علامات الزواج الفاشل
علامات الزواج الفاشل
للزواج أهمية خاصة في المجتمعات فهو أساس قيام الأسرة ، فلذلك لا بد من الحرص على نجاح العلاقة الزوجية والاهتمام والانتباه للعلامات التي تبين مدى نجاحه، لا بد من مراقبة كل طرفين لمدى رضاهم عن علاقتهم والأخذ بعين الاعتبار لبعض الدلالات التي تشير إلى صحة الطريق الذي تسلكه علاقتهم، إذ من خلال ذلك نتمكن من إصلاح الأمر قبل فوات الأوان، فلذلك من الضروري الانتباه لأدق التفاصيل التي تدل على زعزعة العلاقة، وسنتطرق إلى ذكر بعض الدلالات الخفية التي قد لا ندركها لكنها تدل على فشل الزواج.
الملل الدائم بين الطرفين
عندما يصبح الحديث بين الزوجين بارد والوقت يمر بشكل روتيني لا يوجد شيء جديد مختلف لفعله، بالإضافة إلى أن الشريك ليس الشخص الأول الذي يتم اللجوء إليه لمشاركة الأفكار والأخبار سواء كانت المزعجة أم المفرحة وقد يتم اللجوء لمشاركة اللحظات المميزة والعادية مع الآخرين فهنا يجب الانتباه إلى أن الفتور بدأ يسيطر على العلاقة، فمن الضروري خلق جو من المرح في إطار العلاقة.
انعدام الخلافات والاستسلام وقلة الكلام بين الطرفين
من الغريب أن انعدام الشجار من التنبيهات السيئة والدلالات على فشل الزواج، ففي أسوأ الأحوال إذا حصل الشجار فذلك دليل على بحث أحد الأطراف عن حل للمشكلة بغض النظر عن الطريقة المزعجة ومن الممكن التوصل لحل من خلال إيجاد فرصة ووسيلة للتواصل بين الطرفين وتفريغ طاقات الغضب وإيصال المطالب والشكوى للطرف الآخر بحيث تصفى القلوب وتنتهي الضغينة، أما الاستسلام واللامبالاة فهي دليل على أن الأمر لم يعد يهم أحد الأطراف.
الشكوى من توزيع المهام
نحن نعلم أن الزواج هو حياة تشاركية يتقاسم فيها الزوجان جميع الأعمال لتكوين أسرة ناجحة متكاملة، لكن يحدث في بعض الأحيان وجود عدم تكافؤ واتزان في توزيع المهام، فيحمل أحد الأطراف المسؤولية الأكبر بينما يمتاز الآخر باللامبالة، ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى انزعاج الطرف الذي يتحمل العبء الأكبر وعدم القدرة على الاستمرار في تحمل المزيد، أما بالنسبة للحل في مثل هذه الحالة فهو إعادة توزيع المهام بالشكل الصحيح ولا يمنع من مشاركة الأطفال في تحمل جزء قليل من المسؤولية ليعتادوا على ذلك.
عدم تقبل النقاش بالمواضيع الحساسة والانزعاج منها
الحياة العائلية تتضمن العديد من الثغرات المزعجة والهموم والمطالب المادية والاحتياجات اليومية، كل تلك الأمور لا بد من تخصيص وقت معين بين الحين والآخر لمناقشتها ووضع الخطط لها، أما إذا شعر أحد الطرفين بعدم الارتياح بخوض نقاش في ذلك الجانب فهذا دليل على أن الحياة الأسرية تسير في مخطط الانهيار، فيجب إيجاد الحل بسرعة.
تذكر المواقف السيئة طوال الوقت
من أكبر السيئات عدم الصفح عن المواقف السيئة وعدم نسيانها والأسوأ من ذلك فهو التذكير بتلك المواقف من وقت لآخر، مما يؤدي إلى بناء حاجز من الكره والحقد بين الطرفين، وتجنب الاعتراف بالذنب لاحقا.
الشكوك والتجسس
نحن نعلم أن الحياة الزوجية تقوم على مبدأ التشاركية، لكن ذلك لا يمنع من احترام خصوصية الطرف الآخر فلا بد من القضاء على عامل الفضول الذي قد يسوق أحد الطرفين إلى التصرف بتصرفات مزعجة وجارحة مثل محاولة معرفة كلمة السر لهاتف الشريك أو حتى مراقبته، فيجب إعطاء الطرف الآخر مساحته الخاصة.
الإهانة وحب السيطرة
هذه الدلالة من أسوأ الدلالات على فشل الزواج حيث إنها ستولد الكراهية وضعف الثقة بالنفس ، إذ تعتمد في البداية على أن يقوم أحد الطرفين بإهانة الطرف الآخر سواء لفظا أو من خلال النظرات وتعبيرات الجسد ولا نستعجب إذا أصبح أسلوب الإهانة روتين حياة وعادة من العادات، حيث يعتاد أحدهم على إهانة الطرف الآخر دون وعي أو تأنيب ضمير وقد يتفاقم الأمر ويدخل الضرب والتعذيب إلى العلاقة.
المبالغة في إبراز الصفات الإيجابية للطرف الآخر
إذا كانت هذه الطريقة متبعة دائما في مدح الشريك بشكل مبالغ فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى، فهذه دلالة على وجود خلل في العلاقة وعدم رضى بشكل عام عن الطرف الآخر وهذه الخطوة للسعي لتغطية الخلل والنقص المتواجد داخل العلاقة والاقتناع وتقبل الشريك ومحاولة العثور والبحث عن صفات أكثر إيجابية وإيصالها للمجتمع الخارجي للحصول على المدح والإطراء حول العلاقة.
الشعور بالعزلة والوحدة
عندما يزداد الشعور بالتجاهل من قبل الشريك ويظن أحد الطرفين أنه شفاف وغير مرئي إذ أن الشريك مشغول دائماً ويمر الوقت الطويل دون أن يتم التواصل والحديث بين الطرفين، فيتوجب النقاش في هذا الموضوع والاتفاق على وقت يجمع الطرفين حتى لو لبضع دقائق يوميا، ليتم تبادل الحديث بينهما.