عدد الحلقات حول كوكب زحل
عدد الحلقات حول كوكب زحل
من الصعب جداً تحديد رقم دقيق لعدد حلقات كوكب زحل ، حيث يوجد العديد من الحلقات حوله إلى جانب الفجوات الموجودة بين هذه الحلقات، ولكن وبشكل عام يمكن القول إن كوكب زحل يتكون من أربع مجموعات رئيسية من الحلقات، إلى جانب ثلاث مجموعات أخرى من الحلقات التي تُعد أضيق وأضعف من تلك الرئيسية، كما أنّ هذه المجموعات تتكون أيضًا من آلاف الحلقات الأصغر حجمًا، علمًا أنّ هذه الحلقات مفصولة عن بعضها البعض من خلال فجوات يطلق عليها اسم الانقسامات.
سبب تسمية حلقات زحل
سُميت حلقات زحل الرئيسية بالأحرف الأبجدية؛ بناءً على ترتيب اكتشافها، وهي الحلقة (A)، والحلقة (B)، والحلقة (C)، وعلى الرغم من أنّ هذه الحلقات قريبة من بعضها البعض نسبيًا، إلا أنّ الحلقتين (A) و(B) مفصولتان عن بعضهما البعض عبر انقسام كاسيني (Cassini Division)، ومن ثم يأتي بعد هذه الحلقات الرئيسية حلقات أقل وضوحاً، وهي الحلقات (D, E, F, G)، ومما يجدر ذكره أنّ كل حلقة تمتلك سرعة دوران حول الكوكب تختلف عن الأخرى.
ترتيب حلقات زحل
يأتي ترتيب الحلقات حول كوكب زحل بدءًا من عند الكوكب وباتجاه الخارج وفقًا لما يأتي: الحلقة (D) وهي الأقرب إلى الكوكب، وتليها الحلقة (C)، والحلقة (B)، ومن ثم انقسام كاسيني، ثم الحلقة (A)، والحلقة (F)، والحلقة (G)، ووصولًا إلى الحلقة (E)، وأخيرًا وعلى مسافة بعيدة جدًا من الكوكب تظهر الحلقة الباهتة فيبي (بالإنجليزية: Phoebe).
تكون حلقات زحل
تكونت حلقات زحل من خلال تجمع كميات هائلة من القطع الصغيرة من الجليد، والصخور، والغبار بالقرب من سطحه، وعلى مسافات متفاوتة منه؛ وذلك بسبب قوة جاذبيته الكبيرة التي جذبت هذه القطع من الفضاء نحوه، علمًا أنّ هذه المواد قد نتجت عن بقايا حطام الكويكبات أو الأقمار التي تحطمت بالقرب من كوكب زحل، ومن ثم قام بجذبها نحوه بفعل جاذبيته القوية، ونتيجة للأطوال الموجية للضوء المختلفة والتي تُعكس من قِبل هذا الحطام تظهر الحلقات، ويصبح من الممكن رؤيتها.
أبعاد حلقات زحل
على الرغم من أنّ حلقات زحل تبدو ضخمة الحجم وهائلة جدًا، إلا أنها رقيقة جدًا أيضًا، حيث يبلغ قطر الحلقات الرئيسية ما يقارب (270.000 كم)، ويبلغ سمكها (100م) فقط، أما كتلتها الإجمالية فهي تقارب (10x1.5 كغ)، كما يمتد نظام الحلقة على نطاق واسع يصل إلى (26.000.000 كم)، وذلك بعد احتساب الحلقات الخارجية الباهتة.
معلومات عامة عن كوكب زحل
يأتي ترتيب كوكب زحل السادس بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث بعده عن الشمس، وهو الكوكب الأبعد مسافة عن الأرض كذلك، وبالرغم من ذلك فإنه من الممكن رؤيته بالعين المجردة، وهو كوكب عملاق غازي، يتكون بشكلٍ أساسي من غازات الهيدروجين والهيليوم، ويُعد ثاني أكبر الكواكب حجمًا في المجموعة الشمسية، حيث تبلغ كتلته ما يقارب 95 ضعف كتلة الأرض، كما أنه يمتلك كثافة أقل من جميع الكواكب الأخرى، لدرجة أن كثافته تُعد أقل من كثافة الماء، بحيث لو وضع في حوضٍ من الماء فإنه سيطفو على السطح.