فوائد بذر الكتان للضغط
فائدة بذر الكتان للضغط
يمكن القول إنّ بذور الكتان تُعدّ من الخيارات رخيصة الثمن التي يمكن أن تُقلل من ارتفاع ضغط الدم ، وقد يكون ذلك لكونها غنيّةً بنوعٍ من أحماض أوميغا 3 الدهنية يُسمّى حمض ألفا-لينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid)، وقد اختُبرت علاقة استهلاكه بضغط الدم على أكثر من 4500 شخص، وأشارت النتائج إلى أنَّه كلما زاد استهلاكه، قلّ خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ونُشرت هذه الدراسة في مجلة Hypertension عام 2005.
كما يحتوي بذر الكتان على الألياف التي قد تُساعد على خفض ضغط الدم ، ووفقاً لبعض الأدلة فإنَّ ذلك قد يكون عن طريق الوقاية من القصور البطاني (بالإنجليزية: Endothelial dysfunction)؛ وهي حالةٌ تُعرّف على أنّها اضطرابات تحدث في طبقة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ، بالإضافة إلى أنَّ بذر الكتان يحتوي على نوعٍ من مركبات الإستروجينات النباتيّة (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، تُسمّى مركبات الليغنان (بالإنجليزية: Lignans)، ويُعتقد أنّ هذه المركبات قد تساعد على تنظيم ضغط الدم نتيجة تأثيراتها المضادة للأكسدة.
وأظهرت دراسةٌ أُجريت عام 2013 ونُشرت في مجلة Hypertension أنَّ تناوُل الأشخاص لـ 30 غراماً من بذر الكتان المطحون يومياً ولمدة 6 أشهر؛ قلّ لديهم ضغط الدم الانبساطيّ بمقدار 10 مليمتراتٍ زئبقيّة، والانقباضيّ بمقدار 7 مليمتراتٍ زئبقيّة، كما لوحظ أنّ أولئك الذين كانوا يمتلكون ضغطاً مرتفعاً عند بدء الدراسة انخفض عندهم ضغط الدم الانقباضي بمقدار 15 مليمتراً زئبقيّاً والانبساطي بمقدار 7 مليمترات زئبقيّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الدراسة أُجريت على 110 أشخاص ممّن شُخِّصوا بمرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral artery disease) المرتبط بضغط الدم المرتفع.
وبالإضافة إلى ذلك فقد نُشرت مراجعةٌ لـ11 دراسة في مجلة التغذية عام 2015، وأشارت إلى ازدياد تأثير استهلاك بذور الكتان بعد مُدّة 3 أشهر من تناول ملعقتين إلى ثلاثة ملاعق منه، أو 30 إلى 50 غراماً يومياً، وقد وُجد أنَّ استهلاك هذه البذور كاملةً أو مطحونةً قد يساعد على خفض ضغط الدم بشكل طفيف، كما لوحظ أنَّ تأثير البذور كان أقوى من تأثير زيت الكتان .
ومن جهةٍ أخرى؛ يعتقد الخبراء أنّ تناول بذر الكتان من الممكن أن يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ كبيرٍ في الضغط عند الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة له، ولكنّ هذا التأثير غير مؤكد.
أطعمة أخرى تقلل ضغط الدم
يُنصح الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم بالتركيز على الأطعمة منخفضة الصوديوم التي تساعد على خفض ضغط الدم، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
- البذور: إذ تمتاز البذور غير المملّحة بمحتواها العالي بالعديد من العناصر التي تساهم في تقليل الضغط؛ مثل: المغنيسيوم، والبوتاسيوم، ومن هذه البذور: عين الشمس، وبذور الكوسا والقرع.
- نخالة الشوفان: فهي تحتوي على كميّةٍ أكبر من الألياف التي تساعد على تحسين عمليّة الهضم، وخفض ضغط الدم مقارنةً بدقيق الشوفان .
- السبانخ: من الضروري زيادة استهلاك الخضروات الورقيّة كجزءٍ من النظام الغذائيّ لخفض ضغط الدم، كما أنّ السبانخ يُعدّ مصدراً جيّداً للكالسيوم، ويمتاز بكونه قليلاً بالصوديوم، وغنيّاً بالألياف والعديد من العناصر الغذائيّة الأخرى المهمّة للجسم؛ كالحديد، وفيتامين ج، وفيتامين أ، ومن الممكن إضافته إلى العديد من الطعمة، كالسلطات، والمعكرونات، وغيرها.
- البطاطا: فهي تتميّز بكونها خاليةً من الكوليسترول، وغنيّةً بالبوتاسيوم ، بالإضافة إلى أنَّها تُعدّ مصدراً جيّداً للألياف، ويمكن شيّها وإضافة بعض الأعشاب المُنكّهة إليها.
- الموز: فهو معروفٌ بكونه غنيّاً بالبوتاسيوم، والذي يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم، ويمكن إضافة شرائح من الموز إلى حبوب الإفطار، أو سلطات الفواكه.
- لبن الزبادي: فهو يُعدّ مصدراً جيّداً للكالسيوم، إذ إنَّ 170 غراماً من اللبن العادي خالي الدسم يوفر ما يُقارب ثُلث الكمية اليومية الموصى بها للفرد من الكالسيوم، ويجدر الذكر أنّ نقص هذا المعدن قد يلعب دوراً في رفع ضغط الدم.
- السمك الطازج: فبعض أصناف السمك؛ مثل السلمون المرقّط تُعدُّ غنيّةً بفيتامين د، والذي يُعتقد أنّه قد يُساعد على خفض ضغط الدم، كما أنَّ الأسماك تُعدّ مصدراً جيّداً للبروتين قليل الدهون.
- فاصولياء ليما: (بالإنجليزية: Lima beans)؛ فهي تُعدّ غنيّةً بالبوتاسيوم، ممّا قد يكون مفيداً لمن يعانون من ارتفاعٍ في ضغط الدم، بالإضافة إلى كونها مصدراً جيّداً للبروتين، والألياف.
- شاي الكركديه: ويُعتقد أنّ خصائصه المخفّضة للضغط تعود لاحتوائه على مركّب الفلافونيد الذي يُعرف بالأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، ويمكن شرب شاي الكركديه ساخناً أو بارداً.
- الخوخ المجفف: إذ إنَّ تناول ما يُقارب 3 إلى 6 حبات منه يومياً يمكنه أن يخفض كل من ضغط الدم، والبروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكولسترول الضار، واختصاراً بـ LDL؛ بشكل كبير، وذلك كما وُجد في دراسةٍ أُجريت في Shifa College of Medicine في إسلام آباد عام 2010.
- الكاكاو والشوكولاتة الداكنة: حيث يُعدُّ الكاكاو غنياً بالكيميائيات النباتية (بالإنجليزية: Phytochemicals)؛ المسؤولة عن تأثير الكاكاو في خفض ضغط الدم، فقد أشارت مراجعةٌ أجرتها مؤسسة كوكارين (بالإنجليزية: Cochrane Database of Systematic Reviews) شمل 20 دراسةً إلى أنّ الكاكاو قلل ضغط الدم بشكلٍ ملحوظٍ خلال فترةٍ تراوحت بين 2-18 أسبوعاً، ويجدر الذكر أنّه كلّما ازدادت نسبة الكاكاو في الشوكولاته الداكنة زادت نسبة الكيميائيات النباتية فيها.
- الشمندر: فهو يُعدّ من أغنى الخضروات بالنترات (بالإنجليزية: Nitrate)؛ والتي تساعد الجسم على إنتاج أحادي أكسيد النتروجين (بالإنجليزية: Nitric oxide)؛ الذي يُوسّع الشرايين ، ممّا يساهم في تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة التغذية عام 2012 إلى أنّ العصير المحتوي على ما نسبته 28% من عصير التفاح، و72% من عصير الشمندر يُقلل من ضغط الدم الانقباضي بما مقدراه 4 إلى 5 مليمترات زئبقية.
- القرفة: فقد أظهرت الدراسات أنَّها قد تكون من الأطعمة المُخفّضة لضغط الدم، بالإضافة إلى احتمالية المساعدة على ضبط مستوى الكوليسترول ، ومن هذه الدراسات دراسةٌ نُشرت في مجلة التغذية عام 2013، وشملت أشخاصاً مُصابين بالسكري من النوع الثاني، أو مُعرّضين للإصابة به، وقد أظهرت القرفة تأثيراً ملحوظاً في خفض ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطيّ على المدى القصير، إلّا أنّ هذه الدراسة كانت صغيرة، ويوصي الباحثون بإجراء دراساتٍ أكبر لتأكيد هذا التأثير.
- التوت الأزرق: فمحتواه من بعض أنواع الفلافونيدات قد يساهم في خفض ضغط الدم، وقد لوحظ انخفاضٌ في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 14% تقريباً نتيجةً لتناول الفئران للتوت الأزرق ، وذلك ووفقاً لدراسةٍ نشرتها جامعة كامبريدج البريطانية عام 2012.
القيمة الغذائية لبذر الكتان
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقةٍ كبيرةٍ من بذور الكتان الكاملة، أي ما يُعادل 10.3 غرامات منها:
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السُّعرات الحرارية | 55 سعرةً حراريةً |
الماء | 0.717 مليلتر |
الكربوهيدرات | 2.98 غرام |
البروتين | 1.88 غرام |
الدهون | 4.34 غرامات |
الألياف | 2.81 غرام |
الفسفور | 66.1 غرام |
الحديد | 0.59 مليغرام |
الكالسيوم | 26.3 مليغراماً |
البوتاسيوم | 83.7 مليغراماً |
المغنيسيوم | 40.4 مليغراماً |
الفولات | 8.96 ميكروغرامات |
الفوائد العامة لبذور الكتان
تتميز بذور الكتان بمجتواها من العناصر الغذائية المفيدة للصجة، فهي غنيّةٌ بالعديد من الفيتامينات والمعادن؛ كفيتامين ب1، والنحاس، والمغنيسيوم، والفسفور، بالإضافة إلى محتواها من الكيميئيات النباتية المضادة للأكسدة؛ كمركبات الفايتوستيرول، والليغنان، وغيرها.
ولقراءة المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة لبذور الكتان يمكن الرجوع لمقال ما هي فوائد بذر الكتان .
نبذة عامة حول بذر الكتان
يُعدّ نبات الكتّان (الاسم العلمي: Linum usitatissimum L) واحداً من أقدم النباتات المُستخدَمة في العالم؛ حيث بدأ استخدامه منذ 12 ألف سنة كمصدرٍ للألياف لصنع نسيج الكتان، وقد بدأت زراعته في أوروبا، ومن ثمَّ انتقل إلى شمال أمريكا، وفي الوقت الحالي فإنّه ينمو على نطاقٍ واسعٍ شمال غرب الولايات المتحدّة، وكندا، وهو يتبع الفصيلة الكتّانيّة (باللاتينيّة: Linaceae)، ويُعرف بأنّه نباتٌ حوليّ، يتراوح ارتفاعه بين 30 إلى 90 سنتيمتراً، ويمتاز بكونه رفيعاً ومُتفرّعاً من الأعلى، وتنمو على هذه الأفرع أزهار زرقاء رقيقة؛ تُزهر في الفترة ما بين شهر شباط وأيلول، وأوراقه صغيرةٌ ذات لون أخضر فاتح.
أمّا بذور الكتّان فهي بيضويّة الشكل ومسطّحة، وذات لون أصفر داكن، وطولها يقارب 5 مليمترات، وتتكوّن من القشرة، واثنين من الأجنّة، والسويداء (بالإنجليزية: Endosperm)؛ أو ما يُعرف بالنسيج المُغذّي للبذرة، ويمكن استخدامه مسحوقاً كالطحين، أو مجروشاً، أو كحبوبٍ كاملة، أمّا زيته فيُستخدم على شكل كبسولاتٍ، أو سائل.
ويُنصح بشراء بذر الكتان مطحوناً، أو طحنه منزليّاً للاستفادة من كافّة مكوّناته الصحيّة؛ إذ إنَّ البذور الكاملة غالباً لا تُهضم عند تناولها، ويُنصح بتخزينه في المُجمِّد للمُحافظة على قيمته الغذائية، وحمايته من التأكسد، ويُمكن استخدامه في الخَبْز من خلال وضع ربع أو نصف كوبٍ من طحين بذر الكتان بدلاً من الطحين العاديّ المُستخدم في عددٍ من الوصفات مثل الخُبز وغيرها من الوصفات التي تحتاج إلى كوبين أو أكثر من الطحين، ويُفضّل تخزين بذور الكتان على شكل حبوبٍ كاملةٍ لزيادة مدة صلاحيتها؛ حيث إنَّ القشرة الخارجية له تحافظ على الأحماض الدهنية الموجودة فيه، وللحصول على كافة مكونات البذرة؛ فيفضّل استخدام البذور بدلاً من الزيت لأنَّه يحتوي على جزءٍ منها فقط.