ظهور الحبوب في الجبهة
ظهور الحبوب في الجبهة
تظهر الحبوب (بالإنجليزية: Acne) أو البثور (بالإنجليزية: Pimples) في الجبهة بشكلٍ متكرر، مع إمكانيّة ظهورها في مناطق أخرى من الجسم، وتكون هذه الحبوب على شكل انتفاخات حمراء تُعرف باسم الحطاطات (بالإنجليزية: Papules)، أو حبوب ذات رؤوس ممتلئة بالسائل القيحي تُعرف بالبثرة (بالإنجليزية: Pustule)، وبغض النظر عن مكان ظهور الحبوب في الوجه، فإن آلية ظهورها واحدة؛ إذ تظهر نتيجةً لانسداد الغدد الصغيرة تحت الجلد، ولفهم الأمر أكثر يُشار إلى وجود غدد دهنية تفرز الزيت أو ما يُعرف بالزهم (بالإنجليزية: Sebum) إلى سطح البشرة من خلال ثقوب صغيرة تسمى المسامات، وفي الحقيقة تكمن أهمية هذا الزيت في مساهمته بحماية البشرة وتليينها، وقد يتعرض المسام للانسداد نتيجة تراكم الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد الميتة، مما يسمح للبكتيريا بالنمو داخل المسامات وظهور نتوءات منتفخة وحبوب وبثور.، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أهمية التخلص من الحبوب في الجبهة بشكلٍ صحيح.
أسباب وعوامل ظهورها
من الجدير بالذكر تعدّد أسباب ظهور الحبوب في الجبهة، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي:
أسباب لها علاقة بحب الشباب
يوجد عدد من العوامل التي تزيد من إنتاج الزيت وتزيد خطر ظهور الحبوب في الجبهة، وتشمل ما يأتي:
- التغيرات الهرمونيّة: مثل التغيرات الهرمونيّة التي تحدث في منتصف العُمُر خصوصًا لدى النساء والتي قد تؤدي إلى ظهور الحبوب، وكذلك ارتفاع نسبة الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens) لدى الذكور والإناث خلال فترة البلوغ والذي يسبّب بدوره تضخّم الغدد الدهنية وإنتاج المزيد من الزيت.
- النظافة الشخصيّة: إذ إنّ عدم الغسل الدوريّ للوجه والشعر يراكم الزيوت في الجبهة ويرفع خطر انسداد المسامات وظهور الحبوب.
- الإجهاد والتوتر النفسي: ليس للإجهاد والتوتّر النفسيّ دور مباشر في ظهور الحبوب ولكن قد يكون له دور في زيادة شدّة الحبوب لدى الأشخاص الذين يعانون منها أصلًا.
- تهيّج الجلد: مثل التهيّج الناجم عن استخدام مستحضرات التجميل ، أو اللمس المتكرّر للجلد في منقطة الجبهة أو حتى ارتداء قبعة.
- النظام الغذائيّ: قد يكون لتناول أنواع محدّدة من الأطعمة دور في زيادة شدّة الحبوب خصوصًا الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات مثل الخبز ورقائق البطاطا، وتوجد حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول إمكانيّة اتّباع نظام غذائيّ محدّد للمساهمة في الحدّ من مشكلة حبّ الشباب .
- منتجات العناية بالشعر: قد تساهم بعض المنتجات في ظهور ما يُعرَف بحبّ أو عُدّ المراهم (بالإنجليزية: Pomade acne) وهي الحبوب الناجمة عن استخدام بعض أنواع الزيوت والجل والشمع.
- بعض الأدوية: ومن هذه الأدوية دواء ليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، وأدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone).
أسباب لا علاقة لها بحب الشباب
من أسباب الحبوب في الجبهة والتي لا ترتبط بمشكلة حبّ الشباب ما يأتي:
- الحبوب الناجمة عن عدوى بصيلات الشعر وتكون ذات لون أحمر ومصحوبة بالألم عادةً.
- الحبوب الناجمة عن التهاب بصيلات الشعر أو التهاب الجريبات (بالإنجليزية: Folliculitis).
- بعض أنواع العدوى الفطريّة مثل القوباء الحلقيّة أو داء السعفة (بالإنجليزية: Ringworm).
- التهاب الهلل أو التهاب النسيج الخلويّ (بالإنجليزية: Cellulitis) وهو أحد أنواع العدوى الجلديّة التي تظهر حول جروح وخدوش الجلد.
- مرض العد الورديّ (بالإنجليزية: Rosacea)، ويتمثل باحمرار الوجه وظهور البثور فيه.
- التهاب الجلد التماسيّ (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، وهو تفاعل جلدي تجاه بعض المنتجات المستخدمة أو الملموسة مثل بعض الأقمشة، أو منظفات الغسيل.
علاج حبوب الجبهة
يختلف العلاج تبعًا لشدة انتشار حب الشباب، وفي ما يأتي بيان لبعض علاجات حبوب الجبهة المُستخدمة:
الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبيّة
يوجد عدد من الأدوية غير الموصوفة والعلاجات التي يمكن اللجوء إليها في حال ظهور الحبوب على الجبهة والتي غالبًا ما تكون كافية لعلاج الحبوب مثل الغسول، والصابون، والجل، والكريمات، ويُنصح أصحاب البشرة الحساسة باستخدام الكريمات والغسول فقط، ويُشار إلى اختلاف استجابة الأشخاص لهذه العلاجات لذا قد يحتاج المصاب لتجربة عدد من الأنواع المختلفة قبل الحصول على نتائج إيجابيّة، كما قد يحتاج العلاج عدّة أسابيع لإزالة الحبوب بشكلٍ تامّ، لذا يُنصح بعدم إيقاف العلاج خلال فترة قصيرة في حال عدم زوال الحبوب، وقد تصاحب هذه العلاجات بعض الآثار الجانبيّة الخفيفة في المراحل الأولى مثل تهيّج الجلد، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- دواء ريتينول (بالإنجليزية: Retinol).
- دواء حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid).
- دواء ريزورسينول (بالإنجليزية: Resorcinol).
- دواء بنزويل بيروكسيد (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide).
الأدوية الموصوفة
في الحالات الشديدة من الحبوب أو حبوب الجبهة قد يصف الطبيب بعض الأدوية ومنها ما يأتي:
- المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) والمتوفّرة على شكل كريمات أو حبوب فمويّة.
- أدوية الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoids) تتوفّر هذه الأدوية على شكل كريمات أو حبوب فمويّة أيضًا.
- حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills) للنساء.
- مضادّات الأندروجينات (بالإنجليزية: Anti-androgen agent).
الإجراءات الطبية في عيادة الطبيب
ومن الإجراءات الطبية التي تتمّ بعيادة الطبيب لعلاج الحبوب في الجبهة ما يأتي:
- العلاج بالليزر: (بالإنجليزية: Laser Therapy) وهو الآن من طرق العلاج الشائعة، إذ يقلل من حب الشباب والالتهاب، ويحسن نسيج البشرة بشكل كبير، ويسهم في علاج عدد من اضطرابات الجلد المختلفة.
- التقشير السطحيّ: (بالإنجليزية: Microdermabrasion)، يحافظ التقشير السطحي على صحة الجلد، ويجدّد نسيج البشرة بشكلٍ عام، ويتمّ بواسطة جهاز يدوي يزيل الطبقة العليا من الجلد.
- التقشير الكيميائيّ: (بالإنجليزية: Chemical Peels)، إذ يوصي الطبيب بالنوع المناسب من التقشير بناءً على تقييميه لنوع بشرة المصاب وشدّة الحبوب، ويتمّ فيه تقشير الطبقة الخارجيّة من الجلد للسماح للطبقة السفليّة السليمة من الجلد بالظهور.
- حُقن الستيرويد: يُلجأ إلى هذا النوع من العلاج في حال المعاناة من الحبوب الكبيرة أو غير المستجيبة للعلاج، أو في حال الرغبة في إزالة الحبوب بسرعة بسبب مناسبة خاصة للمصاب.
خطورة فقع حبوب الجبهة
يجب الحرص على تجنّب فقع حبوب الجبهة أو أيّ حبوب تظهر على الجسم بشكلٍ عام، لما قد ينتج عن ذلك من ندَب دائمة، أو تأخر شفاء هذه الحبوب، أو حدوث العدوى في المنطقة بسبب انتقال الأوساخ من أصابع اليدين إلى الحبوب أثناء العبث بها.