فوائد الجبن للأطفال
فوائد الجبن للأطفال
يُمكن للجبن أن يُشكّل جزءاً من النظام الغذائي الصحي والمتوازن للرُضَّع والأطفال، وهو يمتلك العديد من الفوائد، والتي نذكر منها ما يأتي:
- يُعدّ غنيّاً بالبروتين عالي الجودة الذي يحتاجه الطفل للنموّ.
- يُعدّ غنيّاً بالدهون المُشبعة ، والتي تعزز الشعور بالشبع بعد تناولها.
- يحتوي على فيتامين د الذي يُعدّ عنصراً مهمّاً لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ولذلك فإنّ منتجات الألبان تُعدّ ضرورية للصغار الذين يُمارسون التمارين الرياضية.
- يُعدّ غنياً بالكالسيوم؛ والذي يُعزّز من صحة الأسنان؛ وذلك لأنّ هذا المعدن يلعب دوراً مهماً في تكوين الأسنان، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Academy of General Dentistry أنّ الجبن يساهم في رفع الرقم الهيدروجيني (بالإنجليزيّة: pH level) في الأسنان، ممّا يساهم في التقليل من خطر حدوث تسوّس الأسنان.
- يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى؛ كالمغنيسيوم، والزنك، وفيتامين أ، وفيتامين ك، والتي من شأنها أن تساهم في تطور نموّ عظام الأطفال والشباب، والتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
متى يمكن تقديم الجبن للأطفال
يُمكن إدخال الجبن المصنوع من الحليب المُبستر إلى طعام الطفل بعُمر 6-8 شهور في الوقت الذي يبدأ فيه بتناول الأطعمة الصلبة، وفي حال كان لا يُسبّب خطر التعرُّض للاختناق، ويُمكن التحقُّق من مكونات الجبن للتأكد من أنّه مصنوعٌ من الحليب المُبستر؛ ومن الأمثلة على الأجبان الصلبة: جبن الشيدر الخفيف، وجبن القريش ( بالإنجليزيّة: Cottage cheese)، والجبن الكريمي، ويُوصى بتقديم الجبن كامل الدسم ومنتجات الألبان الأُخرى للأطفال بعُمر عامين أو أقلّ؛ حيث إنّهم يحتاجون إلى الدهون والطاقة للنموّ.
أنواع الجبن للأطفال
أنواع الجبن المناسبة للأطفال
يُعدّ جبن القريش تحديداً من الأجبان المفيدة للأطفال؛ حيث إنّه يتميّز بقوامه الكريمي والطري للحدّ الذي يسمح حتى للرُضّع بتناوله بسهولة، كما أنّه يُعدّ غنيّاً بالبروتين، ومصدراً جيداً للسيلينيوم ، والكالسيوم، إضافةً إلى فيتامين ب12 المهم لنموّ دماغ الأطفال وتطوّره، كما يُمكن تناول الجبن كامل الدسم المُبستر؛ مثل: الجبن الصلب كجبن الشيدر الخفيف والجبن الكريمي.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول جبن القريش يمكنك قراءة مقال فوائد جبنة القريش .
أنواع الجبن التي ينصح بتجنبها للأطفال
لا يُنصح الأطفال والرُضّع بتناول الجبن الطري الناضج المُغطّى بقشرةٍ من العفن (بالإنجليزيّة: Mould-ripened soft cheese)؛ مثل: جبن البري (بالإنجليزيّة: Brie)، أو الكامامبير (بالإنجليزيّة: Camembert)، أو جبن حليب الماعز الناضج، أو الجبن الأزرق؛ مثل جبن الروكفور (بالإنجليزيّة: Roquefort)، حيث إنّها تُشكّل خطراً على الأطفال؛ وذلك لاحتمالية احتواء هذه الأنواع على بكتيريا الليسترية (بالإنجليزيّة: Listeria).
وتُصنع أغلب الأجبان من الحليب غير المُبستر، والتي يُنصح بتجنُّب تقديمها للأطفال؛ وذلك بسبب خطر احتوائها على الليستيرية، ويمكن التأكد من أنّها مبسترة من خلال قراءة المُلصقات الغذائية، بالإضافة إلى ذلك تحتوي بعض الأجبان؛ كالفيتا على كمياتٍ عاليةٍ من الصوديوم، ولذلك يجب تناولها باعتدال، ومن جهةٍ أُخرى يجدر الانتباه إلى أنّه في حال كان الطفل يُعاني من عدم تحمُّل اللاكتوز؛ فإنّه يُنصح بتقديم منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز؛ كالجبن، واللبن، والحليب؛ حيث تحتوي هذه الأنواع على نفس كمية الكالسيوم وفيتامين د الموجودة في الأصناف العادية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الجبن يمكنك قراءة مقال فوائد الجبن وأضراره .
القيمة الغذائية للجبن
يُبينّ الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ لكلٍّ من جبن العكاوي، وجبن القريش، والشيدر:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية في جبن العكاوي | القيمة الغذائية في جبن القريش | القيمة الغذائية في جبن الشيدر |
---|---|---|---|
السعرات الحرارية (سعرة حرارية) | 250 | 71 | 408 |
البروتين (غرام) | 14.29 | 8.33 | 23.3 |
الدهون الكليّة (غرام) | 21.43 | 1.6 | 34 |
الكربوهيدرات (غرام) | 0 | 6.41 | 2.44 |
السكريّات (غرام) | 0 | 5.13 | 0.33 |
الكالسيوم (مليغرام) | 500 | 96 | 707 |
الحديد (مليغرام) | 1.29 | 0 | 0.16 |
الصوديوم (مليغرام) | 3036 | 224 | 654 |
فيتامين ج (مليغرام) | 0 | 13.5 | 0 |
فيتامين أ | 714 وحدة دولية | 0 | 316 ميكروغراماً |
الأحماض الدهنية المُشبعة (غرام) | 14.29 | 0.96 | 19.2 |
الكوليسترول (مليغرام) | 125 | 6 | 100 |
أضرار الجبن للأطفال
درجة أمان الجبن
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّه يُمكن للأطفال تناول الأنواع المُبسترة من الأجبان، ولكن يُمكن لبعض الأنواع من منتجات الألبان أن تُسبّب الأضرار لدى بعض الأطفال؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- التسمُّم ببكتيريا الليسترية: كما ذُكر سابقاً فإنّه يجب عدم إعطاء الأطفال والرُضّع الجبن الطري الناضج المُغطى بقشرةٍ من العفن؛ حيث إنّها قد تكون حاملة لبكتيريا الليسترية، ولكن يُمكن استخدام هذه الأنواع بعد طبخها؛ حيث تؤدي عملية الطبخ إلى قتل هذه البكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنّ كلّاً من جبن القريش، أو الجبن المُصنّع، أو الجبن الصلب؛ كالشيدر والبارميزان تُعدّ خاليةً من الليسترية حتى وإن لم تكن مُبسترة، ولذلك لا حاجة لتجنُّب تقديمها للأطفال.
- الإمساك: تكثر حالات الإمساك لدى الأطفال الذين يستهلكون الكثير من منتجات الألبان، إلى جانب اتّباع نظامٍ غذائيٍّ قليلٍ بالألياف الغذائية، ويحتوي على المنتجات المُصنّعة.
محاذير تناول الجبن للأطفال
هناك بعض الفئات التي يجب عليها أخذ الحيطة والحذر عند تناول الجبن، والتي نذكر منها ما يأتي:
- الذين يعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز: قد يُعاني الأطفال المُصابين بعدم تحمُّل اللاكتوز من بعض الأعراض بعد استهلاك منتجات الألبان؛ ومن هذه الأعراض: الانتفاخ، والإسهال ، والغازات، ولذلك يُنصح باختيار المصادر القليلة باللاكتوز؛ مثل: الاجبان الصلبة واللبن، بالإضافة إلى إمكانية تناول الأجبان المُعتّقة؛ مثل الشيدر، بينما يجب الحذر من تناول الجبن الكريمي، والجبن المُصنّع، والجبنة القابلة للدهن.
- الذين يعانون من حساسية الحليب: تُعرف حساسية الحليب بأنّها استجابة الجسم بشكلٍ غير طبيعي للبروتين الموجود في الحليب البقري، وهي مختلفة عن حالة عدم تحمل اللكتوز التي ذكرناها سابقاً، وتُعدّ حساسية الحليب شائعة لدى الأطفال والرُضّع، وتختفي لدى أغلب الأطفال مع التقدُّم في السنّ، وتجدر الإشارة إلى وجود الحليب ومشتقاته في العديد من الأطعمة؛ مثل: القشدة، والزبدة ، والمثلّجات، والزبادي، كما يجب تجنُّب جبن القريش والجبن الكريمي، لمن يعانون من هذه الحساسية، وفيما يأتي نذكر بعض الأعراض التي قد تظهر على المصابين بحساسية الحليب عند استهلاكهم الحليب أو أيّاً من منتجاته:
- الصفير عند التنفس (بالإنجليزيّة: Wheezing).
- صعوبة في التنفس.
- السُعال.
- بحّة في الصوت
- صعوبة في البلع.
- ألم في المعدة.
- التقيؤ .
- الإسهال.
- حكّة في العيون، أو انتفاخها، أو زيادة الدموع فيها.
- حمّى الشرى (بالإنجليزيّة: Hives).
- بقع حمراء.
- تورُّم الجسم.
- هبوط ضغط الدم.
الكمية الموصى بتناولها من منتجات الألبان للأطفال
يحتاج الأطفال من كِلا الجنسين، والذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات إلى كوبين ونصف من منتجات الألبان في اليوم، فيما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9-18 سنة إلى 3 أكوابٍ من منتجات الألبان في اليوم، وتحتوي شريحة واحدة من الجبن على نفس العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ من الحليب ، حيث يُقدَّر حجم الحصة الواحدة من الجبن بـ 44 غراماً من الجبن الطبيعي، أو 59 غراماً من الجبن المُصنّع.
لمحة عامة عن الجبن
يعود أصل الجبن إلى آسيا، ثم انتقل إلى أوروبا وأمريكا، حيث إنّه كان يُصنع من قبل أكثر من 4000 عام، وذلك من خلال إضافة حمض أو بكتيريا إلى الحليب، ثم تتم عملية تصنيع الكتل الصلبة من الحليب، وهناك عدّة أشكال ونكهات للجبن؛ ومن الأمثلة على أنواع الجبن نذكر ما يأتي:
- الجبن الأزرق؛ مثل الغورغونزولا (بالإنجليزيّة: Gorgonzola).
- الجبن الصلب؛ مثل البارميزان.
- جبن الموزاريلا.
- الجبن المُصَنّع؛ مثل الجبن الأمريكي.
- الجبن شبه الصلب؛ مثل جبن الشيدر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مذاق الجبن والعناصر الغذائيّة المتوفرة فيه قد تختلف تبعاً لكيفية تصنيعه، ونوع الحليب المُستخدم، ويمكن القول إنّ طعم الجبن مستساغ لدى أغلب الناس؛ ويعود السبب في ذلك إلى مذاقه الكريمي، فهناك من يُضيفه إلى السلطات، والبعض يضعه في السندويشات بأنواعها، وآخرون يستمتعون به وحده، وتوجد بعض الخيارات الصحية من الجبن، إلّا أنّ هناك أنواعاً قد تزيد من مجموع السعرات الحرارية والدهون المُتناولة اليومية.