فوائد العمل في حياة الإنسان
العمل
يعدُّ العمل من الأنشطة الإنسانيّة الأساسيّة في حياة الأفراد والمُجتمعات على حدٍّ سواء؛ فهو العجلة التي تُسيّر نهضة المجتمع إلى الأمام، وهو واحدٌ من الأنشطة الإنسانيّة القديمة الحديثة، والتي من المُمكن أنّ تستمرّ إلى المستقبل ، ونظراً إلى أهميّة العمل الكبيرة؛ فقد تمّ إنشاء العديد من الهيئات والمُنظّمات التي تعمل على تنظيم هذا النّشاط بين الأفراد؛ حيث أصبحت مُمارسة الأعمال المُختلفة تتمّ في دول العالم المُتحضّرة بعد إخضاع الإنسان الذي يرغب بمزاولة مِهنة مُعيّنة في حقلٍ مُعيّن إلى عددٍ كبير من الاختبارات والامتحانات التي تؤهِّلهُ إلى القيام بالعمل الذي يرغب فيه.
تعريف العمل
العمل (بالإنجليزيّة: Work) هو الوظيفة التي تعتمد على وجود فعل للحصول على المال ، وتعتمد على استخدام مجموعة من الأدوات والمُعدات المُرتَبطة بموجب عقد مُعيّن، كما يُعرَف العمل أيضاً بأنّه النّشاط المُقدّم من قِبَل شخص، يعتمد على وجود جهد عقليّ أو بدنيّ يُساهم في تحقيق عوائد ماليّة. ومن التّعريفات الأخرى للعمل هو وسيلة من الوسائل التي تعتمد على بذل مجهود من أجل تحقيق شيء أو هدف ما.
فوائد العمل في حياة الإنسان
إنّ العمل من أهمّ الأشياء الإيجابيّة في حياة الإنسان والتي تُحقّق له العديد من الفوائد، هي:
- تطور المعرفة : تعتمد على زيادة الخبرة في مجال العمل؛ وخصوصاً لدى الأفراد المُبتدئين، ممّا يُساعدهم على فهم كافّة الصّفات والمهارات المطلوبة منهم.
- التطوّر الشخصيّ: من الفوائد التي تُساعد في تنمية المسار الوظيفيّ الخاصّ بالإنسان؛ إذ يُساعد التطوّر الشخصيّ في الوصول إلى القدرة على تحقيق الكفاءة ضمن العمل.
- تعزيز فهم تطبيقات العمل: وخصوصاً تلك المُرتبطة في مُقابلات التّوظيف، ممّا يُساهم في توجيه طاقة الإنسان لتحقيق النّجاح في بيئة العمل.
- المساعدة في بناء الشخصيّة ، والاندماج مع المُجتمع وتأسيس علاقات مع الأفراد الآخرين.
- مُساهمة العمل في الحصول على المال من أجل تحقيق المصالح الشخصيّة للإنسان.
- تحقيق العديد من الفوائد لصحة الإنسان البدنيّة والعقليّة؛ إذ يُساعد على التقليل من خطر المُعاناة من العجز مع مرور الوقت.
- المساهمة في تقليل التأثيرات السلبيّة النّاتجة عن البطالة في المُجتمع.
- المساعدة على تطبيق التّدريب في مجال العمل، ممّا يُساهم في دعم كافّة المَهارات المُتنوّعة واللازمة لنجاح الأفراد.
خصائص العمل
يتميّز العمل الذي يقوم به الإنسان بمجموعة من الخصائص، من أهمّها:
- استخدام المهارات الوظيفيّة: من الخصائص الرئيسيّة للعمل؛ لأنّه يُعتبر الفرصة المُناسبة لاستخدام المهارات الوظيفيّة الخاصّة في المُوظّفين، ممّا يُؤدّي إلى تحقيق الرضا الوظيفيّ.
- توفير التعويضات: من الخصائص المُؤثّرة على طبيعة العمل؛ إذ يهتمّ كافّة المُوظّفين في الحصول على تعويضات وحوافز ماليّة تُساهم في تحديد مُؤشّر مهارتهم المهنيّة الخاص في العمل.
- المرونة في العمل: من الخصائص التي تعتمد على التنسيق بين بيئة العمل وحياة المُوظّف الشخصيّة؛ إذ من المُهمّ المُحافظة على تحقيق التوازن بين العمل والمنزل (العائلة)، لذلك يهتمّ الكثير من المُوظّفين في وضع جداول لتحقيق هذه المرونة.
- التطوّر الوظيفيّ: من الخصائص المُهمّة في العمل، والتي تُؤثّر على المُوظّفين عموماً؛ سواءً أكانوا سيعملون في مناصب وظيفيّة جديدة أو سيتعلمون فعل أشياء متنوعة، وغالباً ما يرتبط التطوّر الوظيفيّ في العمل بالانتقال من الدور المهنيّ القائم إلى دور مهنيّ جديد، ويُساهم ذلك في تطوير الكثير من مهارات المُوظّفين، ومُساعدتهم على التقدّم المهنيّ.
حقوق العمل
حرصت القوانين والتعليمات في بيئة العمل على توفير مجموعة من الحقوق التي يجب أنّ يحصل عليها الإنسان العامل، ومن أهمّها:
- تكليف كلّ إنسان في المَهام والأعمال ضمن حدود طاقته.
- وضع الفرد المُناسب في مكان العمل المناسب له الذي يتوافق مع قدراته وإمكانيّاته.
- توفير وسائل وأدوات الرعايّة الاجتماعيّة والصحيّة ضمن بيئة العمل، مع الحرص على وجود حماية للمُوظّفين من المخاطر أثناء وجودهم في مكان عملهم.
- ضمان توفير حاجات العُمال عند المُعاناة من العجز، ممّا يُساهم في توفير الحماية لعائلاتهم، وتأمينهم في المستقبل.
واجبات العمل
يترتّب على كلِّ إنسان يعمل العديد من الواجبات، منها:
- التحليّ بالقيم الدينيّة والإيمانيّة: أيّ إدراك أنّ العمل عبادة، وسوف يُحاسب عليه الإنسان في حال قصر فيه.
- الأمانة : إذ يجب أنّ يكون المُوظّف أميناً في عمله؛ من خلال الابتعاد عن الغش أو القيام بأيّ مُعاملات غير صحيحة.
- الإتقان: إذ من المُهمّ أن يتقن الإنسان عمله، ويُحسِن تنفيذ كافّة الجوانب الخاصّة به.
- الجديّة: أيّ ألا يتقاعس الإنسان عن القيام في عمله، بلّ من واجبه أن يبذلّ الجهد الكافيّ لضمان نجاحه.
أسباب الفشل في الحصول على العمل
توجد مجموعة من الأسباب تُؤدّي إلى فشل الإنسان في الحصول على العمل ، وهي:
- عدم التحضير الجيّد لمقابلة العمل : من أكثر الأسباب التي تُؤدّي إلى عدم النجاح في الحصول على العمل؛ إذ يُعتبر الاستعداد غير الكافي لمقابلة العمل من أكثر الأخطاء المُنتشرة بين الأفراد الذين يبحثون على العمل.
- غياب التواصل المناسب: هو سبب مُباشر لعدم النّجاح في الحصول على العمل؛ إذ يبتعد الكثير من الباحثين على الوظائف عن التّواصل مع الأفراد الذين يمتلكون أفكاراً مهنيّة، ممّا يُعيق من قدرتهم على مُتابعة فرص العمل.
- المُشاركة في المُقابلة بمظهر غير لائق: من الأسباب المُؤثّرة على نظرة مسؤولي التّوظيف إلى الشخص الذي قدم طلب الحصول على عمل؛ إذ يُعتبر المظهر غير اللائق من أكثر الأمور السلبيّة التي تُؤثّر في الحصول على العمل.