فوائد حمض الفوليك قبل الحمل
فوائد حمض الفوليك قبل الحمل
يجب على الأمّ البدء بتناول حمض الفوليك قبل الحمل؛ حتى عند عدم محاولة الإنجاب، حيث يساعد حمض الفوليك على تقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بعيوب خلقيّةٍ تُعرَف بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، كما يُمكن أن يساعد أيضاً على التقليل من خطر الإصابة بأنواعٍ أُخرى من العيوب الخلقية، وتقليل خطر حدوث الإجهاض.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة JAMA psychiatry عام 2018 إلى أنّ تناول حمض الفوليك إلى جانب مكمّلات الفيتامينات قبل وأثناء الحمل ساعد على خفض خطر إصابة الجنين باضطراب طيف التوحُّد ؛ إلّا أنّه يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام المكمّلات؛ بما في ذلك الفيتامينات، والأعشاب، والمكمّلات الغذائية الأُخرى.
الفوائد العامة لحمض الفوليك
يُعرف الفولات بأنّه أحد أشكال فيتامين ب9 الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة داخل الجسم، بالإضافة إلى أهميته في تصنيع وإصلاح الحمض النووي والمواد الجينية الأُخرى، والانقسام الخلوي.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك يُمكنك قراءة مقال ما هو الفوليك اسيد .
أضرار حمض الفوليك
درجة أمان حمض الفوليك
يُعدّ استهلاك حمض الفوليك غالباً آمناً لدى مُعظم الأشخاص، إذ إنّ البالغين لا يُعانون من أيّة أعراضٍ جانبيةٍ عند تناول جرعةٍ تقلّ عن مليغرامٍ واحدٍ يومياً؛ إلّا أنّ من المُحتمل عدم أمان تناوله عن طريق الفم بجرعاتٍ كبيرةٍ ولفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وعلى الرغم من أنّ الجرعات التي تصل إلى 5 مليغراماتٍ يومياً قد تمّ استخدامها بأمانٍ في بعض الأبحاث.
ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ جرعات حمض الفوليك التي تزيد عن مليغرامٍ واحدٍ يومياً قد تُسبّب تقلّصاتٍ في البطن، والإسهال، واضطراباتٍ في النوم، والطفح الجلدي، والتهيُّج، والارتباك، والغثيان ، واضطراباتٍ في المعدة، وتغيُّراتٍ سلوكية، وردود فعلٍ جلدية، بالإضافة إلى النوبات، والغازات، وغيرها من الأعراض، كما يُمكن أن يؤدي تناول كمياتٍ كبيرةٍ من حمض الفوليك لفترةٍ طويلةٍ من الزمن إلى ظهور أعراضٍ خطيرة.
محاذير استخدام حمض الفوليك
يجب الحذر عند استخدام حمض الفوليك على شكل مكمّلاتٍ غذائيةٍ في الحالات الآتية:
- الذين سيجرون عمليات توسيع الشرايين الضيّقة: أو ما يُعرف برأب الأوعية (بالإنجليزيّة: Angioplasty)، فقد يؤدي استخدام حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 عن طريق الوريد أو عن طريق الفم إلى تفاقم مشكلة الشرايين الضيّقة، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدام مكمّلات حمض الفوليك من قِبَل الأشخاص الذين يتعافون من هذا الإجراء.
- الذين لديهم تاريخ مرضي للسرطان: بيّنت الأبحاث أنّ تناول جرعة تتراوح ما بين 800 ميكروغرامٍ إلى مليغرامٍ واحدٍ بشكلٍ يوميٍّ قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان ، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ مرضيٌّ للسرطان بتجنُّب استهلاك جرعاتٍ عاليةٍ من حمض الفوليك، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.
- مرضى القلب: أشارت بعض الأبحاث إلى أنّه يُمكن لتناول حمض الفوليك إلى جانب فتامين ب6 أن يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ بأمراض القلب.
- الذين يعيشون في مناطق تنتشر فيها الملاريا: أظهرت الأبحاث أنّه يُمكن لتناول حمض الفوليك مع الحديد أن يزيد خطر الوفاة أو الحاجة إلى العلاج في المستشفيات في مناطق العالم التي تنتشر فيها الملاريا .
- مرضى فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12: فقد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12؛ ممّا يؤخّر العلاج المناسب.
- الذين يعانون من النوبات: قد يؤدي تناول جرعاتٍ عاليةٍ من مكمّلات حمض الفوليك إلى تفاقم النوبات لدى الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات النوبات.
التداخلات الدوائية مع حمض الفوليك
قد تتداخل مكمّلات حمض الفوليك الغذائية مع بعض الأدوية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- أدوية الكابسيتابين (بالإنجليزيّة: Capecitabine).
- أدوية الفوسفينيتوين (بالإنجليزيّة: Fosphenytoin) المُستخدمة لعلاج النوبات.
- أدوية الميثوتركسيت (بالإنجليزيّة: Methotrexate).
- أدوية الفينوباربيتال (بالإنجليزيّة: Phenobarbital) المُستخدمة لعلاج النوبات.
- أدوية الفينيتوين (بالإنجليزيّة: Phenytoin).
- أدوية البريميدون (بالإنجليزيّة: Primidone).
- أدوية البيريميثامين (بالإنجليزيّة: Pyrimethamine) المُستخدمة لعلاج عدوى الفطريات.
الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك قبل الحمل
يجب على جميع النساء في سنّ الإنجاب الحصول على جرعةٍ تصل إلى 400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك بشكلٍ يومي؛ وذلك للمساعدة على تقليل خطر حدوث بعض العيوب الخلقيّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الجرعات اليوميّة من حمض الفوليك الأعلى من 400 ميكروغرامٍ ليست بالضرورة أن تكون أفضل لتقليل خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبيّ؛ إلّا في حال طلب الطبيب تناول جرعاتٍ أكبر بسبب ظروفٍ صحيةٍ أُخرى.
المصادر الغذائية لحمض الفوليك
نذكر فيما يأتي بعض المصادر الغذائيّة لحمض الفوليك:
- العدس: يحتوي كوب واحد، أو ما يُعادل 198 غراماً من العدس المطبوخ على حوالي 358 ميكروغراماً من الفولات.
- البيض: تحتوي بيضةٌ واحدةٌ كبيرة الحجم على حوالي 22 ميكروغراماً من الفولات.
- الشمندر: يحتوي كوب واحد، أو ما يُعادل 136 غراماً من الشمندر النيّئ على حوالي 148 ميكروغراماً من الفولات.
- البرتقال: تحتوي حبّة برتقال كبيرة الحجم على حوالي 55 ميكروغراماً من الفولات.
- جنين القمح: يحتوي 28 غراماً من جنين القمح على حوالي 78.7 ميكروغراماً من الفولات.
- البابايا: يحتوي كوب واحد، أو ما يُعادل 140 غراماً من البابايا النيّئة على حوالي 53 ميكروغراماً من الفولات.
- الموز: تحتوي حبّة موز متوسطة الحجم على حوالي 23.6 ميكروغراماً من الفولات.
- الهليون: يحتوي كوب واحد من نبات الهليون المطبوخ على حوالي 268 ميكروغراماً من الفولات.
- السبانخ: يحتوي كوب واحد من السبانخ المطبوخ على حوالي 263 ميكروغراماً من الفولات.
- فول الصويا الأخضر: تحتوي 100 غرامٍ من فول الصويا الأخضر، أو ما يُعرف بالإداماميه (بالإنجليزيّة: Edamame) على حوالي 311 ميكروغراماً من الفولات.
- البروكلي: يحتوي كوب واحد من البروكلي المطبوخ على حوالي 168 ميكروغراماً من الفولات.
- الأفوكادو: تحتوي حبّة واحدة من الأفوكادو على حوالي 163 ميكروغراماً من الفولات.
- المانجا: يحتوي كوب واحد من المانجا على حوالي 71 ميكروغراماً من الفولات.
- الخس: يحتوي كوب واحد من الخس على حوالي 64 ميكروغراماً من الفولات.
- الذرة الحلوة: يحتوي كوب واحد من الذرة الحلوة المطبوخة على حوالي 61 ميكروغراماً من الفولات.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر حمض الفوليك يُمكنك قراءة مقال أين يوجد حمض الفوليك في الطعام .