علاج البروستاتا بالزنجبيل
علاج البروستاتا بالزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل أحد الخيارات العلاجيّة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة في علاج بعض أمراض البروستاتا بالتزامن مع العلاجات الدوائيّة والطبيّة الأخرى، ويُشار إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص في حال ظهور بعض الأعراض التي قد تدلّ على حدوث اضطراب في البروستاتا أو الإصابة بسرطان البروستاتا وذلك لتحديد الخطة العلاجيّة المناسبة، ونتيجةً لتداخل الزنجبيل مع بعض الأدوية أو ما يسببه من مضاعفات صحية أخرى، يُنصح بضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ مكمّلات الزنجبيل، أو حتى إضافته للوجبات الغذائيّة.
وفي الحقيقة فإنّ فوائد الزنجبيل في علاج مشاكل البروستاتا تعود لما يأتي:
- يتميز الزنجبيل بخصائص مضادّة للأكسدة ومضادّة للالتهاب، ومثبطة لفرط التكاثر الخلويّ، وهو ما يشير إلى دوره كعامل وقائيّ كيميائيّ، إذ يقضي مستخلص الزنجبيل على عدد من الخلايا السرطانية المختلفة في البروستاتا نتيجةً لتأثيره المثبط لنمو الخلايا السرطانيّة والمحفّز للموت الخلويّ لهذه الخلايا وذلك بحسب دراسة نُشرت عام 2012 في المجلة البريطانية للتغذية (بالإنجليزية: The British journal of nutrition)
- يتميز الزنجبيل باحتوئه على فيتامين أ، وفيتامين سي أو ج، وفيتامين إي، وعنصر الزنك، وال بيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene )، إذ تُعتبر هذه العناصر من مضادّات الأكسدة القويّة التي تحمي البروستاتا من الجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals ) الضارة، إذ تساهم الجذور الحرّة في تطوّر مرض السرطان وتُسرّع شيخوخة الأنسجة، كما يُساعد الزنك وفيتامين سي في الوقاية من العدوى والالتهاب وتحفيز الجهاز المناعيّ .
- يحتوي الزنجبيل على عنصر البوتاسيوم، الذي يُعزز وظائف العضلات والأعصاب، ويحافظ على الدورة الدمويّة الطبيعيّة، إضافةً إلى احتوائه على عنصر المنغنير، الذي يُعزز امتصاص الفيتامينات والمعادن في الجسم.
الجرعة اليومية وطرق التحضير
الجرعة اليومية
لا توجد جرعة أو كميّة استهلاك محدّدة وموحدة تمّ الاتفاق عليها لاستخدام الزنجبيل أو مكمّلاته كعلاج مساعد لمشاكل البروستاتا، ولكن تتراوح الكميّة الموصى بها والمستخدمة في التجارب السريريّة بين 170 ملغ و1 غرام من 3-4 مرت يوميًا، بينما تتوفّر المكمّلات بجرعة 250 ملغ أو 500 ملغ تؤخذ على جرعتين أو أربعة جرعات يوميًّا للتخفيف من ألم المفاصل، وغثيان الحمل، وتشنجات الدورة الشهريّة لدى النساء.
طرق التحضير
يمكن تحضير الزنجبيل بالعديد من الطرق المختلفة مثل إضافته إلى الشاي ، والعصير، وإلى الطعام كأحد التوابل، كما يمكن تناوله طازجًا، أو تُستخدم مكمّلاته الغذائيّة المتوفرة على شكل حبوب فمويّة، ويمكن استخدام زيت الزنجبيل في العلاج العطريّ (بالإنجليزية: Aromatherapy)، إضافةً إلى توفره ضمن بعض المراهم المستخدمة في التدليك أو المسّاج الحراريّ.
المخاطر والآثار الجانبية
تزداد فرصة حدوث الآثار الجانبية عند استهلاك ما يزيد عن 5 غرامات من الزنجبيل بشكلٍ يوميّ، وقد يسبّب الاستخدام الموضعيّ للزنجبيل على الجلد الإصابة بالطفح الجلديّ، ومن الآثار الجانبيّة التي قد ترافق شرب أو تناول الزنجبيل ما يأتي:
- تهيّج الفم.
- اضطراب المعدة.
- حرقة المعدة.
- النفخة أو الغازات.
- النزيف، إذ يساهم الزنجبيل في رفع خطر النزيف من خلال إبطاء عمليّة تخثر الدم، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام الزنجبيل أو أيّ من مكمّلات الأعشاب الأخرى في حال المعاناة من أحد اضطرابات النزيف، والتوقف عن استخدام الزنجبيل بشكلٍ عام لما لا يقلّ عن أسبوعين قبل إجراء أحد العمليّات الجراحيّة المخطط لها للوقاية من حدوث نزيف أثناء الجراحة وبعدها.
- التداخلات الدوائيّة، مثل تداخله مع بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكريّ، والأدوية المضادّة للتخثر أو ما تُعرف بمميعات الدم (بالإنجليزية: Blood thinners)، وهو ما يستدعي استشارة الطبيب قبل استخدام مكمّلات الزنجبيل في حال استخدام أيّ من الأدوية بشكلٍ منتظم.