طرق جمع البيانات في البحث العلمي
البحث العلميّ
هي الوسيلة الوحيدة المتوفّرة في العالم من أجلِ الوصولِ إلى المَعرفة واكتسابها، ليتم بعدَ ذلك الوصول إلى القوانين والنظريات من خلالِ الظواهر والحُكمِ عليها، وهناك تعاريف كثيرة للبحث العلميّ منها: هي طريقة عِلمية منظّمة يقوم بها الباحث للوصولِ إلى المعلومة الحقيقية والحقائق لحلّ قضيّة معيّنة تعرف بموضوع البحث، من خلال اتّباع طرق معيّنة تعرفُ بمنهج البحث ليتمّ التوصّل بعد ذلك إلى الحلول والقوانين ويعرفٌ بنتائج البحث، وإنّ أهميّة البحث العلمي تختلفُ من بحثٍ إلى آخر حسبِ الموضوعِ، والجوانب التي يقوم بالبحثِ عنها وتغطِيتها، والمشاكِل التي يتمُّ حلّها، لذلكَ هناكَ طرقٍ مُعيّنة يتّبعها الباحث لجَمعِ البيانات، وسنقومُ بالتعرّفِ أيضاً على فوائدِ البحث العلميّ للباحث من خلالِ هذا المقال.
طرق جمع البيانات في البحث العلميّ
هناك أربع خطوات يتمّ فيها جميع البيانات في البحث العلمي وهي:
الاستبيان
تقوم هذه الطريقة على وضعِ الأسئلة في ورقة ويجيبُ عليها مجموعةٍ من الناس أو فئة محدّدة يُستفادُ من معلوماتِهم وانتقاداتِهم حول الموضوع المُراد إجراءِ البحث عليه، وتأتي على نوعين إمّا أن تكون أسئلة حُرّة (مفتوحة) أو مُقيّدة (محدودة) بالأسئلة والإجابات، وهناك بَعضُ القواعِد التي يجب الالتزامُ بها عندَ استخدامِ هذه الطريقة وَهيَ:
- أن تكون الأسئلة بسيطة ومفهومة وبعيدة عنِ التعقيد.
- البدءُ دائماً بالأسئلةِ السهلة ثمّ الصّعبة.
- الابتعادِ عنِ الأسئلة الكَثيرة.
- الابتعاد عن جميعِ الأسئلة المَفتوحة خوفاً من عدم فهمِ الإجابات.
- الابتعادِ عن جَميع الأسئلة المُعقّدة والتي يصعُب الإجابةِ عليها.
الملاحظة
يقصد بهِ ملاحظة ومتابعةِ السلوك الفرديّ أو الجماعيّ بقصدِ دراسته؛ ليتمكّن الباحث بعدَ ذلك وصفِ السلوك وتحليله، ومِن مميزاته أنّهُ يميل إلى التمييز بينَ الأحداث والربطِ فيما بينها حتّى يتمّ بعد ذلك تسجيل الملاحظات والاستفادةِ منها.
المقابلة
تعتبرُ أداةً رئيسيّة لجمعِ المعلومات والبيانات فِي الدراسات الفَرديّة والجماعاتِ الإنسانيّة، وهيَ مِن أكثرِ الوسائل شِيوعاً واستخداماً وضَروريّة لأيّ باحِث، وهذا النوع ليسَ سهلٌ أو بسيط ولكن هِيَ طريقةٍ فنيّة لجمعِ المعلومات لدى الباحِث، وهناك نوعين من المقابلة وهي:
- بحسبِ تصميم الأسئلة والإجابات.
- بحسبِ الأهداف المُراد تحقيقها منَ المقابلة.
الاختبارات=
هذا النوع من طرقِ جَمع البيانات يعتمدُ على دراسةِ صِفة مُعيّنة من جوانبِ السُلوك الشخصيّ أو الجماعيّ من خلال وضعِ اختباراتٍ خاصّة يستفادُ مِنها في وقتٍ لاحق من قبلِ الباحث، ويجب أن يشترط في هذا النوع المِصداقيّة والصّدقِ والوضوحِ والثّبات، وهناك نوعين منَ الاختبارات وهيَ:
- اختباراتِ الشّخصيّة وتحليلها.
- اختباراتِ الميول الفَرديّ أو الجماعِيّ.
فوائد البحث العلمي للباحث
لكتابة البحث العلمي فوائد كبيرة للباحث منها:
- يتيح البحث العلميّ للباحث المَقدرة على اكتساب المعلومة بنفسه.
- يقتل روحُ الجهل عندَ الباحث بسببِ قراءةِ عدد كبيرة من الكتب والبحثِ بالمصادر العلميّة الأخرى.
- يتيح للباحث التعمّق والتعرّف على التخصّص أو المجال الذي يدرسهُ من خلال البحث العلميّ.
- يزيدُ من التطوير المَعرِفي للباحث، لأنّ البحث العلمي يمكّن الباحث مِن معرفةِ أشياء كثيرة.