الوزن بالتزامن مع اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضية، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكمّلات الغذائية إذا كان الشخص يُعاني من أيّة أمراض، ويتناول الأدوية، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأعشاب التي قد تساعد على التنحيف:
- الحلبة: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2009 أنّ استهلاك 8 غراماتٍ من الحلبة زاد من الشعور بالشبع، وساعد على تقليل كمية الطعام المُستهلكة على وجبة الغداء، ممّا يُشير إلى فائدتها على المدى القصير للأشخاص الذين يُعانون من السُمنة.
- الكمون: قد يساعد تناول مسحوق الكمون أثناء اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ لإنقاص الوزن على تحسين قياسات الجسم (بالإنجليزيّة: Anthropometric measurements) والمؤشرات الحيوية للنساء اللاتي يُعانين من السُمنة أو زيادة الوزن، وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في مجلّة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014.
- الزنجبيل: أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2018 إلى أنّه يُمكن للزنجبيل أن يساعد على إنقاص الوزن، وخفض نسبة الخصر إلى الورك التي تعُرف اختصاراً بـ (WHR)، إضافةً إلى تقليل مستويات الجلوكوز الصيامي، وتحسين مؤشرات مقاومة الإنسولين (بالإنجليزيّة: HOMA-IR)، وزيادة مستويات البروتين الدُهني مرتفع الكثافة أو الكوليسترول النافع (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein) الذي يُعرف اختصاراً بـ (HDL)، في حين لم يُحدِث أيّ تغييرات على مؤشر كتلة الجسم، ومستويات الإنسولين، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضارّ، ومعدّل الكوليسترول الكليّ في الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للبحث في تأثير مكمّلات الزنجبيل في الوزن، ودهون الجسم، ومؤشر كتلة الجسم.
- إكليل الجبل: بيّنت دراسة نُشرت في مجلّة Planta Medica عام 2010، والتي أُجريت على الفئران أنّه يُمكن لتناول 200 مليغرامٍ من إكليل الجبل لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم أن يُقلّل من زيادة الوزن الناجمة عن اتّباع نظامٍ غذائيٍّ عالٍ بالدهون، ويُقلّل من خطر حدوث التدهور الدهني للكبد (بالإنجليزيّة: Liver steatosis) المُرتبط بالسُمنة.