فوائد زيت اللافندر
فوائد زيت اللافندر
احتمالية فعاليته
لزيت اللافندر العديد من الفوائد محتملة الفعالية، ونذكر منها ما يأتي:
- التخفيف من أعراض القلق: إنّ تناول أنواع معينةٍ من مكمّلات زيت اللافندر عن طريق الفم، أو استخدامه في التدليك، قد يُساعد على التخفيف من الأعراض لدى بعض المصابين بالقلق، كما أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة Natural medicine journal عام 2012؛ إلى أنَّ الرائحة العطريّة للافندر قد تُساعد على التخلُّص من القلق، والتقليل من التوتر بالإضافة إلى تحسين المزاج، وزيادة الاسترخاء.
- التخفيف من أعراض الاكتئاب: قد يُساعد تناول خلطات اللافندر في التخفيف من أعراض الاكتئاب، ويزيد من النتائج الإيجابية في حال تناول أدويةٍ للاكتئاب، ففي دراسة نشرتها مجلة Progress in Neuro-Psychopharmacology and Biological Psychiatry عام 2003، وشارك فيها 45 ممّن يُعانون من الاكتئاب، تبيَّن أنَّ تناول قطراتٍ من صبغة اللافندر كان له تأثيرٌ إيجابيٌّ في الحدّ من الاكتئاب الخفيف والمتوسط.
- التخفيف من أعراض عسر الطمث: يُقلِّل التدليكُ بزيت اللافندر من الألم المرتبط بالحيض لدى بعض النساء أكثر من التدليك العادي، كما أنَّ استنشاق زيت اللافندر خلال أول 3 أيامٍ من الحيض قد يُقلِّلُ من آلام البطن والظهر، لدى النساء اللواتي يعانين من آلام الحيض .
- تقليل الألم بعد العمليات الجراحيَّة: بيَّنت بعض الأبحاث أنَّ استنشاق مستخلص اللافندر أثناء تلقي مسكنات الألم عن طريق الوريد قد يُساعد على التقليل من الألم لدى النساء بعد عملية الولادة القيصريَّة، كما بيَّنت دراسات أُخرى أنَّ استنشاق اللافندر مدّة 3 دقائق كلّ 6 ساعاتٍ، قد يُقلل من الألم بعد عملية استئصال اللوزتين لدى الأطفال في سن 6-12 سنة.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته
لزيت اللافندر العديد من الفوائد الصحيّة، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته في ذلك، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
- تحسين حالة الجلد الملتهب: أو ما يُعرف بالإكزيما ؛ وتُشير الدلائل إلى أنَّ استخدام مزيجٍ من زيت اللافندر، وزيوت الأعشاب الأُخرى الأساسيَّة للتدليك، مع وجود رائحة عطريّة لا يُحسِّنُ من تهيُّج الجلد لدى الأطفال الذين يُعانون من التهابٍ، أو حكةٍ في الجلد.
- تخفيف المغص لدى الرضع: قد يساهم تدليك بطن الأطفال الرُّضّع مدّة 5-10 دقيقة بزيت اللافندر وزيت اللوز عند الإصابة بالمغص في التقليل من مدّة البكاء.
- التخفيف من الإمساك: إنَّ تدليك البطن باستخدام خليطٍ من زيوت اللافندر، والليمون، وإكليل الجبل ، بالإضافةِ إلى السرو؛ قد يُساهم في تخفيف أعراض الإمساك.
- قتل القمل: قد يُساهم وضع خليطٍ من اللافندر وزيت شجر الشاي على البشرة في قتل بيض القمل، والتقليل من أعداد القمل الحيّ، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا التأثير بسبب اللافندر وحده، أو من خليط اللافندر مع زيت شجر الشاي.
- زيادة الراحة النفسية: يُعتقد أنّ إضافة 3 مليلتراتٍ من خليطٍ مكوّنٍ من 20% من زيت اللافندر، و80% من زيت بذور العنب إلى الحمّام اليومي، قد يساهم في تحسين المزاج، مقارنةً باستخدام زيت بذور العنب وحده، ومن ناحيةٍ أخرى لم ينتج عن إضافة زيت اللافندر أثناء التدليك تحسين في نوعية الحياة لدى مرضى السرطان.
- التخفيف من الهياج النفسي الحركي: هناك تضاربٌ بين الأدلة حول فعاليَّة الرائحة العطرية للافندر في التخفيف من الهياج النفسي الحركي (بالإنجليزيَّة: Agitation)؛ إذ تُشير بعض الأدلّة إلى أنَّه قد يُحسن من الهياج لدى مرضى ألزهايمر ، وتُشير أدلة أُخرى إلى عدم وجود تأثيرٍ له، وقد بيّنت مراجعةٌ نشرت في مجلة Hindawi عام 2017 أنَّ الرائحة العطريّة للافندر قد تساعد على التحكُّم في الهياج، والذي قد يكون أحد أعراض الخرف وألزهايمر.
- خفض ضغط الدم: وجدت دراسة نشرتها مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2012، وشارك فيها 83 شخصاً من الذين يُعانون من ارتفاع الضغط، أنَّ استنشاق الزيوت الأساسيّة؛ بما فيها اللافندر، كان له تأثيرٌ فوريٌّ ومستمرٌ في ضغط الدّم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure)، والضغط أثناء النهار، بالإضافة إلى تقليل التوتر، كما أنَّ الزيوت الأساسيَّة قد تساعد على الاسترخاء ممّا يُساهم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم .
- تحسين جودة النوم: قيّمت دراسةٌ نشرتها مجلة Holistic Nursing Practice عام 2018 تأثير اللافندر في النوم، وشارك في هذه الدراسة 30 مقيماً مُسناً في دار الرعاية، حيث وُجد أنَّ العلاج العطري باللافندر قد يُحسِّنُ من جودة النوم لدى كبار السن.
- تخفيف ألم التهاب الأذن: إنَّ استخدام قطرات أُذنٍ تحتوي على اللافندر، وغيره من مستخلصات الأعشاب قد يمتلك تأثيراً في تخفيف ألم الأُذن لدى الأشخاص الذين يُعانون من التهاب الأُذن .
- تقليل ألم الصداع النصفي: وجدت دراسةٌ نشرتها مجلة European neurology عام 2012، وشملت 47 مصاباً بالصداع النصفي، انخفاضاً كبيراً في شدّة الألم بعد 15 دقيقة من استنشاق زيت اللافندر مع بداية نوبة الصداع النصفي.
- المساهمة في التئام الجروح: فقد أظهرت دراسةٌ أُجريت على الحيوانات، ونشرتها مجلة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2016؛ أنَّ الاستخدام الموضعي لزيت اللافندر قد يُحسِّنُ من إنتاج الكولاجين ، وتمايز الخلايا الليفيَّة، كما تبين أنَّ زيت اللافندر يُعزِّز من التئام الجروح في المراحل المبكرة عبر تسريع تشكُّل النسيج الحبيبي (بالإنجليزيَّة: Granulation tissue)، وإعادة تشكيل الأنسجة.
غير فعال
يعتقد البعض أنّ زيت اللافندر مفيد لتحسين بعض الحالات، إلّا أنّه قد تبيّن أنّه غير فعالٍ في في ذلك، ونذكر منها ما يأتي:
- تخفيف الألم الذي يعاني منه مرضى السرطان.
- تحسين حالة الخرف.
- تخفيف الألم بعد الولادة الطبيعية.
أضرار استخدام اللافندر
درجة أمان زيت اللافندر
قد يُسبّب تناول اللافندر عن طريق الفم بعض الأعراض الجانبيّة منها؛ الإمساك، والصداع، بالإضافة إلى زيادة الشهية، كما أنّ هذا الزيت قد يُسبِّبُ التهيج عند استخدامه على الجلد في بعض الأحيان، ونذكر فيما يأتي درجة أمان استخدام اللافندر للفئات المختلفة:
- لمعظم البالغين: يُعدّ تناول اللافندر عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمناً لمعظم البالغين، ويُحتمل أمان اللافندر عند تناوله أو تطبيقه على البشرة، أو استنشاقه بكمياتٍ كبيرة.
- للحوامل والمرضعات: لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناول اللافندر أثناء الحمل والرضاعة، لذا يُنصح بتجنُّب استخدامه خلال هاتين الفترتين.
- للأطفال: إنّ من المحتمل عدم أمان وضع منتجات تحتوي زيت اللافندر على بشرة الأولاد الذين لم يصلوا سنّ البلوغ؛ إذ تبيِّن أنَّ له تأثيراً في وظائف الهرمونات الطبيعيَّة في جسم الأولاد، ففي بعض الحالات نتج عن استخدام زيت اللافندر نموٌ غير طبيعي للثدي عند الأولاد، وهو ما يُسمى بتثدي الرجال (بالإنجليزية: Gynecomastia)، ومن الجدير بالذكر أنَّ درجة أمان استخدام هذه المنتجات عند الفتيات الصغيرات لا زالت غير معروفة.
محاذير استخدام زيت اللافندر
قد يُبطئ اللافندر من وظائف الجهاز العصبيّ المركزيّ، لذا فإنّ استخدامه مع التخدير، وأدويةٍ أُخرى أثناء وبعد العمليات الجراحيَّة، قد يزيد من بطء الجهاز العصبي المركزيّ، لذلك يجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العملية الجراحيّة.
التداخلات الداوئية مع زيت اللافندر
لا يجب تناول اللافندر دون استشارةٍ طبيةٍ في حال استخدام أحد الأدوية الآتية:
- الأدوية التي تُسبِّب النعاس: ونذكر منها:
- المهدئات.
- الباربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates).
- البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines).
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: ومنها:
- الكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril).
- الإنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril).
- اللوسارتان (بالإنجليزية: Losartan).
- الفالسارتان (بالإنجليزية: Valsartan).
- الديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem).
- الأميلوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine).
- الهيدروكلورثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide).
- الفيوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide).
ومن الجدير بالذكرأنَّ هذه ليست جميع أنواع الأدوية التي قد تتداخل مع اللافندر، فقد تتداخل أدويةٌ أُخرى مع اللافندر بما فيها الأدوية التي تحتاج وصفة طبية، أو الأدوية المتاحة دون وصفة (بالإنجليزيَّة: Over-the-counter drugs)، أو الفيتامينات، أو المنتجات العشبيّة.
لمحة عامة حول زيت اللافندر
يُزرع اللافندر في شمال أفريقيا، وجبال البحر الأبيض المتوسط، وذلك بهدف استخلاص زيوته الأساسيَّة، ويعود أصل استخدام اللافندر إلى مصر القديمة، فقد كان للزيت المستخلص منه دورٌ في عملية التحنيط، وأصبح يُستخدم لاحقاً كمادةٍ تضاف عند الاستحمام في العديد من المناطق مثل بلاد الفُرس، واليونان القديمة، والروم إذ كانوا يعتقدون أنَّه يساعد على تنقية الجسد والعقل.
للاطلاع على المزيد حول فوائد عشبة اللافندر اقرأ المقال الآتي فوائد عشبة اللافندر .