فضائل يوم العيد
فضائل العيدين في الإسلام
إنَّ العيد في الإسلام له فضائل عديدة تعود على المسلمين كافة، ويمكن ذكر هذه الفضائل على النحو الآتي:
اتحاد المسلمين على الفرح
يتَّحد المسلمون في كل مكان حول العالم في يومي العيد على الفرح والسرور، فيلبسون الثياب الجميلة والجديدة ويتزيَّنون للعيد لكن دون إسراف، وقد مرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مجموعة أطفال من أهل الحبشة وهم يلعبون ويمرحون في يوم العيد، فقال لهم: (خُذُوا يا بَنِي أرْفِدَةَ، حتى تَعْلَمَ اليهودُ والنَّصارَى أنَّ في دِينِنا فُسحةً).
تحقيق صلة الرحم
من أفضل الأمور التي يفعلها المؤمنون في يومي العيد هي زيارة الأقارب؛ مثل زيارة الأهل والأخوات والأعمام والأخوال وتحقيق فضيلة صلة الرحم، فيلتقون مع أهلهم ويفرحون برؤيتهم، كما يتفقد المؤمن جاره ويزوره، إذ يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه).
تحقيق أخوة المسلمين
إنَّ من أعظم الأهداف في العيد هو تحقيق الأخوة بين المسلمين؛ ففي هذا اليوم يحرص المسلمون على إنهاء الخلافات والشحناء بينهم، ويلتقون في صلاة العيد ثم يزور بعضهم بعضًا ، ويتصافحون، ويهنئون بعضهم بقدوم العيد، فهذا يوم عظيم تتَّسع فيه صدور المؤمنين ويتسامحون ويتآخون، ويدعون لبعضهم بدوام الصحة والعافية.
تأدية فضيلة الزكاة والأضحية
يذبح المؤمن الأضحية في عيد الأضحى تقرُّبًا لله -تعالى- ، ويجوز له أن يأكل وأهل بيته من هذه الأضحية، كما يجوز له أن يهدي من يشاء من الناس، وأن يتصدَّق على من يشاء، يقول الله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، كما يُخرج المسلم عن نفسه وزوجته وأولاده في عيد الفطر زكاة تُسمَّى زكاة الفطر ، ويعطيها للمساكين والمحتاجين.
تحقيق بهجة الأطفال وفرحهم
يفرح الأطفال في كل أنحاء العالم بقدوم العيدين، وينطلقون في الصباح يلعبون ويمرحون، فهذا اليوم بالنسبة لهم هو يوم الفرح والسعادة، كما يعطي الناس العيدية للأطفال في هذا اليوم، فيفرحون بها ويصرفونها على الألعاب وغير ذلك، ولكن تجب مراقبتهم حتى لا يصرفونها فيما يغضب الله -تعالى-.
الشعور بالشكر والامتنان لله تعالى
يشعر المسلم يوم العيد بالشكر والامتنان لله -تعالى- على ما أنعم عليه بعد أن أنهى تأدية الفرائض المكتوبة عليه من صيام وحج، فجاء وصف عيد الفطر بأنَّه فرحة للمؤمنين بعد شهر الصيام ليغفر الله لهم ذنوبهم ويرفع من درجاتهم، أما في عيد الأضحى فيؤدون الطاعات في الأيام العشر من ذي الحجة ، وفي يوم عرفة يغفر الله -تعالى- لهم ذنوب سنة فائتة وسنة قادمة، وهذا من عظيم نعم الله -عزَّ وجلَّ- على عباده.
سنن العيدين
هناك العديد من السنن المتعلقة بالعيدين، نذكر منها السنن الآتية:
- التجمّل والاغتسال يوم العيد قبل الخروج إلى صلاة العيد .
- تعجيل الأكل قبل صلاة عيد الفطر ولو على الماء فقط، وتأخير الأكل إلى ما بعد صلاة عيد الأضحى.
- صلاة العيد في المصلى بالخلاء، فلا تكون الصلاة داخل المسجد إلا للضرورة، ويجتمع في مصلى العيد المسلمون جميعًا من أهل البلد؛ الرجال، والنساء، والصبيان.
- ترك التزين والتطيب للنساء، والخروح باللباس الشرعي.
- المشي إلى المصلى، والعودة من طريق مختلفة عن طريق الذهاب.
- التكبير في العيدين، ويبدأ التكبير في عيد الأضحى من صباح يوم عرفة وحتى آخر أيام التشريق ، ويبدأ في عيد الفطر من مغرب أول ليلة من شهر شوال وحتى فراغ الإمام من خطبة العيد.
تحدث المقال عن أهمية العيد للمسلمين؛ حيث إنه يعمل على توحيد أواصر المسلمين، وإزالة أسباب الفرقة والخلاف، ويأتي العيد عند المسلمين بعد طاعات عظيمة فيكون العيد بمثابة الاحتفال بقبول الله -تعالى- وتوفيقه لنا على القيام بهذه الطاعات، وللعيد سنن عديدة يجدر بالمسلم الالتزم بها، وتجدر الإشارة إلى أنه يحرم على المسلم الصيام يوم عيد الفطر والأضحى، وقد أجمع العلماء على ذلك، سواء أكان صوم نذر أم تطوع.