أسباب صعوبات التعلم
ما هي أسباب صعوبات التعلم؟
صعوبات التعلّم هي انخفاض القدرة الذهنية لدى الفرد، ممّا ينتج عنه مشاكل في ممارسة الأنشطة اليومية، وتعلّم المهارات التعليمية الأساسية مثل؛ القراءة والكتابة، ومن أبرز أسباب صعوبات التعلم ما يأتي:
المرض أثناء الولادة أو بعدها
يمكن أنْ يتسبّب المرض أثناء الولادة أو بعدها بالإصابة بصعوبات التعلم، كما تساعد عوامل أخرى في حدوث صعوبات تعلّم لدى الطفل مستقبلًا، منها؛ تعرض الأم لحوادث جسدية، وضعف نمو الجنين في الرحم، والولادة المبكّرة أو المطوّلة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
البيئة والعوامل الوراثية
يمكن أنْ يُسبّب تعرّض الطفل لبعض العوامل البيئية الضارة مثل؛ مادة الرصاص السامة الموجودة في الدهانات ولعب الأطفال وغيرها من المواد إلى الإصابة بصعوبات التعلم، كما تزيد احتمالية تعرض الطفل لهذه المشكلة إذا كان والديه أو أحدهما يعاني منها.
الاعتلال المشترك
يزيد معاناة الطفل من أكثر من مشكلة إلى زيادة احتمالية إصابته بصعوبات التعلم؛ فمثلًا الأطفال المصابين ب نقص الانتباه وفرط الحركة يعانون بنسبة أكبر من صعوبات التعلم، وعلى النقيض من ذلك، فإنّ الإصابة بصعوبات التعلم تعرّض الطفل بنسبة أكبر لمشاكل في السلوك والانتباه.
الإجهاد أثناء مرحلة الطفولة
يمكن أنْ يؤدي تعرض الشخص إلى الإجهاد في أثناء مرحلة الطفولة المبكرة إلى الإصابة بصعوبات التعلم، وتشمل حالات الإجهاد؛ سوء التغذية، وتعرض الطفل لإصابة في الرأس، وارتفاع درجة حرارته.
علامات الإصابة بصعوبات التعلم
يواجه بعض الأطفال صعوبة في إتقان بعض المهارات المتعلقة بالتعلم مثل؛ القراءة والكتابة، ولكن لا يمكن الحكم عليهم بأنهم يعانون من صعوبات التعلم، فغالبًا يتحسّن مستواهم بمرور الوقت، بينما الطفل المصاب بهذه المشكلة يصعب تطور مهاراته بمرور الوقت، وتشمل علامات الإصابة بصعوبات التعلم ما يأتي:
- وجود مشاكل في القراءة و/ أو الكتابة.
- وجود مشاكل في استيعاب المسائل الرياضية.
- المعاناة من ذاكرة ضعيفة.
- وجود مشاكل في الانتباه.
- وجود مشكلة في استيعاب التعليمات وتنفيذها.
- وجود مشكلة في معرفة الوقت.
- وجود مشاكل في الحفاظ على النظام والترتيب.
- التصرّف بطريقة اندفاعية أو انفعالية للغاية دون التفكير بأي عواقب محتملة.
- وجود صعوبة في التركيز، وملاحظة تشتّت الطفل بسهولة.
- وجود صعوبة في نطق الكلمات بطريقة صحيحة بصوت مسموع ومفهوم، وصعوبة في التعبير عن الأفكار.
- وجود مشاكل مختلفة في الأداء التعليمي من يوم لآخر، ومن أسبوع لآخر.
- تحدث الطفل بأسلوب الأطفال الأصغر سنًا منه، وذلك باستخدامه عبارات بسيطة وقصيرة، أو عدم قدرته على ربط الكلمات والجمل ببعضها بطريقة سليمة.
- وجود صعوبة في الاستماع.
- وجود مشاكل في التعامل مع المواقف التي يواجهها.
- وجود مشاكل في استيعاب الكلمات والمصطلحات التي يسمعها.
ملاحظة: لا تعد العلامات السابقة كافية لتحديد إصابة الطفل بصعوبات التعلم، فهي معلومات قد تساعد على تحديد وجود مشكلة فقط، فلكل مشكلة في التعلم علاماتها الخاصة بها، التي لا يمكن الجزم بوجودها، أو تقييمها إلّا من قِبل شخص مهني مختص بذلك فقط.
أنواع صعوبات التعلم
نظرًا لأن مشكلة صعوبات التعلم تظهر خلال سنوات الدراسة المبكرة، فإنّ معظم الحالات تُقيّم في هذه الفترة، بينما قد لا تُشخّص حالات أخرى إلا بعد الوصول إلى مرحلة ما بعد التعليم الثانوي، أو مرحلة البلوغ، في الوقت الذي يواجه فيه الشخص مشاكل في علاقاته وعمله، وعامةً هناك عدة أنواع من صعوبات التعلم، أبرزها ما يأتي:
- صعوبة الحساب
يؤثر هذا النوع من أنواع صعوبات التعلم على قدرة الفرد على فهم الأرقام، واستيعاب وحل المسائل الرياضية.
- صعوبة الكتابة
يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على قدرة الفرد على الكتابة اليدوية، وعلى مهارة الإمساك بالقلم وتحريكه.
- صعوبة القراءة
يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على قدرة الفرد على القراءة، وعلى مهارة فهم النصوص اللغوية.
- صعوبات تعلم الإشارات غير اللفظية
يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على قدرة الفرد على تفسير الإشارات غير اللفظية، مثل؛ لغة الجسد أو تعابير الوجه.
- اضطراب اللغة الشفهية
يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على قدرة الفرد على التحدث شفهيًا بكلام واضح ومفهوم، وقدرته على التعبير عن ذاته بلغة شفهية واضحة.
- اضطراب السلوك
يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على قدرة الفرد على الانتباه والتركيز، والسيطرة على السلوك وزيادة النشاط.
- اضطراب الوظائف التنفيذية
يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على قدرة الفرد على التخطيط والتنظيم، ومراعاة التفاصيل، وإدارة الوقت، وغيرها من المهارات الحياتية الأخرى.