عادات وتقاليد غريبة في الهند
الهند
تقع الهند في جنوب قارّة آسيا، وتحدّها من الشمال الصين، ونيبال، وبوتان، وأفغانستان، ومن الجنوب سيرلانكا، أمّا من الغرب فتحدّها باكستان وبحر العرب، ومن الشرق خليج البنغال، وبنغلاديش، ومينمار. وتنقسم الهند إلى 28 ولاية، بالإضافة إلى سبع مناطق اتحاديّة، وتعد نيودلهي العاصمة الرسميّة للهند، أمّا أشهر المدن وأكبرها فهي مومباي، ودلهي، ومدارس، وحيدر آباد. وتعدّ الهند بمساحتها البالغة 3.165.596 كم سابعَ أكبر دولةٍ في العالم، كما تعدّ ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان بعد جمهوريّة الصين الشعبيّة، إذ يبلغ عدد سكانها ملياراً و344 مليوناً و141 ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2021. وتعدّ اللغتان الهنديّة والإنجليزيّة اللغتين الرسميتين في البلاد، بالإضافة إلى 41 لغة أخرى. كما يوجد عددٌ كبيرٌ من الدياناتِ إضافةً للهندوسية ، والإسلامِ، والمسيحيّة، والبوذية، والسيخ.
عادات وتقاليد غريبة في الهند
تُعرّف العادات الاجتماعيّة بأنّها مجموعة من الأساليب أو الأفعال أو السلوكيّات المكتسبة، والتي تتوارثها الأجيال عبر الزمن، وعادةً ما تكون هذه العادات مرتبطةً بمكانٍ وزمانٍ مُعَيّنين. أمّا التقاليد فيمكن القول إنّها تعبّر عن كلّ ما يرتبط بالماضي، وتمرّ عليه الأيام ليصبح قديماً، وهي ما وُرِث عن الأولين وانتقل من الماضي إلى الحاضر ووُرّث من جيلٍ إلى جيل. وقد تكون هذه العادات غريبةً وغير عاديّةٍ، كبلاد الهند التي تضمّ مجموعةً من العادات الغريبة التي تسجّلها أعين الكاميرات، وتدوّنها أقلام الصحفيين المندهشين أمامها. وفيما يلي مجموعة من العادات والتقاليد الأكثر غرابةً في الهند:
الطعام
هناك أطعمة غريبةٌ، وعاداتٌ مختلفةٌ يستخدمها الهنود في الطبخ، ومنها أنّهم يضيفون الشطة ، والفلفل، والعديد من التوابل على معظم أنواع الطعام والشراب، حتّى على الحلويات، مثل الجاتوه.
الزواج
إنّ لكلّ دولة تقاليدها الخاصّة بالزواج، وطرق الاحتفال به. ونذكر من العادات الغريبة لدى الشعب الهنديّ في الزواج:
- تعدّ مصاريف الزواج كالمهر، وتجهيز البيت، وحفل الزفاف أموراً واجبةً على والد العروس، ولا يدفع العريس منها شيئاً.
- يمنع القانون زواج شاب من الطبقات الفقيرة بفتاة من الطبقات العليا، أمّا إذا كان الشابّ من الطبقات العليا فيُسمح له بالزواج ممّن يشاء، ولا يجوز الخروج عن هذه العادات مهما حدث.
- يأتي العريس إلى العرس محمولاً على حصانٍ مزيّن خلال العرس.
المعتقدات والطقوس
تتعدد الديانات والمعتقدات التي يؤمن بها الهنود، ولذلك يُلاحظ أنّهم يمتلكون بعض العادات والطقوس التي قد تكون غريبة بالنسبة لباقي دول العالم، ومن هذه المعتقدات:
- يتمّ حرق جثة الإنسان بعد موته، وذلك بوضعها وسط الأخشاب وإشعال النّار فيها، إذ يعدّ ذلكَ تكريماً للميّت.
- يضحي الكثير من الهنود بشعر رؤوسهم في المعابد، ويصدّر هذا الشعر لدول العالم؛ حيث تُصنّف الهند من أكثر الدول المصدّرة للشعر البشري.
- قد يتطلب الدخول إلى بعض المعابد الزحف على الأرض بشكل دائريّ بدلاً من الدخول مشياً، حيث يسود الاعتقاد بأنّ الزحف في المعبد سيجنّبهم الأمراض الجلدية.
- يعدّ البقر رمز الخصوبة في الهند، وهو حيوان مقدّس لا يذبح، حتى إنّه يمشي في الشوارع دون أن يعترضه أحد.
مهرجانات غريبة في الهند
توجد العديد المهرجاناتِ التي يجتمع بها الهنود للاحتفالِ بمناسبةِ ما، أو حدث مهمّ من كلّ عام. وبعض هذه المهرجاناتِ تقدّم تسليةً للحضورِ، وبعضها قد يلحق الأذى بهم، فقد تؤدّى طقوسٌ غريبةٌ في الاحتفالِ ترمزُ لشيءٍ مقدّسٍ أو تكونُ نوعاً من التضحيةِ والقرابين للتقرّب من الآلهة. ومن هذه المهرجانات الهنديّة الغريبة:
- الترانيم البوذيّة: وهو احتفال تقليديّ يقام كلّ يوم في الأديرة والقرى التابعة لمدينة لداخ الهندية، إذ يقوم الكهنة بترديد تعاليم وفلسفة بوذا على شكل مجموعات. ومن الجدير بالذكر أنّه قد تمّت إضافة هذا التقليد عام 2012 إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافيّ.
- مهرجان المشي على النّار: يقام في كلّ سنة مهرجان المشي على النار والذي يمتدّ في الفترة ما بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر، ويقوم فيه الذكور بتأدية طقوسٍ تدلّ على إيمانهم العميق، وذلك من خلال المشي على الفحم الحارق وهم يضعونَ على رؤوسهم وعاءً من الحليب أو الماء.
- مهرجان عبادة الثعابين: يتقرّب بعض الهنود للثعابين خلال مهرجانٍ يُعقد كلّ عامٍ، فيقدمونَ لها الحليب، والحلويات، والزهور طلباً للأمن والسعادة. وقد تكون هذه الثعابين مصنوعة من خشب أو حجر أو فضة، وقد تكون حقيقيّة.
- مهرجان هولي: هو أحد المهرجانات التي تقام لاستقبال الربيع، ومن أكثر المهرجاناتِ صخباً بالألوانِ في الهند. إذ يقوم الجموع برمي بودرة الصبغة ورشّ المياه، بالإضافة إلى الرقصِ في الشوارع. ويعدّ هذا المهرجان تقليداً هندوسيّاً.
- مهرجان كيرالا: يقام هذا المهرجان كلّ عام في موسم الحصاد، إذ يتمّ فيه قرع الطبول وتقديم رقصة النمر، وهي عبارةٌ عن حركاتٍ يؤديها الرجال، بعد أن يرسموا على بطونهم وجه النمر، ويقال إنّ هذه الرقصة تقليد يعود إلى ما يقارب 200 عام.