علاج كدمات العين
علاج كدمات العين
يُسبب حدوث نزيف تحت الجلد حول العين أحيانًا ما يسمّى بكدمة العين أو العين السوداء (بالإنجليزية: Black eye)، ولا تعتبر كدمة العين إصابة خطيرة، إذ إنّها عادةً ما تزول بعد مرور عدة أيام دون اللجوء لأيّ علاج، إلا أنّها قد تشير إلى إصابة أكثر خطورة في بعض الأحيان، مثل كسر في العظام الرقيقة حول العين، أو إصابة داخلية في العين، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال الشك بخطورة الكدمة وكذلك في الحالات التي سنقف عليها في آخر المقال، وأمّا بالنسبة للحالات غير الخطيرة فعادة ما يساعد اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة على تقليل الألم وتسريع الشفاء، ومن هذه الإجراءات نذكر ما يأتي:
الكمادات الباردة
وتُطبّق بوضع كيس ثلج أو ثلج ملفوف بقطعة قماش لتقليل التورّم، ويُنصح بتطبيقها بأسرع وقت بعد الإصابة عدة مرات ليوم أو يومين بعد الإصابة، ولمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة لكل مرة، وفيما يأتي بعض النصائح الأخرى التي تتعلق بتطبيق هذه الكمادات:
- عدم وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد.
- عدم وضع كيس الثلج مباشرة على المنطقة المصابة بشدة.
- عدم الضغط على كيس الثلج بقوة، بل يُنصح بوضعه على العين بتطبيق ضغط لطيف على المنطقة الواقعة حول العين .
ويُشار إلى وجود اعتقاد لمعالجة كدمة العين باستخدام شرائح اللحم النيئة، لكن لم يَثبت أيّ دليل علمي يدعم صحة ذلك الاعتقاد، ويُشار إلى أنّ اللحم النيء يحتوي على بعض البكتيريا، والتي يجب ألّا تلامس الغشاء المخاطي للعين.
الكمادات الدافئة
يفضل استخدام كمادات أو قطعة قماش دافئة بعد أول يومين من الإصابة، ويُنصح بوضعها بخفة على المنطقة المحيطة بالعين لعدة مرات خلال اليوم.
نصائح أخرى
يُشار إلى وجود بعض النصائح التي قد يساعد اتباعها على التخفيف من كدمات العين، منها ما يأتي:
- وضع وسادات إضافية تحت الرأس والرقبة عند النوم في السرير، ممّا يساعد بدوره على تقليل التورم ، والمحافظة على أن يكون الرأس والظهر مرفوعين عند الراحة.
- تخفيف النشاط بشكلٍ عامّ، وتجنّب رفع الأشياء الثقيلة لمدة يومين تقريبًا من الإصابة، إذ قد يسبّب ذلك مزيدًا من النزيف تحت الجلد.
- التأكد من شفاء العين قبل العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية.
- استخدام مسكنات الألم المناسبة في حال المعاناة من الألم، مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو ما يُعرف بالباراسيتامول، وتجنّب استخدام دواء أسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) أو دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لأنّ كلاهما يقللان من قدرة الدم على التجلط، مما قد يزيد من خطورة حدوث نزيف أو الإصابة بالكدمات.
طلب الرعاية الطبية
في حال الاشتباه بوجود إصابة أكثر خطورة سيُحال المصاب فورًا إلى طبيب عيون؛ كحالات الاشتباه بوجود إصابة في العين والأذنين والأنف والحنجرة، أو يُحال إلى جرّاح أعصاب إذا اشتُبه بوجود إصابة في المخ أو الجمجمة، أو أخصائي آخر في حال وجود إصابة في الوجه أو جروح خطيرة، ويُشار إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض أو المشاكل الآتية:
- ألم شديد أو تورّم شديد في العين.
- الشعور بدفء المنطقة المحيطة بالعين، أو ملاحظة خروج صديد.
- حمى شديدة، أو ارتفاع في درجة الحرارة مع حدوث ارتجاف.
- نزيف من العين أو الأنف ، أو ظهور الكدمات حول كلتا العينين.
- ظهور دم في الأجزاء البيضاء أو الملونة في العين.
- حدوث مشاكل في الرؤية مثل ازدواج الرؤية، أو عدم وضوحها، أو الشعور بألم شديد، أو ظهور كدمات حول كلتا العينين، أو نزيف في العين، أو من الأنف.
- صداع لا يزول ولا يتحسّن.
- وجود مشاكل في النزيف أصلًا لدى المصاب مثل نزف الدم الوراثي أو ما يُعرف بالهيموفيليا (بالإنجليزية: Haemophilia)، أو اعتياد المصاب أصلًا على أخذ الأدوية المميعة للدم مثل دواء وارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
فيديو علاج كدمات العين
العين عضو حساس جدًا، لكن ماذا لو تعرضت للكدمات؟ وكيف يمكن علاج ذلك؟ متابعة الفيديو قد تساعدك على معرفة إجابة هذه الأسئلة: