علاج إمساك الرضع
علاج إمساك الرضع باتباع بعض النصائح
يُوصى الخبراء دائمًا بالتواصل مع طبيب الأطفال في حال إصابة الرضيع بالإمساك(بالإنجليزية: Constipation)، وأخذ المشورة المُتعلّقة بالعلاج، وبشكلٍ عامّ يُمكن اتباع النّصائح التالية للتخلّص من الإمساك لدى الرضع:
- تغيير نوعية الطعام أو كميته للتغلب على الإمساك، ويعتمد ذلك على عمر الطفل ونظامه الغذائي ، ويُمكن بيان ذلك فيما يأتي:
- في حال اعتماد الطّفل الرضيع في تغذيته على الرضاعة الطبيعية فيُمكن أن تشمل تغييرات النظام الغذائي تجنّب مشتقات الألبان، مع ضرورة التأكيد على أنّ الأمر يحتاج إلى التجربة ويحتمل حدوث الخطأ، ولربّما لا تُساهم تغييرات النظام الغذائي في حلّ مشكلة الإمساك.
- في حال اعتماد الطّفل الرضيع في غذائه على الحليب الصناعي فيُمكن تغيير نوع الحليب إلى نوعٍ آخر قريب منه؛ ومن غير المُفضّل تغيير الحليب الصناعي إلى تركيبة مُختلفة تمامًا كأن تكون أخف أو خالية من منتجات الألبان دون استشارة الطبيب، وفي حال لم يُفلِح التغيير لأول مرة في تحقيق النتائج المرجوة فمن غير المرجح أن يحققها تغييره مراتٍ أخرى.
- في حال تناول الرضيع للأطعمة الصلبة فيجب إطعامه الأغذية الغنية بالألياف ممّا يُحفّز حركة الأمعاء، ومن أمثلتها: التفاح دون قشور، والخوخ، والكمثرى، والدراق، والبروكلي، ودقيق الشوفان، والحبوب الكاملة، كما يتميّز الإجاص والبازيلاء المهروسة باحتوائهما على الألياف بنسبةٍ أعلى من غيرهما من الخضروات والفواكه، وكذلك الحال مع حبوب القمح أو الشعير مقارنةً بحبوب الأرز.
- إعطاء الطفل عصير الفاكهة للتغلب على الإمساك، ويُنصح بذلك للرّضع الذين يبلغون من العمر أربعة أشهر فما فوق؛ حيثُ يُمكن إعطاء الرضيع عصير الخوخ أو التفاح أو الإجاص بكمياتٍ متفاوتة بناءً على العمر؛ فالرضع من 4-8 أشهر يُمكن إعطاؤهم ما مجموعه 60-120 مليلتر من عصير الفواكه الطبيعي يوميًّا، ومن 8-12 شهرًا يُمكن إعطاؤهم ما مجموعه 180 مليلتر يوميًّا، وبشكلٍ عامّ إنّ الاستمرار بشرب ذلك بشكلٍ يومي يجب أن يكون لمدةٍ زمنية لا تتجاوز الأسبوع إلى أسبوعين لما قد يحمِلُه عصير الفواكه من تأثيرٍ غير صحيّ على نظام الطفل الغذائي ونموه.
- تزويد الرضيع بالماء بين الرضعات في حال كان الرضيع يشرب الحليب بالزجاجة، فعلى الرغم من أنّ الرضاعة الطبيعية والصناعية من شأنهما بتزويد الرضيع بحاجته من الماء، إلّا أنّ الماء الإضافي قدّ يحل مشكلة الإمساك لدى الرضيع، وفيما يتعلّق بالرضع المصابون بالإمساك والذين تجاوزت أعمارهم الشهرين إلى أربعة أشهر؛ فيوصي الأطباء بإعطائهم القليل من الماء أو عصير الفواكه الطبيعي.
- إخضاع الرضيع للحمام الدافئ ، إذ إنّ ذلك من شأنه منح عضلات بطن الرضيع الراحة، ويُقلّل الشدّ، ويخفف من الانزعاج المُرافق للإمساك.
- إخضاع الرضيع لمجموعة من التمارين اللطيفة ؛ وذلك بوضعه على ظهره وتحريك أقدامه كما هو الحال أثناء قيادة الدراجة؛ ممّا يساعد في تعزيز حركة الأمعاء، كما يُمكن تدليك البطن بلطف.
- إدخال ميزان الحرارة المُخصّص لقياس درجة الحرارة الشرجية في مستقيم الطّفل الرضيع ممّا يُسهّل خروج البراز، ويجدُر أن يكون ميزان الحرارة نظيف، مع ضرورة التأكيد على عدم اتباع هذه الطريقة بشكلٍ مُتكرر؛ فقد ترتبط بزيادة الإمساك سوءًا، أو قد تجعل الرضيع يعتاد عليها ممّا يُشعره بالحاجة إلى المساعدة في كل مرّة، أو قد يربط حركة الأمعاء بعدم الراحة مما يدفعه للبكاء أو الرفض أثناء قياس درجة الحرارة، وبشكلٍ عام يجب التحدث إلى الطبيب في حال شعر الوالدان بأنّهما بحاجةٍ دائمة لاستخدام هذه الطريقة للتغلب على الإمساك.
علاج إمساك الرضع دوائيًا
غالبًا ما يستغرق زوال الإمساك بضعة أيام، وليس بالضرورة مُلاحظة حدوث تحسّن في الحال مُباشرةً، ولكن في حال عدم تحسّنها فإنّ الأمر يستلزم استشارة الطبيب وإطلاعه على حالة الرضيع ليُحدّد فيما إذا كان هناك سبب مرضي للإمساك ومدى حاجة الرضيع إلى استخدام المليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)؛ كتحاميل الجلسرين التي تُحفّز المستقيم وتُوصف بهدف تخفيف إصابة الرضيع بالإمساك الشديد، ويجدُر عدم استخدام المليّنات دون استشارة الطبيب إذ إنّ استخدامها بشكلٍ منتظم قد ينتهي بتعوّد الطّفل الرضيع عليها وصعوبة حدوث الإخراج دون الاستعانة بها.
دواعي مراجعة الطبيب
كما ذكرنا سابقًا فإنّ الإمساك لا يرتبط بعدد المرات وإنّما بطبيعة الإخراج، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر على الرضيع علامات مُرتبطة بالإمساك والتي تستدعي مراجعة الطبيب، ونذكر منها ما يلي:
- صعوبة الإخراج وعدم الراحة عند حدوثه.
- البراز قاسٍ.
- احتواء البراز على الدم أو ظهوره باللون الأسود.
- عدم الإخراج ولو لمرة واحدة على الأقل لمدة تتراوح بين 5-10 أيام.
- آلام البطن .
- استمرار الإمساك بالرغم من اتخاذ الخطوات والتدابير العلاجية.
ملخص حول الإمساك عند الرضع
يُعرّف الإمساك بشكلٍ عامّ على أنّه تدني تكرار حركات الأمعاء المؤدية إلى خروج البراز والتي تكون صعبة ومصحوبة بالألم عند حدوثها، وهذا الحال مع الكبار والأطفال، أمّا الرُّضّع فإنّ تعريف الإمساك لديهم يكون مُختلف؛ إذ يتمّ وصفه بناءً على طبيعة براز الطفل الرضيع؛ كأن يكون قاسيًا وجافًّا وربما يتخذ شكل الحبيبات الصغيرة ويُرافق خروجه الشعور بعدم الراحة بغضّ النّظر عن مدى تكرار حركات الأمعاء؛ أيّ أنّ البُراز الذي يكون سلسًا ليّنًا ولا يزعج الرضيع لا يعدّ إمساكًا حتّى وإن تكررت حركات الأمعاء كلّ يومين أو ثلاثة أيام فقط، ونتيجةً لذلك لا يُمكن اعتبار الأطفال ذوي حركة الأمعاء المنخفضة مصابون بالإمساك ما لم تظهر أعراض أخرى وبالتالي فهم ليسوا بحاجة إلى علاج، ومن ناحيةٍ أخرى يجب الأخذ بعين الاعتبار عمر الرضيع وطبيعة نظامه الغذائي عند الدخول في وصف الإمساك؛ فاللرّضع عضلات بطن ضعيفة سرعان ما تُجهد خلال إخراج البراز، فمن المتوقع أن يُخرج الرضيع بُراز سلس بعد بضع دقائق من الشدّ وعندها لا يمكن القول أنّ الرضيع مُصاب بالإمساك، وفيما يتعلّق بطبيعة الطّعام فغالبًا ما يكون الإمساك مقترنًا ببدء تناول الطعام الصلب ؛ أمّا الرُّضّع الذين يعتمدون في غذائهم على حليب الأم فمن النادر إصابتهم بالإمساك، لِما يتمتع به حليب الأم من توازنٍ في العناصر الغذائية ممّا يُحافظ على سلاسة البراز وسهولة خروجه.
فيديو عن إمساك الأطفال
تتحدّث اختصاصية طب الأطفال الدكتورة فداء الغرابلي عن مُشكلة الإمساك لدى الأطفال وعلاجها.