فوائد صلاة النوافل
صلاة النافلة
يقول ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: (...وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه , وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه...) [صحيح]. ومنه نستشّف عِظم التعبد لله تعالى بأداء النوافل بعد الفرائض؛ كنوافل الصلاة، والحج، والزكاة، والصوم، وسنقتصر هنا بالحديث عن نوافل الصلوات وفوائدها.
صلاة النافلة جمعها نوافل؛ وهي الصلاة الزائدة عن الصلوات المفروضة الخمس، وحكمها ليس فرضاً كحكم الصلوات الخمس؛ فمنها السنن ومنها المُستحب ومنها ماكان تطوعاً، ولا أذان لها ولا إقامة.
فوائد صلاة النوافل
- الفوز بمحبة الله عز وجل.
- القرب من الله سبحانه وتعالى.
- الاصطفاء.
- جبر النقص والخلل الذي يطرأ على الصلوات المفروضة.
- كسب الحسنات.
- محو الذنوب والسيئات.
- مضاعفة الأجر والثواب.
- مغفرة ما تقدم من الذنوب.
- علو المنزلة في الدنيا والآخرة.
- سمو النفس وصفاؤها.
- طهارة الروح ونقاء السريرة.
- تزكية النفس.
- حافز للحرص على أداء الفرائض في وقتها على الوجه الأكمل.
أقسام الصلوات النوافل
- القسم الأول الذي لا وقت محدد له، بل بإمكان العبد أداء هذه النافلة متى شاء في غير وقت الكراهة؛ كصلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة.
- القسم الثاني مخصوص بوقت محدد؛ كالسنن الرواتب التي تسبق أو تعقب الصلوات الخمس، وكذلك صلاة الضحى، وصلاة الوتر، وقيام الليل، وصلاة الخسوف والكسوف.
السنن الرواتب
واظب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على رواتب الفرائض، وحثّ صحبه الكرام على أدائها؛ لما لها من الأجر والثواب العظيم وهذه السنن هي:
- ركعتان قبل فريضة الفجر.
- أربع ركعات قبل صلاة الظهر بتسليمتين، وتسمى السنة القبليّة، وركعتان بعد أداء الفريضة، وهي السنة البعديّة.
- ركعتان بعد فريضة المغرب.
- ركعتان بعد فريضة العشاء.
فضل السنن الرواتب
عدد السنن الرواتب اثنتي عشرة ركعة، وورد عن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنّ من صلى في يومه وليلته اثنتي عشرة ركعة بُني له بيتٌ في الجنة.
صلاة الوتر وقيام الليل
حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين جميعاً على أداء صلاة الوتر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ: صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ) [صحيح البخاري]، وأقل عدد لركعات صلاة الوتر ركعة واحدة، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، في حين أنّ صلاة الليل هي ركعتين ركعتين، وليس هناك عدد محدد لها، ولها من الفضل والخير ما لا يُحصى.