علاج كثرة التفكير والقلق
علاج كثرة التفكير والقلق
من الطبيعي الشعور بالقلق والتفكير بشيء ما خلال الحياة اليومية، ولكن عندما يصبح التفكير مفرطًا ولا يمكن السيطرة عليه، فإنَّ ذلك يُصبح مصدر قلقٍ وتوترٍ لدى الفرد، فالقلق والتفكير الزائد السلبي يؤثر سلبًا على صحة الفرد الجسدية والعاطفية، فهو يستنزف القوة العاطفية، ممّا يُساهم في الشعور بالقلق، والصداع، وغيرها من المشاكل الأخرى.
وتوضح النقاط الآتية بعض الطرق والنصائح التي يُمكن اتباعها لعلاج مشكلة كثرة التفكير والقلق المفرط:
زيادة الأخصائي النفسي
يُمكن علاج القلق وكثرة التفكير من خلال زيادة المرشد النفسي والسلوكي، والذي يَطلق عليه علميًا اسم (CBT)، ويكون العلاج النفسي من خلال حضور جلسات مع مدربين متخصصين في الصحة النفسية، مثل؛ الأخصائي النفسي، أو الطبيب النفسي، أو المرشد، وعن طريق تلك الجلسات يعرف الطبيب المختص أسباب التفكير الزائد والقلق، مما يُساهم في إيجاد العلاج المناسب .
الابتعاد عن التفكير السلبي
لا شك أنَّ عقل الإنسان يُسيطر على جسده، وبالتالي فهو أيضًا يسيطر على القلق، إذ إنَّ الفرد عندما يكون مُحبطًا ومستاءً فإنَّ طريقة حديثه مع ذاته تكون سلبية، ممّا يُثير مشاعر القلق لديه، لذلك يجب التركيز على حديث النفس ، إذ يُنصح بالحرص على التفكير الإيجابي ، وذلك من خلال السيطرة على الكلمات والمشاعر بحيث تكون مفيدة وتزيد من تقدير الفرد لذاته.
مشاهدة الأفلام المضحكة
يفضل مشاهدة الفيديوهات الكوميدية أو البرامج التلفزيونية المضحكة، وذلك لأنَّ الضحك يُعد فعالًا للتقليل من التوتر، إذ أثبتت الأبحاث أنَّ للضحك العديد من الفوائد على الصحة النفسية والعقلية، فهو يُعزز الشعور بالراحة، ووفقًا لإحدى الدراسات التي وجدت أنَّ الضحك يُساهم في التقليل من التوتر، ويُعادل ممارسة التمارين الرياضية.
تلقي العلاج الدوائي
إذ إنَّ الأدوية لا تُعالج مشكلة القلق وكثرة التفكير، إنّما تُساهم في التخفيف من الأعراض المرافقة وتحسينها، كي يتسنّى للفرد ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، ولكن يجب على الفرد معرفة الدواء المناسب له، لذلك يجب استشارة الطبيب والتواصل معه لمعرفة نوع الدواء المناسب لحالته والالتزام بالجرعات الموصى بها، ومن أهم تلك الأدوية:
- البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): وهو من الأدوية المهدئة التي تزيد تأثير ناقلات عصبية معينة في الدماغ، وهي المواد الكيميائية المسؤولة عن نقل الرسائل بين خلايا الدماغ، وبالتالي فإنَّ هذا النوع من الأدوية يعالج أنواع القلق المختلفة، مثل؛ اضطراب الهلع ، والرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى اضطراب القلق العام.
- مضادات الاكتئاب: تُستعمل للتخفيف من أعراض القلق والتفكير المفرط، ولكنها قد تستغرق عادةً ما بين 4 إلى 6 أسابيع لظهور النتائج.
- مضادات أو حاصرات بيتا (Beta-blockers): إذ تُستخدم هذه الأدوية في علاج أمراض القلب، ولكن يمكن استعمالها للتخفيف من الأعراض الجسدية الناجمة عن القلق والتفكير الزائد خاصةً في المواقف الاجتماعية.
علاجات أخرى لكثرة التفكير والقلق
توجد بعض العلاجات الأخرى التي يُنصح باتباعها للتخلص من القلق والتفكير، والتي منها ما يأتي:
التفكير في الحاضر
يجب تقبل الفرد للوضع الراهن؛ لأنَّ ذلك يُساهم في تقبل الأمور التي لا يمكن التحكم بها، بالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّ التفكير بالماضي لا يُمكن تغييره، والمستقبل أيضًا لا يُمكن التحكم به، وبالتالي فإنَّ التفكير بهما يُعد مضيعة للوقت، لذلك يجب التركيز على الوضع الراهن والحاضر فقط.
الحد من استهلاك الكافيين
يفضل الابتعاد عن استهلاك الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين، فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2010م، أنَّ الأشخاص الذين يعانون من القلق، كانت لديهم حساسية للكافيين الذي يَسبب القلق، وبالتالي يجب استبدال تلك المشروبات بأخرى خالية من الكافيين.