ما أهمية الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال؟
يُساعد الذكاء الاصطناعي على تحليل السلوك البشري عن طريق تحديد الأنماط السلوكية ومحاكاتها، ومع الوقت، يُمكنه معرفة الاحتياجات واتخاذ قرارات عقلانية؛ بسبب الملاحظات المُشكلّة لديه، وفيما يأتي بعض النقاط للتعرُّف على أهمية الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال:
زيادة الكفاءة والإنتاجية
تُعتبر زيادة الكفاءة والإنتاجية مِن أهم الفوائد لتطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسة، فالتكنولوجيا سهّلت أمور الحياة في تعاملها مع المهام بنطاق لا يستطيع الإنسان التعامل فيه، فإنّ حذف مثل هذه المهام من مسؤوليات العاملين البشريين يُمكّن الإنسان من الانتقال إلى مهام أخرى لا تستطيع التكنولوجيا عملها لسرعة الإنجاز، ويَسمح هذا للمؤسسات بتقليل تكاليف المهام العادية التي تتكرر، والتي تستطيع التكنولوجيا تأديتها مع تعظيم مواهب رأس المال البشري لديها.
تحسين سرعة إنجاز العمل
تُؤكّد كارين بانيتا أنّه عند تقدُّم الأعمال في هذا العصر الرقميّ سيساعدها الذكاء الاصطناعي على التحرُّك بسرعة، كما أنّه يوفر الوقت عند الانتقال من التصميم إلى التسويق، ويُوفر دورات تطوير مهارات متنوعة وسريعة، وهذا بدوره يُوفر استثمارًا أفضل وأكثر تطورًا.
سهولة تطوير العمل ورفع كفاءة الإدارات
يُؤكّد كريس براهم أنّ المديرين التنفيذيين يستطيعون استعمال الذكاء الاصطناعي لتوسيع نموذج الأعمال والسياسات التي تتبعها الشركة لتحسين أدائها.
رفع مستوى خدمة العملاء
بحيث يُوفر خدمة عملاء سريعة وسهلة في أيّ وقت وفي أيّ مكان دون الحاجة إلى انتظار موظف الخدمّة لمدّة طويلة، تتم هذه العملية باستخدام روبوت المحادثة الذي يُعد برنامجًا يُقلّد المحادثة البشرية أو الدردشة مع العملاء عبر مواقع الويب وتطبيقات الهواتف وما إلى ذلك، فهو تسويق رقميّ يعمل بالذكاء الاصطناعي ويتواصل مع الأفراد.
تحسين مراقبة الأعمال لتجنب الأعطال والمشكلات
إنّ الذكاء الاصطناعي قادر على استيعاب ومعالجة كميات كبيرة من البيانات، فمثلًا، يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يأخذ المعلومات التي جمعتها الأجهزة الموجودة على معدّات المصنع لمعرفة المشاكل في تلك الآلات والتنبؤ بالصيانة التي ستكون مطلوبة ووقتها، وبذلك يمنع الأعطال المكلفة، ويُمكن لقدرات المراقبة للذكاء الاصطناعي أن تكون فعّالة بالمثل في مجالات أخرى، مثل عمليات الأمن السيبراني للمؤسسات حيث تحتاج إلى تحليل كميات هائلة من البيانات وفهمها.
إدارة المواهب بشكل أفضل في العمل
تستعمل الشركات الذكاء الاصطناعي لتحسين جوانب إدارة المواهب، بدءًا من تبسيط عملية التوظيف إلى التخلص من التحيّز في اتصالات الشركة، وحسب رأي المستشارة المستقلّة كاثرين جونز، التي كتبت عن الاستعمال المتزايد للذكاء الاصطناعي في التوظيف، أنّ العمليات التي يدعمها الذكاء الاصطناعي تُؤثر في إنتاجية الأيدي العاملة في فحص المرشحين من الدرجة الأولى بدّقة.
كما تستعمل الشركات أيضًا روبوتات آلية للمحادثة، وذلك لتوجيه المرشحين للوظائف المُناسبة لهم ومساعدة الموظفين على اختيار الأفضل منهم حسب معايير مُحددة، كما يُساهم في قياس قُدرات الموظفين، ومعرفة ذوي الأداء العالي والاحتفاظ بهم، وإعطائهم الأجر العادل ومُكافأتهم.
تعزيز العلامة التجارية بزيادة التخصيص
تستخدم العلامات التجارية البيانات من عمليات شراء قديمة ونشاط وسائل التواصل الاجتماعي مثلًا، لمعرفة نوع المنتجات المرغوب بها من قِبل المستهلكين، وهذا يُمكنّهم من تقديم محتوى ورسائل خاصة بالعملاء، ويكمن دور الذكاء الاصطناعي في اختيار أنماط اتخاذ القرار، ثم توجيه المحتوى للمستخدمين بما يتلاءم مع شخصياتهم، وتدل الدراسات على أنّ تخصيص اتصالات العملاء باستعمال الذكاء الاصطناعي يزيد من معدلات الظهور عند البحث بمعدل 14%.
التوظيف بشكل محايد ودقيق
يزيد الذكاء الاصطناعي الكفاءة في عملية التوظيف، وذلك بواسطة مكالمات الفحص الآلي وأتمتة تحليل التطبيقات المرشحة، فمثلًا: يُساعد في تسريع عملية مراجعة المرشح، والقضاء على التحيّز اتجاه موظفين معينين في بيئة العمل، أمّا في المجالات شديدة التنافس فإنّ أدوات الذكاء الاصطناعي تختار أسرع من البشر، وهذا يقلل من الوقت لملء الشواغر المفتوحة.
توفير المال وإتاحة المزيد من الفرص
تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي العمل طوال الأسبوع على مدار الساعة دون الشعور بالتعب، ودون الحاجة للرّاحة كالبشر، وهذا دليل على موثوقيتها في أي وقت للعمل، كما يُمكنها تحليل كميات هائلة من البيانات في غضون ثوانٍ قليلة، كما تستغرق وقتًا أقل لاتخاذ القرارات عندما تتوفر لدّيها المعلومات ذات الصلة، فهذا يزيد من فُرص عمل الشركات أكثر ويُوفر من المال فيها.
