عدد الأيام في السنة الهجرية
عدد الأيام في السنة الهجرية
إنّ عدّة الأيام في السنة الهجرية الواحدة 354 أو 355 يوم، وعدّة الشهور في السنة الهجرية الواحدة 12 شهرًا، منها ما هو 29 يوم، ومنها ما هو 30 يوم، ويحدد طول الشهر بحسب رؤية الهلال من عدمه في الليلة 29؛ فيكون عدد الأيام 29 يوم للأشهر التي لوحظ فيها رؤية هلال في الـ29، أما في حُجب الهلال عن الرؤية في ليلة 29 يكون الشهر 30 يوم، وتتوزع الأشهر الهجرية على مدار السنة، كالتالي:
- شهر محرم.
- شهر صفر.
- شهر ربيع الأول.
- شهر ربيع الثاني.
- شهر جمادى الأولى.
- شهر جمادى الآخرى.
- شهر رجب.
- شهر شعبان.
- شهر رمضان.
- شهر شوال.
- شهر ذو القعدة.
- شهر ذو الحجة.
سبب تسمية الشهور الهجرية بهذا الاسم
سُمّي كل شهر هجري لأسباب معينة، ويمكن الرجوع إلى أقوال علماء الدين لمعرفة معاني أسماء الأشهر القمرية؛ فقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أنّ الشيخ علم الدين السّخاوي ذكر في كتابه "المشهور فِي أسماء الأيام والشهور" أصل التسمية للشهور الهجرية، ونستعرض فيما يأتي تفصيلها:
- سُمّي شهر محرم بهذا الاسم لأنّه شهر مُحرّم فيه القتال؛ إذ إنّ العرب كانت تحرّمه عامًا وتُحلّه عام بما يتماشى مع مصالحها.
- سُمّي شهر صفر بهذا الاسم وذلك نتيجة نفاذ البيوت وخلوّها عندما كان العرب يخرجون للقتال والأسفار، وفي اللّغة يُقال صَفِرَ المكان عند خلوّه.
- سُمّي شهر ربيع الأول بهذا الاسم لارتباعهم فيه، ويقصد بالارتباع الإقامة في عمارة الربيع، وجمعه أربعاء، وشهر ربيع الآخر كالأول.
- سُمّي كل من شهر جمادى الأولى والآخرى لجمود الماء في البرد، وقد يؤنّث أو يُذكّر الاسم؛ فيقال جمادى الأولى والأول، وجمادى الآخِرُ والآخرة.
- سُمّي رجب بهذا الاسم للتعظيم، وجمعه أرجاب، ورِجاب، ورَجَبات.
- سُمّي شعبان بهذا الاسم بسبب تشعّب القبائل وتفرّقها للغارة، وجمعه شَعابين، وشَعبانات.
- سُمّي شهر رمضان بهذا الاسم من شدة الرمضاء، ويقصد به الحرّ، ويقال رَمَضت الفصال؛ أي إذا عَطشت، وجمعه رمضانات، ورماضين، وأرمضة.
- يقصد بشهر شوال الضِِّراب، كما في جملة شالتِ الأبل بأذناها للطراق، وجمعه شواول، وشواويل، وشوّالات.
- سُمّي شهر ذو القعدة بهذا الاسم لقعودهم عن القتال، والترّحال، وجمعه ذوات القعدة.
- سُمّي شهر ذو الحجة بهذا الاسم وذلك لإقامة موسم الحج في هذا الشهر، وجمعه ذوات الحجة.
التقويم الهجري
التقويم الهجري أو ما يُعرف بالتقويم الإسلامي (بالإنجليزية:Islamic calendar) ، وهو تقويم قمري بحت؛ ويتكون من 12 شهر، وهذه الأشهر جميعها تتناوب في عدد أيامها بين ال29 وال30 تبعًا لتحرّي رؤية القمر ماعدا شهر ذو الحجة الذي يرتبط بدورة مدتها 30 سنة؛ إذ يكون عدد أيامه خلال 11 سنة منها 30 يوم، و29 يوم ل19 سنة المتبقية، ومن الجدير بالذكر أنّ مدة التقويم الهجري أقصر من الميلادي دائمًا، كما أنَّ أغلب الدول الإسلامية تستخدمه لتحديد أوقات الشعائر والمناسبات الدينية، ويُعد التقويم الرسمي في دول الخليج، وخاصةً في المملكة العربية السعودية، ويرتبط التقويم الهجري برؤية القمر لشهر شوال ورمضان وذو القعدة وذو الحجة، والتي بدورها تفصل في موعد الصيام والأعياد، ويعود تاريخ بدء التقويم الهجري للسنة 622 م.
سبب تسمية التقويم الهجري بهذا الاسم
يُعد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب هو أول من أرّخ التاريخ الإسلامي وأول من طلب بتسمية التقويم الهجري بهذا الاسم، وقد استخدم هذا التقويم من قبل العرب قبل الإسلام بقرون، وكان يسمى بالتقويم القمري، ولكن زعماء العرب توجهوا لتوحيد أسماء الأشهر العربية، وترتيبها، ولاعتماد الهجرة النبوية بداية له، سُمي بالتقويم الهجري، واعتمد هذا الاسم له بعد خلافة عمر بن الخطاب بسنتين ونصف؛ تحديدًا في ربيع الأول من عام 16 للهجرة، وكان 1 محرم من عام 17 للهجرة، أول يوم في السنة الهجرية بعد اعتماد التقويم الهجري اسمًا له، وقد اختير شهر مُحرم بداية له، لأن المسلمون يجتمعون كل سنة في أشهر الحج وينتشرون في شهر محرم.
التقويم الهجري أو التقويم الإسلامي يتكون من 12 شهر موزعة على طول السنة؛ وتستخدمه أغلب الشعوب الإسلامية، لتحديد أيام المناسبات والشعائر الدينية، كما ذكرت في المقال، وقد بدأ تأريخه ملازمة لتاريخ هجرة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم من مكة نحو المدينة.