عيد الطفولة
عيد الطفولة
ويعرف أيضاً باسم (يوم الطفل)، هو يوم عالميٌ يتم الاحتفال فيه في أغلب دول العالم، وقد تختلف بعض الدول في التاريخ الذي تحدده ليوم الطفل، ولكن أعلنت الأمم المتحدة في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989م توقيع اتفاقية لحماية حقوق الطفل، وتمت المصادقة على هذه الاتفاقية من قبل كافة دول العالم تقريباً، من أجل حماية حقوق الأطفال في المجتمعات، وخصوصاً الذين يعانون من انعدام أساسيات الحياة السليمة.
ومنذ اعتماد هذه الاتفاقيّة عالمياً تم تطبيق قوانين تساعد على توفير كافة الحماية للأطفال، وجعلهم يعيشون في بيئة سليمة، تضمن لهم طفولتهم، وهذا ما التزمت به الدول الموقّعة على الاتفاقية، من خلال تأمين الاحتياجات الأساسيّة لكل طفل يعاني من فقدها، نتيجة لظروف عائليّة، أو مجتمعية، ولكن تشهد بعض المجتمعات في الدول النامية عدم حصول شريحة كبيرة من الأطفال على حقوقهم الأساسيّة، مما أدى إلى انتشار الكثير من الأطفال المشردين، والذين يمتهنون التسول، أو في مهن خطيرة لا تتناسب مع عمرهم، وقد يتعرضون للانحراف الذي يؤدي إلى ارتكاب الجرائم.
تسعى العديد من المؤسسات المجتمعية في كافة دول العالم، والتي تهتم بتطبيق الحماية للأطفال إلى المحافظة على بنود اتفاقية يوم الطفل، في توفير البدائل المناسبة للأطفال الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، نتيجة للتفكك الأسري، أو المعاناة من اليُتم، أو الحروب، أو أي من مظاهر العنف، لذلك يجب الاهتمام بكل طفل يعاني من أي مؤثرات سلبية، تؤثر على حياته، وتجعله لا يعيش طفولته بشكل سليم.
أهداف عيد الطفولة
لعيد الطفولة مجموعة من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ومنها:
- تقوية شخصية الطفل، وجعله يشعر بأن له مكانة اجتماعية.
- تعزيز فكرة أن يعيش الأطفال في بيئة سليمة.
- تحسين حياة الأطفال المهمشين؛ بسبب الفقر، والحروب.
- القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال.
- تنفيذ الخطط التعليمية، التي تضمن حصول كل طفل على حقه في التعليم.
حقوق الطفل
للطفل حقوق عديدة تكفلها مواثيق الأمم المتحدة، وتطبّقها القوانين العالمية، ومن هذه الحقوق:
الحق في الحياة
هو الحق الأول، والرئيسي، ويعد من أهم حقوق الإنسان والطفل؛ لما له من أثر مهم على كل فرد، فيجب التعامل مع كل طفل بطريقة إنسانية، تحفظ له كرامته، وتجعله يعيش بشكل طبيعي، دون وجود أي مؤثرات سلبية تحرمه من الشعور بالأمان، أو تعرضهُ للخطر.
الحق في الصحة
هو الحق الذي يضمن توفير الوسائل التي تحافظ على صحة الأطفال، والالتزام بإعطائهم المطاعيم لحمايتهم من الإصابة بالأمراض السارية، والمعدية، والتي تشكل خطراً على حياتهم، وتشمل أيضاً تقديم العناية الطبية اللازمة لكل طفل يعاني من إصابة، أو مرض ما، لذلك يجب عدم التأخر في تقديم المساعدة الطبية للطفل في حال احتاج إليها.
الحق في التعليم
هو الحق الذي يكفل للطفل الحصول على التعليم بكافة مراحله، والذي يحميه من فقدان التعليم، لأي سبب كان لذلك تكفل كافة دول العالم لجميع الأطفال حق التعليم، كهدف أساسي يجب أن يتم تحقيقه، والذي يضمن النهوض في الطفل ثقافياً، وأكاديمياً، ويجعله يمتلك القدرة على القراءة، والكتابة، حتى يصبح فرداً فعالاً في مجتمعه.
الحق في السكن
هو الحق الذي يضمن للطفل أن يعيش في مسكن، يوفر له مظاهر العيش الأساسية، والتي تمكنه من النوم بأمان، وتلبية كافة حاجاته بطريقة إنسانية، ويتكامل هذا الحق بشكل مباشر مع الحق في الحياة، كوسيلة من الوسائل التي تحافظ على الكرامة الإنسانية، وتضمن توفير المأوى المناسب لكل طفل.