فضائل صلاة التراويح جماعة في المسجد
فضائل صلاة التراويح جماعة في المسجد
تعد صلاة التراويح من خصائص رمضان، حيث يجتمع المسلمون في المساجد لأداء هذه الصلاة، لأن صلاة التراويح جزءٌ من قيام الليل، ولصلاة التروايح فضائل كثيرة منها ما هو مختص بها ومنها فضائل أخرى يحصلها المسلم بسبب اجتماع المسلمين لهذه الصلاة، ومن فضائل صلاة الترويح ما يأتي:
يكتب للمصلي مع الجماعة ثواب قيام الليل كله
يقول - صلى الله عليه وسلم -: (من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ هو، كُتِبَ لهُ قيامُ ليلةٍ)، فهذا من فضل الله - تعالى - وكرمه على خلقه، بأن جعل ثواب صلاة التروايح مع الإمام ك ثواب قيام الليل كله، مع أن مدة وقت صلاة التراويح أقل بكثير من وقت الليل كله.
مضاعفة الأجر والثواب
صلاة التراويح في جماعة لها من الأجر والثواب أضعاف ثواب صلاة الفرد، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِن صَلَاةِ الفَذِّ بسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً). وقال - صلى الله عليه وسلم -: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِن صَلَاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا)، وقد بين العلماء سبب أفضلية الجماعة على صلاة الفرد بأن العدد في صلاة الجماعة أكبر، واستحضار الخشوع في صلاة الجماعة أسهل لوجود الأعوان على الخير.
الاستماع إلى الدروس
حيث تكثر دروس الوعظ الإرشاد في أثناء صلاة التراويح، وهي دروس قصيرة هدفها تعليم أحكام الصيام ، والتذكير بفضائل الشهر الكريم، وفضل الاستماع لدروس عظيم كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
وفي حديث آخر بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أهمية أن يحضر المسلم دروس العلم في المسجد فقال: (من غدا إلى مسجدٍ لا يريدُ إلا أن يتعلَّمَ خيرًا أو يُعلِّمَه، كان له كأجرِ حاجٍّ، تامًّا حجَّتُه).
تفقد أحوال المسلمين
الاجتماع في رمضان على صلاة التراويح سبب في التعرف على حال المسلمين، وتفقد حاجياتهم، فيتعرف المصلي على حال إخوته، فيزور المريض، أو يتفقد الفقير، وهذا كله يثاب عليه، وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من إهمال أحوال الجيران فقال: (أيُّما أهلُ عَرصةٍ أصبح فيهم امرؤٌ جائعٌ فقد برئت منهم ذمةُ اللهِ تعالى).
الفوز بأجر الذهاب إلى المسجد
في رمضان يستكثر المسلم من أعمال الخير، ومنها الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وهي من الأعمال التي يثاب عليها المسلم، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (أنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ له بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، حتَّى يَدْخُلَ المَسْجِدَ).
الفوز بأجر انتظار الصلاة
يقول - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ كانَ في الصَّلَاةِ ما كَانَتِ الصَّلَاةُ هي تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه يقولونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ)، ومعنى (ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ)؛ أي ما لم يتحدث في أمور الدنيا أو يفقد وضوءه.