علاج صديد الأذن
علاج صديد الأذن
يعتمد علاج صديد الأذن ، أو إفرازات الأذن، أو السيلان الأذني، أو الثر الأذني (بالإنجليزية: Otorrhea) على السبب أو المشكلة الصحية التي أدت إلى حدوثه، علمًا أن بعض حالات الإصابة بصديد الأذن لا تستدعي العلاج، ويعرف صديد الأذن بأنه سائلٌ أو إفرازاتٌ تخرج من الأذن سواء كانت مائيةً، أو دمًا، أو قيحًا سميكًا لونه أبيض، وفيما يأتي بيان الطرق العلاجية لكلٍ من أسباب صديد الأذن:
شمع الأذن
يُعد تراكم شمع الأذن (بالإنجليزية: Earwax) الزائد أحد أكثر الأسباب شيوعًا لخروج وتسرب السوائل من الأذن، وقد يتراكم أحيانًا ويؤدي إلى انسداد قناة الأذن؛ لذلك تجدر مراجعة الطبيب للتخلص من الشمع المتراكم، وتوجد العديد من الطرق التي قد يستخدمها الطبيب لذلك ومنها: شفط الشمع من الأذن أثناء فحصها، أو باستخدام أداةٍ صغيرةٍ منحنيةٍ تعرف بالمكشطة (بالإنجليزية: Curette)، أو بواسطة محقنةٍ مطاطيةٍ مملوءة بالماء الدافئ، ولكن قد يوصي الطبيب باستخدام دواء لإزالة الشمع في حال المعاناة من تراكم الشمع بشكلٍ متكررٍ في الأذن، مثل: بيروكسيد الكارباميد (بالإنجليزية: Carbamide peroxide) وهو دواءٌ يوجد على شكل قطراتٍ يجب استخدمه فقط وفقًا لتعليمات الطبيب؛ حيث يمكن أن يتسبب بتهيج الجلد الرقيق لطبلة الأذن (بالإنجليزية: Eardrum) وقناة الأذن.
التهاب الأذن الخارجية
التهاب الأذن الخارجية (بالإنجليزية: Otitis externa) أو ما يعرف بأذن السبّاح (بالإنجليزيّة: Swimmer's Ear) هي عدوى تُصيب القناة الواصلة بين طبلة الأذن وفتحة الأذن، ويتسبب بهذه العدوى أيّ عامل يؤدي إلى دخول البكتيريا، أو الفطريات، أو الفيروسات إلى القناة، ويعد الماء المتبقي في الأذن بعد السباحة أحد الأسباب الشائعة، وتوجد العديد من الإجراءات والطرق العلاجية التي تهدف إلى وقف انتشار العدوى وعلاج قناة الأذن، وفيما يأتي بيانها:
- تنظيف قناة الأذن الخارجية: حيث يستخدم الطبيب مكشطةً للأذن أو جهاز شفطٍ لإزالة الإفرازات، والكتل الشمعية في الأذن، والجلد المتقشر، وغيرها من البقايا العالقة؛ إذ يعد ضروريًا تنظيف قناة الأذن للمساعدة على وصول قطرات الأذن إلى جميع المناطق المصابة.
- أدويةٌ لعلاج العدوى: يصف الطبيب قطراتٍ للأذن بناءً على نوع العدوى وخطورتها، وغالبًا ما تحتوي على مزيجٍ من بعض الأدوية أو المركبات المبينة أدناه:
- محلول حمضي: يُساعد على استعادة بيئة الأذن الطبيعية المضادة للبكتيريا.
- المضاد الحيوي: لمحاربة العدوى التي يكون سببها البكتيريا.
- الستيرويد : (بالإنجليزية: Steroid)؛ لتقليل الالتهاب في الأذن.
- مضاد الفطريات: (بالإنجليزية: Antifungal)؛ لمحاربة العدوى التي يكون سببها الفطريات.
التهاب الأذن الوسطى
يعتمد اختيار العلاج المناسب للعدوى المسببة لالتهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis media) على شدة الأعراض وسبب حدوث العدوى، ويشار إلى أن معظم الحالات تتعافى من تلقاء نفسها ولا تستدعي أخذ مضاداتٍ حيويةٍ، ويعد العلاج الوحيد الضروري هو دواءٌ لتخفيف الألم، أما في حالة الأشخاص الذين يعانون من أعراضٍ شديدة والأطفال المصابين الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر؛ فإن الطبيب يصف لهذه الفئات المضادات الحيوية، وفي بعض الأحيان قد يُطلب من المريض أو الأسرة الانتظار لمدةٍ تتراوح من 48-72 ساعة قبل أخذ المضاد الحيوي أو قبل حلّه وإعطائه للطفل لمراقبة فيما إذا كانت الأعراض ستتحسن دون الحاجة للمضاد الحيوي.
قد يلزم إدخال أنبوبٍ عبر طبلة الأذن من قبل الطبيب في حال كانت العدوى شديدة أو لا تستجيب للعلاج، وعادةً ما يتم تخدير المريض قبل هذا الإجراء، وفي حال الالتهابات المتكررة أو المستمرة الناجمة عن تضخم لحميات الأنف (بالإنجليزية: Adenoids) أو اللوزتين؛ فقد يوصي الطبيب المختص بإجراء عمليةٍ جراحيةٍ لإزالتها.
ثقب طبلة الأذن
يمكن أن ينجم عن تمزق طبلة الأذن أو طبلة الأذن المثقوبة (بالإنجليزية: Ruptured or perforated eardrum) خروج سائلٍ أو قيحٍ من الأذن، ويحدث ذلك غالبًا بسبب وجود عدوى تتسبب بتجمع السوائل في الأذن الوسطى والذي يؤدي بدوره إلى نشوء ضغط على طبلة الأذن يتسبب بثقبها، كما أن ثقب طبلة الأذن قد يحدث أيضًا عند تضرر الأذن أو إصابتها من قِبل جسم غريب، ويشار إلى أنه غالبًا ما تلتئم طبلة الأذن المُثقوبة خلال فترةٍ تتراوح من بضعة أسابيع إلى شهرين دون اللجوء إلى العلاجات، كما توجد بعض الإجراءات والتدابير التي يمكن اتباعها لتسريع عملية الشفاء والوقاية من حدوث الالتهاب، ومنها: الحفاظ على الأذن جافة، وحمايتها من الضوضاء العالية، وحمايتها من الضربات والصدمات الجسدية، وفي حال حدوث التهابٍ في الأذن فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية بالإضافة إلى أدويةٍ لتخفيف الشعور بالألم.
يُمكن أن يوصي الطبيب المختص بالخضوع لإجراء جراحي لإصلاح ثقب غشاء طبلة الأذن في حال عدم التئامه بشكلٍ جيد أو مناسب من تلقاء نفسه، وعادةً ما تكون هذه العمليات الجراحية ناجحةً، وفيما يأتي بيانها:
- لاصقة طبلة الأذن: يتم إجراء هذه العملية الجراحية لإصلاح ثقب طبلة الأذن الصغير نسبيًا، ويتضمن ذلك وضع رقعةٍ صغيرةٍ على الثقب الموجود في طبلة الأذن، ويمكن أن يتم ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي.
- رأب طبلة الأذن: تُجرى عملية رأب أو ترقيع طبلة الأذن (بالإنجليزية: Tympanoplasty) تحت تأثير التخدير العام في العادة، ويلجأ إليها الطبيب في كان الثقب كبيرًا، وفي هذه العملية الجراحية تُغلق طبلة الأذن بأخذ رقعةٍ صغيرةٍ من النسيج الخاص بالمريض، ثم يتم وضعها فوق الفتحة الموجودة في طبلة الأذن.
جسم غريب
يمكن أن يتسبب دخول أيّ جسم غريب إلى الأذن وانحصاره فيها بحدوث ضررٍ في الأذن، والشعور بألمٍ، وخروج سوائل من الأذن، ويحدث ذلك بشكلٍ خاصٍ لدى الأطفال الصغار، وفي بعض الحالات إذا كان الجسم المحاصر قريبًا من فتحة الأذن الخارجية يمكن إزالته في المنزل بمجرد ملاحظته؛ ولكن إذا كان عالقًا في قناة الأذن؛ فقد تتسبب محاولة إخراجه بحدوث المزيد من الضرر للأذن؛ لذلك يجب طلب الرعاية الطبية الفورية، لتقليل خطر حدوث أي مضاعفات ولتتم إزالة الجسم الغريب من قبل طبيبٍ مختصٍ، وتشمل الطرق الشائعة لذلك: استخدام الملقط، وريّ الأذن (بالإنجليزية: Ear irrigation)، والشفط.
دواعي مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- خروج إفرازاتٍ بلون أبيض، أو أصفر، أو شفافةٍ، أو تحتوي على الدم.
- خروج إفرازاتٍ بسبب حدوث إصابةٍ في الأذن.
- مرافقة الإفرازات لأعراضٍ أخرى؛ كالحمى أو الصداع.
- استمرار خروج الإفرازات لأكثر من خمسة أيام.
- ملاحظة انتفاخٍ أو احمرارٍ خارج من قناة الأذن.
- الشعور بألمٍ شديد في الأذن.
- فقدانٌ في حاسة السمع .
- ضعفٌ أو عدم تناسقٍ في ملامح الوجه.