عَلامات الفَراغ العاطِفيّ عِند الرَّجُل
الفَراغ العاطِفيّ هُوَ الشُّعور بالافتقار إلى المَعنى، والشُّعور بالخَدَر أو اليأس العاطفيّ، وانعدام التَّلذُّذ بأيّ شَيء، ويُعرّف الشُّعور بالفَراغ أيضاً بأنّه افتِقاد العَديد مِن الأشياء التّي قَد تؤدّي عدم تلبِيتها إلى الشّعور بِعدم الرّاحة أو الوَحدة، أو الشُّعور بالحاجة إلى شيءٍ ما للشُّعور بالاكتمال، وعدم المعرفة بذلك الشّيء، هُو فقط شيء ما بِحاجة للحُبّ والقُبول.
ويُمكن تَشبيه هذا الفَراغ بِثُقْب أسود عَميق في المَعدة أو الصَّدْر، وَقَد يَنشأ هذا الشُّعور بالفَراغ لأسباب مُختلفة، ولكن ما يجعله أسوَأ هُو الشُّعور بالفَراغ العاطِفيّ والوَحدة خِلال عَلاقة عاطِفيّة ، إذ مِن المُتوقَّع أن تَمنح العَلاقة شُعوراً بالتّقارُب والمَودّة المُتبادلة، ومِن غير المُتوقّع الشّعور بالفراغ العاطِفيّ خِلال علاقة، وفيما يلي بَعض العلامات التّي تُظهر أنَّ الرَّجُل يُعاني من فَراغ عاطِفي أو شُعور بالوَحدة أو أنّه غَيرمُتوفّر عاطِفيّاً خِلال عَلاقة:
عَدَم الانفِتاح
وهِي واحِدة مِن أكثر العَلامات شُيوعاً، إذ لا يَكشف الرَّجُل أو يُظهِر مَشاعِرَه الحَقيقيّة، ولا يتخلَّى عَن حَذَرِه لِيقول ما يَدور في ذِهنه، ويَختار إبقاء مَشاعِره مَكبوتة في الدّاخِل وَعَدَم التَّعبير عَمّا يُفكّر بِه بالفِعل، خاصّة إذا كان رجُلاً مُعقّداً ويَصعُب قِراءَتُه، فلا يُشارك أي شَيء يتعلّق بِه مِن أخبار جَيّدة أو سِيئة.
عَدَم الارتياح لِمشاعِر شَريكَته
الرَّجُل الغَير مُرتاح عاطِفيّاً أو يُعاني مِن فَراغ عاطِفي لا يتقّبل أو يَدعم شَريكَته عِندما تُعبّر عَن مَشاعِرها، فَعِندما يَشعُر الرَّجُل بِعَدم الارتياح، أو التّأجيل، أو الاحباط، أو الانسِحاب، في حالة اختارات شَريكَته الانفِتاح والضّعْف، وأنّه غَيْر قادِر عَلى التّواجُد عِندَ الحاجة إليه أكثَرَ مِن غَيْره، فَذلك مُؤشّر عَلى أنّه غَيْر جَيّد في التّعامُل مَع المَشاعِر الخاصّة بِه أو الخاصّة بِشَريكَته، وبالتّالي هذا يعني أنّه يُعاني مِن فَراغ عاطِفيّ أو أنّه غَيْر مُتوفّر عاطِفيّاً.
الماضي الخاص بِه يُشكّل لُغزاً
نادِراً ما يكون الرّجُل الفارِغ عاطِفيّاً مُنفَتِحاً أو صادِقاً بِشأنِ ماضِيه، فَعِندما يختار الرّجَُل أن يُخبِر شَريكَته فَقَط بالأحداث الأساسيّة لِماضيهم دون الاهتمام بتَفاصِيلها، ويَرفُض إعلام شَريكته بالمَزيد عَن حَياتِه، فَيكون كِتاباً مُغلَقاً، فذلك يعني أنّه مَعزول عاطِفِيّاً، وتِلك عَلامة تَحذير رَئيسيّة.
اللُّجوء إلى السُّخرِية
الرَّجُل الّذي يُعاني مِن فَراغ عاطِفي يَتجنّب كُل شَيء بِنُكتة أو تَعليق ساخِر، حَيثُ أنّهُ لا يُعبّر عَن غَضَبِه، أو حُزنه، أو خَوفه، أو خَيْبةِ أمله، ويُحوّل الأشياء إلى مَزحة، لِتَجنُّب التّعامُل مَع المَشاعِر القاسِية، كي يَبقى قَوِيّاً وَغَيْر مُنزَعِج في عَيْن شَريكَتِه.
ولا يضطّر إلى مُعالجة الأمر والتّعامُل مَعه ولا يتحدّث عمّا يَشعُر بِه حَقّاً في الدّاخِل، إذ يَجِد السُّخرِية كَوسيلة للدّفاع، وتُعتَبر هذه الحالة آلِيّة شائِعة للرّجال غَير المُتاحين عاطِفِيّاً لِمُحاوَلة السّيطَرة عَلى المُناقَشة.
البُطُىء في الالتزام بِشَريكَته
عادةً ما يكون الرَّجُل الغَير مُتاح عاطِفيّاً غَيرمُستَعِد للالتزام بِشَريكَته والوَلاء لَها، إذ يلجأ إلى إبقاء الأمور عاديّة وغَيْر مُحدّدة، ويُبقي الخَيارات مَفتوحة، وغَيْر مُرتَبِطة، حتّى لا يتعامَل مع أيّ مِن المُكوّنات العاطِفيّة التّي تدخُل في العلاقات طَويلة الأمَد.
