فوائد اللعب مع الأطفال
اللعب مع الأطفال
يمضي الطفل أغلب وقته في اللعب، وقد يعتقد بعض الآباء أنّها الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الطفل أن يسلّي نفسه إلا أنّ للعب أهمية في نموّ الطفل، وجعله صحيحاً نفسياً وقادراً على تطوير مجتمعه والارتقاء به، ويمكن أنّ نلاحظ اهتمام الكثير من علماء النفس والتربية باللعب مع الأطفال ومراقبتهم أثناء لعبهم، بهدف التعرّف على أهمية اللعب لهم في مختلف جوانب حياتهم ضمن كافّة المراحل العمرية التي يمرّون بها.
فوائد اللعب مع الأطفال
من الناحية التربوية
يساهم اللعب في تربية الأطفال وصقل شخصياتهم من خلال ما يتعرّضون له من مواقف وردود أفعال أثناء اللعب الجماعي، أو المنفرد، أو التخيلي، وبما أنّ العملية التربوية من العمليات البالغة الأهمية في حياة الأطفال فلا يجوز إهمال أي ناحية من نواحيها، لذا يتوجّب على الوالدين والمربين إكساب اللعب قيم تربوية من خلال توجيه الأطفال نحو الصواب وتوضيح الخطأ لهم وتصحيحه، واعتماد الأنشطة التربويّة الهادفة من أجل غرس الأخلاق الحميدة في شخصيات الأطفال، ومنها: الكرم، والشجاعة، والإخلاص، والصدق، والأمانة، والصبر.
من الناحية البدنية
اللعب من النشاطات الحركية المهمّة في حياة الأطفال، حيث تساعد على تقوية العظم والعضل لديهم، كما تحفّز الجسم على النموّ السريع وحرق الدهون والسكريات الزائدة في الدم، وبالتالي الحفاظ على صحّة الأطفال وحمايتهم من الإصابة بالكثير من الأمراض، كما يساعد اللعب في تفريغ الطاقة الحركية الزائدة لديهم وتسخيرها في شيء مفيد، ويشير الأطباء إلى أنّ منع الأطفال عن اللعب والحركة يمكن أن يؤدّي إلى انخفاض مستويات اللياقة لديهم، ويسبب الهزال لأجسامهم وتشوهها.
من الناحية العقلية
يساعد اللعب في تنمية قدرات الأطفال العقلية والفكرية كما يساعدهم على إدراك العالم المحيط بهم وما يجري حولهم من أمور مختلفة، ويساعدهم على ذلك العمليات العقلية البسيطة التي يقومون بها خلال اللعب من تركيب وتجميع وتحليل، وما يترتب عليها من تعلّم مهارات وأفكار جديدة، والتي تتطوّر تدريجياً مع تقدّم عمر الأطفال ووصولهم إلى مرحلة الطفولة المتأخّرة.
من الناحية الاجتماعية
تساعد الألعاب الجماعية في تنمية الناحية الاجتماعية من حياة الأطفال، والتي تساعدهم على احترام الغير وتعلم النظام واتباع القوانين، كما يتعرفون على مفاهيم الجماعة، والانتماء، والمساعدة، والصداقة، كما يساعد اللعب الأطفال على تعلم كيفيّة إنشاء العلاقات الاجتماعية وطرق المحافظة عليها، وحلّ المشاكل والنزاعات التي تواجههم خلالها، بالإضافة إلى التخلّص من عقدة التمركز حول الذات والالتفات للآخرين والاهتمام بهم.