فوائد التين للمعدة
التين
يُعدُّ التين من أقدم أنواع الفواكه التي عرفها الإنسان، ويرجع موطنه الأصليّ إلى تركيا، وشمال الهند، أما الآن فتُعتبر الولايات المتحدة، وتركيا، واليونان، وإسبانيا من المُنتجين الأساسين للأنواع المجففة منه، ويمكن الحصول على ثمرة التين الطازجة في الفترة ما بين شهر تموز وأيلول، أما التين المجفف فيمكن الحصول عليه على مدار العام.
فوائد التين للمعدة
يمكن للشخص المصاب باضطرابٍ في المعدة تناول حبةٍ كاملةٍ من التين بضعُ مراتٍ في اليوم، أو عن طرق غلي ملعقةٍ أو ملعقتين من أوراق التين وشربها، كما يمتلك التين العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك فوائده للمعدة؛ وذلك لأنه يحتوي مواداً يمكن أن تُعالج الإمساك ، وتُسهِل حركة الأمعاء الصحية، وقد يساعد التين على تخفيف عسر الهضم، بالإضافة إلى أنَّ تناول الفاكهة المجففة؛ كالتين المجفف ، مع شرب كمياتٍ جيدةٍ من الماء قد يساعد على تخليص الأمعاء من الفضلات؛ نظراً لغناه بالألياف، ولكن يجب تجنب تناول التين لمن يعانون من الإسهال ، ويجدر التنويه إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الأطعمة المصنعة، والأطعمة العالية بالدهون، وعدم الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، والألياف يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
فوائد التين بشكلٍ عام
تُوضح النقاط الآتية بعض الفوائد العامة للتين:
- المساعدة على تنظيم أعراض السكري: إذ لا تقتصر فوائد التين لمرضى السكري على الثمار فحسب، بل تشمل أيضاً أوراق هذه الشجرة حسب ما تشير إليه الأدلة والدراسات، ومنها دراسةٌ أقيمت عام 2016 على الفئران، وتبين أنَّ مستخلص أوراق التين حسّن من مقاومة الإنسولين ، كما كان لهذا المستخلص بعض الخصائص المضادة لمرض السكري، وفي دراسة أخرى أقيمت على الحيوانات في عام 2003 تبين فيها أنَّ مستخلص التين قد ساهم في علاج مرض السكري عن طريق إعادة مستويات فيتامين هـ، والأحماض الدهنية في الدم إلى مستواها الطبيعي.
- المساهمة في إنقاص الوزن: إذ يحتوي التين على مصدرٍ جيدٍ للألياف؛ التي تساعد على إنقاص الوزن ، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة تناوله، ولكن بكمياتٍ محددّةٍ.
- تقليل مستويات الكوليسترول: ويعود ذلك إلى محتوى التين من البكتين؛ المسؤول عن إخراج الكوليسترول من الجسم، ويساعد أيضاً على تحسين حركة الأمعاء.
- المساهمة في الحفاظ على صحة الشعر: إذ يُعتقد بأنَّ ثمار التين تتمتع بفوائد ترطيب، وتقوية، وتعزيز لنمو الشعر؛ لذلك فهو يُستخدم في العديد من منتجات العناية بالشعر، ويرجع ذلك إلى احتواء التين على العديد من الفيتامينات والمعادن التي قد تساعد على المحافظة على صحة الشعر؛ ومن أبرزها الزنك ، والنحاس، والمغنيسيوم.
- امتلاك قيمةٌ تغذويةٌ عاليةٌ: إذ يُعتبر التين من الفاكهة قليلة السعرات الحرارية ، والدهون، كما تحتوي على كمياتٍ جيدةٍ من الكالسيوم ؛ لذلك فهو يُعدُّ من أفضل المصادر النباتية بالكالسيوم؛ ويوفر الكوب الواحد المطهوُّ منه ما يُقارب 180 مليغراماً من الكالسيوم، بالإضافة إلى محتواه من العديد من الفيتامينات والمعادن؛ كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك ، والنحاس، والمنغنيز، والحديد ، كما أنَّ للتين تأثيرات مضادة للأكسدة في جسم الإنسان بعد استهلاكه.
- المساهمة في علاج الجلد: فعلى الرغم من أنَّ الدراسات في هذا المجال ليست كافيةٍ، إلا أنَّ بعض العلاجات الشعبية تتضمن استخدام التين في علاج بعض الحالات الجلدية؛ مثل: الإكزيما ، والبهاق، والصدفية، ويُعدُّ غنى التين بالمواد المضادة للأكسدة سبباً في جعله ملائماً لاستخدامه كقناعٍ للبشرة، ولكن يُجدر الانتباه إلى أنَّ وضع الجلد على أوراق التين قد يرتبط بزيادة الحساسية في الجلد عند تعرضه للشمس، لذا يوصى بعدم التعرض مدة طويلة للشمس، واستخدام الواقي عند تعريض الجلد لأوراق هذه الفاكهة.
القيمة الغذائية للتين
يوضح الجدول الآتي محتوى حبةٌ متوسطةٌ من التين؛ أي ما يعادل 50 غراماً من العناصر الغذائية:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 37 سعراً حرارياً |
الماء | 39.55 مليلتراً |
البروتين | 0.38 غرام |
الدهون | 0.15 غرام |
الكربوهيدرات | 9.59 غرامات |
الألياف | 1.4 غرام |
الكالسيوم | 18 مليغراماً |
الحديد | 0.18 مليغرام |
المغنيسيوم | 8 مليغرامات |
الفسفور | 7 مليغرامات |
البوتاسيوم | 116 مليغراماً |
الزنك | 0.07 مليغرام |
فيتامين ج | 1.0 مليغرام |
فيتامين أ | 71 وحدة دولية |
فيتامين ك | 2.4 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.06 مليغرام |
المضار المحتملة للتين
يمكن لمعظم الأشخاص تناول التين دون حدوث أيّةُ مضاعفاتٍ، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يُشكل تناوله بعض الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:
- الإصابة بالحساسية: حيث ينتمي التين إلى الفصيلة التوتية (بالإنجليزيّة: Moraceae)؛ التي تُسبب حساسيةً لدى بعض الأشخاص، كما أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه أحد أنواع هذه العائلة؛ مثل: فاكهة جاك فروت (بالإنجليزيّة: Jackfruit)، والسفرجل الهندي (بالإنجليزيّة: Sugar-apple) قد يعانون أيضاً من حساسية تجاه التين، وفي دراسةٍ تبين أنَّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللثى (بالإنجليزيّة: Latex) قد يتحسسون من التين أيضاً.
- احتمالية تقليل سكر الدم: حيثُ إنَّ التين قد يُخفض مستوى السكر في الدم، لذلك يُوصى بفحص مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري في حال تناوله، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يخططون إلى إجراء عمليةٍ جراحيةٍ فيجب عليهم التوقف عن استهلاك التين مدّة أسبوعين على الأقل قبل موعد إجراء العملية؛ وذلك لتجنب حدوث أيُّ اضطرابٍ في مستوى سكر الدم خلال أو بعد إجراء العملية.
- التداخلات الدوائية: حيث يحتوي التين على كميةٍ مرتفعةٍ من فيتامين ك ؛ الذي يُعتبر مخثراً طبيعيّاً، لذا يجب الاتنباه عند تناوله من قِبَل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة لتخثر الدم؛ وذلك لضمان عدم تجاوز الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ك.