طرق حركة البكتيريا
حركة البكتيريا
تُصنّف البكتيريا اعتماداً على حركتها إلى صنفين وهما: البكتيريا غير القادرة على الحركة الذاتية، بحيث يتحرّك هذا النوع من خلال عوامل خارجية مثل حركة الماء، وهذا مايُسمّى بالحركة البراونية "Brownian motion" والصنف الآخر هو البكتيريا المُتحركة ذاتيّة الدفع، بحيث يتميّز هذا النوع بقُدرته على الحركة دون عوامل خارجيّة، وسنوضح طرق حركة هذا النوع في الآتي:
الأسواط (بالإنجليزية Flagella)
وهي عبارة عن زوائد تتواجد على السطح الخارجي للبكتيريا، حيث يُمكن أن تمتلك البكتيريا سوط واحد أو عدة أسواط، وتكون هذه الأسواط على أحد أقطاب الخلية البكتيرية أو على كلا القُطبين، أو قد تكون الأسواط مُوزّعة على سطح الخلية، وهذا كله يعود إلى صنف البكتيريا.
تكون حركة الأسواط عكس عقارب الساعة، عند تحرُّكها تحت تأثير مادة كيميائية سواء جاذبة أو طاردة، بحيث تتّحد هذه الأسواط وتتحرّك على شكل مروحة ويُسمّى هذا السلوك بالانجذاب الكيميائي، وعندما تتحرّك الأسواط مع عقارب الساعة، تكون الحركة عشوائية.
البكتيريا الحلزونية (بالإنجليزية Sprirochaete)
يمتلك هذا النوع من البكتيريا أسواط داخلية، وتكون على شكل شُعيرات محورية، بحيث تمنح البكتيريا الدعامة التي تُمكّنها من الالتفاف حول نفسها.
الحركة الانزلاقية (بالإنجليزية Gliding movement)
تُسمّى البكتيريا التي تتّبع هذا النوع من الحركة، بالبكتيريا المُنزلِقة (بالإنجليزية Gliding Bacteria)، حيث تنزلق البكتيريا على السطح، عن طريق مجموعة من البروتينات، وأساس هذا النوع من الحركة غير واضح، ويحتاج للمزيد من الدراسات.
البيلوس (بالإنجليزية Pilus)
تتميّز البكتيريا المُتواجدة في جسم الإنسان بوجود نوع آخر من الزوائد يُعرف بالبيلوس (Pilus)، ويكون على شكل شُعيرات مُنتشرة بأعدادٍ كبيرة على سطح الخليّة البكتيرية، تُمكّن هذه الشُعيرات البكتيريا من الحركة على طول سطح الخلايا المُضيفة، من خلال الارتباط بمُستقبلات خاصّة على سطحها.
أشكال البكتيريا
البكتيريا هي كائنات حية مجهرية أُحادية الخلية وتفتقر للنواة، لذلك تمّ تصنيفها ضمن بدائيات النوى، تعيش البكتيريا في أي مكان على سطح الكرة الأرضية، فقد تعيش في البحار، واليابسة، وحتّى داخل جسم الإنسان، ويتمّ تصنيف البكتيريا اعتماداً على شكلها الخارجي إلى خمس مجموعات:
- كروية (Spherical).
- عصوية (Rod).
- حلزونية (Spiral).
- مُقوّسة (Comma).
- لولبية (Corkscrew).
فوائد ومضارّ البكتيريا
بعض أنواع البكتيريا قد تُسبب الأمراض للإنسان، والحيوان، والنبات، وبعضها الآخر يكون غير مُؤذي، كما أنّ هناك ما يُعرف بالبكتيريا النافعة والتي قد تُستخدم في الصناعات، كما أنّها قد تُشكل علاقة تكافُليّة مع النباتات وبعض أنواع اللافقاريات ، وفيما يلي سنوضّح أمثلة على الفوائد والأضرار التي قد تُسبّبها البكتيريا، ومنها:
أضرار البكتيريا
من أضرار البكتيريا كل من الآتي:
- التسمم الغذائي
تُنتج بعض البكتيريا المُسببة للأمراض سموم تنتقل للإنسان عن طريق الغذاء، وقد تُسبب هذه السموم أعراض تتراوح مابين أعراض طفيفة إلى أعراض قاتلة.
- يحتوي الحليب على نسبة قليلة من البكتيريا
قد تنتقل هذد البكتيريا من جلد الأبقار أو أثناء التصنيع والتعليب، ويُعتبر الحليب وسط مثالي لنموّ البكتيريا، فعند حفظه أو تصنيعه بطريقة غير صحيحة تزيد نسبة البكتيريا ممّا قد يُسبب تلفه وبالتالي يُسبب الأمراض للإنسان مثل السِل، والحُمى المتموّجة، وحمى التيفوئيد أو التيفود.
- انتشار الأوبئة والأمراض التي قد تصيب الإنسان
مثل وباء الكوليرا، والطاعون، والالتهاب الرئوي الجرثومي.
فوائد البكتيريا
كما أنّ للبكتيريا مضار، لها أيضاً فوائد مُتعدّدة منها:
- تصنيع الأغذية
يتمّ استخدام بعض أنواع البكتيريا النافعة مثل ال(Lactococcus) في تحويل الحليب لمُنتجاتٍ أخرى مثل الألبان والأجبان، كما يتمّ استخدام بعض أنواع البكتيريا في صناعة الخميرة الفوريّة التي تُستخدم في المخبوزات.
- حفظ الطعام
يُعتبر التخمير البكتيري من أشهر الطُرق في حفظ وإنتاج الطعام مثل، مخلل الخيار، والزيتون.
- تُستخدم البكتيريا في الصناعات
مثل صناعة الخل، والأسيتون.
- الاستخدامات الطبية
حيث تُستخدم البكتيريا في صناعة المُضادات الحيويّة واللُقاحات البكتيرية.