فوائد اليانسون والكمون

هل هناك فوائد لتناول اليانسون والكمون

لا تتوفر أدلة علمية تُثبت وجود فوائد معينة لاستهلاك اليانسون والكمون معًا على وجه التحديد، ولكن لكل منهما فوائد عامة على حدة، وفيما يأتي بيانها:

الفوائد العامة لليانسون

بالنسبة للفوائد العامة لليانسون ، فقد أشارت دراسة حديثة أجريت على النماذج الحيوانية ونشرت عام 2020 م في مجلة (EurAsian Journal of BioSciences) إلى أن اليانسون يحتوي على فيتامين ج، وفيتامين هـ، بالإضافة إلى السيلينيوم، والتي تعمل جميعها كعامل مرافق للإنزيمات في العديد من التفاعلات الحيوية التي قد تلعب دورًا مهمًا في تحسين عمليات الأيض.

كما تعد بذور اليانسون غنية بالعديد من العناصر الغذائية الدقيقة؛ كالحديد الضروري لإنتاج خلايا دم صحية وسليمة، ويشار إلى أن اليانسون أيضًا يحتوي على المنغنيز الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويعد ضروريًا للنمو والعمليات الأيضية.

الفوائد العامة للكمون

يحتوي الكمون على مركبات الفلافونويد (Flavonoids) التي تعمل كمضادات للأكسدة، وفي هذا السياق يشار إلى أن مضادات الأكسدة هي عوامل قد تساعد على محاربة الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرّة، الأمر الذي يُساهم في الوقاية من العديد من الأمراض؛ إذ يجدر بالذكر أن الجذور الحرة قد تتسبب بتلف أو تضرر خلايا الجسم.

كما يشار إلى أن بذور الكمون تحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، والريبوفلافين أو فيتامين ب2، والنياسين أو فيتامين ب3، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى الكولين وبعض المعادن، مثل: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، ونسبة بسيطة من الزنك والنحاس والمنغنيز.

القيمة الغذائية لليانسون والكمون

القيمة الغذائية لليانسون

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في ملعقة صغيرة أو ما يعادل 2.1 غرام من بذور اليانسون:

القيمة الغذائية للكمون

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في ملعقة صغيرة أو ما يعادل 2.1 غرام من بذور الكمون:

أضرار اليانسون والكمون

لا تتوفر معلومات حول احتمالية وجود أضرار ناجمة عن تناول اليانسون والكمون معًا على وجه التحديد، ولكن توجد بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاك كل منهما على حدة، وفيما يأتي بيان ذلك بشيء من التفصيل:

أضرار اليانسون

درجة أمان اليانسون

يعد تناول اليانسون غالبًا آمنًا لمعظم البالغين عند استهلاكه بكميات معتدلة كتلك الموجودة عادةً في الطعام، ولكن لا توجد معلومات أو دراسات كافية حول مدى أمان استهلاكه بجرعات دوائية.

أما فيما يخص الحامل والمرضع فيعد استهلاك اليانسون كجزء من النظام الغذائي وبالكميات الموجودة في الطعام آمنًا في الغالب؛ إلا أنه لا تتوفر دراسات كافية كذلك حول أمان استخدامه بكميات أكبر وبجرعات دوائية خلال هذه الفترات، ولذا فإنه يجدر الالتزام بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، كما يجدر بالذكر أن استهلاك اليانسون من قبل معظم الأطفال بالكميات الموجودة عادةً في الطعام يعد آمنًا في الغالب.

محاذير استخدام اليانسون

يوصى باتخاذ الحيطة والحذر عند استخدام اليانسون واستشارة الطبيب قبل استهلاكه في بعض الحالات، وفيما يأتي أبرز المحاذير العامة المتعلقة باستخدام اليانسون:

• الحساسية: قد يسبب اليانسون حدوث رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية بالأساس تجاه بعض النباتات التي تشبه اليانسون، مثل: الهليون، والكراوية، والكرفس، والكزبرة، والكمون، والشبت، والشمر.
• المشاكل الصحية المرتبطة بالهرمونات: قد يكون لليانسون تأثير مشابه لهرمون الإستروجين، ولذا فإن استهلاك اليانسون قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض المرافقة لبعض المشاكل الصحية المرتبطة بالهرمونات، مثل: سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو الأورام الليفية الرحمية، ولذا يوصى بتجنب استخدامه في هذه الحالات.
• السكري: قد يخفض اليانسون من نسبة السكر في الدم؛ لذا يجب على المصابين بالسكري مراقبة نسبة السكر في الدم بحذر والانتباه إلى علامات انخفاض السكر في الدم أثناء فترة استهلاك اليانسون.
• العمليات الجراحية: كما ذكر في البند السابق قد يخفض استهلاك اليانسون من مستوى السكر في الدم، ولذا فإنه توجد بعض المخاوف من احتمالية تأثيره على نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها؛ لذا يُنصح بالتوقف عن استخدام اليانسون قبل أسبوعين على الأقل من موعد الخضوع للجراحة.

التداخلات الدوائية مع اليانسون

يمكن أن يتداخل استهلاك اليانسون مع بعض الأدوية، والذي قد يؤثر في فعاليتها داخل الجسم، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

• أدوية منع الحمل، وبالتحديد الأدوية المحتوية على الإستروجين؛ إذ إنّ استهلاك اليانسون بالتزامن مع أخذ هذه الأدوية قد يقلل من فعاليتها.
• حبوب الإستروجين.
• دواء تاموكسيفين (Tamoxifen).

أضرار الكمون

درجة أمان الكمون

يعد استهلاك الكمون بكميات معتدلة كتلك الموجودة في الطعام آمنًا في الغالب، ومن المحتمل أمان استخدام مسحوق وزيت الكمون بجرعات دوائية مناسبة ومحددة، ولكن تجدر الإشارة إلى احتمالية تسبب الكمون باضطرابٍ في المعدة لدى بعض الأشخاص، كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه الكمون..

أما بالنسبة للحمل والرضاعة الطبيعية فلا توجد معلومات موثوقة وكافية حول أمان استخدام الكمون بجرعات دوائية في هذه الفترات؛ لذا يُنصح بالالتزام باستهلاكه ضمن الكميات الموجودة فقط في الطعام.

محاذير استخدام الكمون

توجد بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاك الكمون، ونذكرها فيما يأتي:

• اضطرابات النزيف: من المحتمل أن يتسبب الكمون ببطء تخثر الدم، والذي بدوره قد يزيد من تفاقم اضطرابات النزيف.
• السكري: يمكن أن يخفض الكمون من مستويات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص؛ لذا يجب على المصابين بمرض السكري مراقبة علامات انخفاض نسبة السكر في الدم وكذلك مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية أثناء فترة استهلاك الكمون.
• العمليات الجراحية: قد يسبب الكمون انخفاض مستويات السكر في الدم كما ذكرنا، لذا توجد بعض المخاوف من احتمالية تداخله مع القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها؛ لذا يُنصح بالتوقف عن استخدام الكمون قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقررة.

التداخلات الدوائية مع الكمون

يمكن أن يتداخل الكمون مع بعض الأدوية، مما قد يؤثر على عملها داخل الجسم، ومن هذه الأدوية:

• أدوية السكري، مثل: دواء غليمبريد (Glimepiride)، وغليبنكلاميد (Glyburide)، والإنسولين (Insulin)، وبيوغليتازون (Pioglitazone)، وروزيغليتازون (Rosiglitazone)، وكلوربروباميد (Chlorpropamide)، وغليبيزيد (Glipizide)، وتولبوتاميد (Tolbutamide)، وغيرها.
• ممعيات الدم أو الأدوية المضادة للتخثر، ومنها: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، وكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، ودالتيبارين ( Dalteparin)، وإينوكسابارين (Enoxaparin)، والهيبارين (Heparin)، والوارفارين (Warfarin)، وغيرها.
• دواء ريفامبين ( Rifampin) .

ملخص المقال

على الرغم من عدم توفر معلومات أو دراسات كافية حول فوائد اليانسون والكمون معًا على وجه التحديد؛ إلا أن لكلٍ منهما العديد من الفوائد الصحية على حدة؛ إذ إنّ اليانسون يحتوي على فيتامين ج، وفيتامين هـ، بالإضافة إلى السيلينيوم، بينما يعد الكمون غنيًا بمركبات الفلافونويد التي تعمل كمضادات للأكسدة، ولكن يشار إلى وجود بعض المحاذير العامة المتعلقة باستخدام كل منهما في بعض الحالات الصحية أو بالتزامن مع بعض الأدوية.