طريقة عمل البحث
البحث
البحث هو ذلك المفهوم الذي يُشير إلى مجموعة من العمليات والخطوات المنتظمة والمتتالية والمدروسة، والتي تقوم على جمع المعلومات حول موضوع أو قضية معيّنة بهدف تشكيل قاعدة بيانات حول هذا الموضوع، أو بهدف حلّ مشكلة معيّنة، أو من أجل إضافة معلومات جديدة للمعرفة العلمية وادخال الباحث بصمته في قضية ما، وبهدف تطوير حقيقة تم التوصل إليها مسبقاً، وأيّاً كان الهدف من إعداد البحث، فلا بدّ من اتّباع طريقة علمية في عمل البحث، وبنائه على منهجية سليمة للتوصل إلى نتائج سليمة.
أنواع البحوث العلمية
البحوث التطبيقية
هي البحوث التي تهدف بشكل أساسي إلى حلّ مشكلة فعليّة قائمة في مكان ما، حيث يتمّ جمع البيانات اللازمة حول المشكلة ووضع الافتراضات والتحقّق من صحتها للتوصل إلى الحل المطلوب، وعادة ما تستخدم هذه البحوث بهدف حلّ مشكلة معيّنة في مؤسسة أو شركة مثل دراسة أسباب انخفاض المبيعات في شركة تجارة ألبان.
البحوث الأساسية أو النظرية
هي البحوث التي تهدف بشكل أساسي إلى تكوين قاعدة بيانات شاملة وواضحة ومفهومة حول موضوع علمي معين بهدف اضافة المعرفة حول هذا الموضوع، ومن الأمثلة عليه البحوث الأكاديمية في الجامعات، وعادةً ما يستخدم هذا النوع من البحوث لحل المشاكل التنظيمية التي تعاني منها عدّة جهات مثل دراسة مشاكل التغيّب لدى العاملين بشكل عام، وهناك أيضاً البحوث القصيرة والبحوث الكبيرة المتعلقة برسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراة وغيرها، ويعتمد هذا التصنيف على حجم البحث وحجم القضايا المتناولة فيه.
طريقة وخطوات إعداد البحث
- وضع خطّة أو مقترح للبحث، يتضمّن هذا المقترح عنوان البحث، ومقدّمة حوله، أو خلفية أولية عنه تبين هذه الخلفية مدى أهمية دراسة هذا الموضوع.
- اختيار الموضوع أو مشكلة البحث، وذلك بعد ملاحظة تغير ما في سلوك ظروف الأشياء وهذا ما يتعلّق بالبحوث التطبيقية، أو عند الشعور بضرورة البحث بقضية ما وإضافة بيانات علمية والتوصل لحقيقة جديدة في هذا الخصوص من شأنها أن تخدم البشرية، وتفتح الآفاق للبحوث العلمية الأخرى، ويشترط أن تكون المشكلة جديدة ذات أهميّة ويمكن التوّصل لشيء جديد بعد البحث فيها.
- تحديد مجتمع الدراسة المستهدف، والذي يحمل نفس الخصائص التي تنطبق عليها اهتمامات الباحث، وإذا كان المجتمع كبيراً فعلى الباحث اختيار عيّنة تمثل هذا المجتمع بشكل دقيق وسليم لضمان الحصول على نتائج سليمة ومقاربة لتلك النتائج التي من الممكن الوصول إليها في حال قام الباحث بدراسة المجتمع بشكل كامل.
- تجميع البيانات والمعلومات ذات العلاقة والصلة الوثيقة بقضية أو موضوع البحث، وذلك من مصادر مختلفة، قد تكون هذه المصادر أولية مثل المقابلات أو الاستبانات المفتوحة والمغلقة مع مجتمع وعينة البحث، أو من مصادر ثانوية والتي تشمل كافة الكتب والمراجع والدوريات والدراسات السابقة التي تناولت الحديث حول هذا الموضوع.
- تحليل البيانات التي تمّ جمعها احصائياً في حال كانت أداة جمعها الاستبانة، أو تحليلها والتعقيب وربطها ببعضها البعض بعد ربطها مع متغيرات البحث التابعة والمستقلة في حال كانت أداة جمع البيانات المقابلات.
- وضع فرضيات البحث واختبار مدى صحتهم وتطابقهم مع ما جاء في الإطار النظري، وهو عبارة عن النموذج الذي يضمّ متغيّرات الدراسة والعلاقة فيما بينها، كما يضمّ شرحاً مختصراً عن الدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع وأهم النتائج التي توصلت لها هذه الدراسات.
- أخيراً يتمّ التوصّل إلى نتائج البحث ونختم ذلك بخاتمة تتضمن العنوان الرئيسي ومختصر الأهداف والأهمية وأهم النتائج، إضافة إلى التوصيات التي يقدمها الباحث حول مشكلة البحث.