طرق تأخير الدورة طبيعياً
طرق تأخير الدورة طبيعيًا
توجد بعض الطرق والاقتراحات التي يعتقد بعض الخبراء أنّ استخدامها قد يُساعد على تأخير الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstruation) للمرأة، إلّا أنّ هذه الطرق غير مثبتة علميًا، وفيما يأتي بيان طرق تأخير الدورة الشهرية طبيعيًا بشيءٍ من التفصيل:
خل التفاح
يوجد لخل التفاح العديد من الفوائد على الرغم من وجود بعض الخلافات حولها، إلّا أنّه من المواد شائعة الاستخدام في تخفيف أعراض ما قبل الدورة الشهرية، كما يُعتبر علاجًا طبيعيًا فعالًا لتأخير الدورة الشهرية ، وذلك من خلال إضافة 3 ملاعق كبيرة منه إلى الماء وشربه قبل أسبوع على الأقل من موعد الدورة المتوقع، إذ وُجد في دراسة نشرت في مجلة توهوكو للطب التجريبي (بالإنجليزية: The Tohoku Journal of Experimental Medicine) عام 2013 م أنّ خل التفاح أعاد الإباضة لدى أربع نساء من أصل سبع مصابات بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) واختصارًا PCOS، إذ قد تعاني النساء المصابات بهذه المتلازمة من انقطاع الإباضة، ونظرًا لأنّ الإباضة والحيض عمليتان مختلفتان في الدورة، فقد ترغب بعض النساء في تأخير الدورة الشهرية تجنّبًا للإزعاج المرتبط بها.
كما وجدت الدراسة أعلاه أنّ خل التفاح قد يتسبب بحدوث الحيض لدى النساء اللواتي لم يكن لديهنّ دورات حيض طبيعية بسبب ارتفاع سكر الدم أو الاختلالات الهرمونية، وبالتالي يتبين عدم وجود دليل علميّ يُثبت قدرة خل التفاح على تأخير الدورة الشهرية، ويُشار لأهمية تخفيف خل التفاح بالماء أو بسائل آخر وعدم شربه مباشرةً من الزجاجة ليكون أكثر أمانًا واستساغة، إذ وجد أن الجرعات المتكررة منه قد تؤثّر سلبًا في أنسجة الفم والحلق والأسنان.
عصير الليمون
يحتوي الليمون أو عصير الليمون على نسبة عالية من الأحماض، لذا قد يلعب دورًا في التحكم في الدورة الشهرية، إذ قد يسبب تأخير الدورة الشهرية، بالإضافة لتقليل كمية الدم المتدفق خلالها، وتخفيف الانزعاج المصاحب لها، وهناك بعض التقارير التي تُشير إلى أنّ ثمار الحمضيات بما فيها الليمون قد تساعد على وقف الدورة ولكن لا توجد أبحاث تدعم ذلك، ويجب التنويه لضرورة تخفيف عصير الليمون في كوب من الماء أو الشاي غير المحلى عند استخدامه، إذ يمكن للأطعمة التي تحتوي على الكثير من الأحماض أن تتسبب بحدوث تهيج في الأسنان، والفم، واللثة، والحلق، والأمعاء، والمعدة.
التمارين الرياضية الشاقة
يمكن أن يؤدي الإجهاد الجسدي الناتج عن التمارين الشاقة، أو فقدان الكثير من الوزن إلى حدوث اختلال في توازن محور المبيض والغدة النخامية وما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamic-pituitary-ovarian axis) لدى البعض، إذ يسبب انقطاع الإشارات الهرمونية التي تحفّز حدوث الإباضة، والتي تُرسَل من منطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) وهي مركز التحكم في الدورة الشهرية في الدماغ إلى الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) والمبيضين، وعند انقطاع هذا الاتصال لن تحدث الإباضة، وبالتالي لن تحدث التغييرات التي تؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية، مما يسبب غيابها، فقد بينت دراسة نشرت في مجلة تحقيق الغدد الصماء (بالإنجليزية: Journal of Endocrinological Investigation) عام 2014 م بأنّ حوالي 50٪ من الإناث اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام يتعرضن لتغييرات طفيفة في الدورة، و 30٪ منهن يُعانين من غياب الدورة الشهرية.
الطرق الأكثر فاعلية لتأخير الدورة
كما ذكر سابقًا بأنه لا يوجد أدلة علمية على العديد من الطرق الطبيعية المستخدمة لتأخير الدورة الشهرية، إلّا أنّه تتوفر بعض الطرق الفعالة في تأخيرها، مثل استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية (بالإنجليزية: Hormonal contraception)، كحبوب منع الحمل المركبة (بالإنجليزية: Combined contraceptive pill)، ويجدر التنويه إلى عدم وجود طريقة مضمونة كليًا لتأخير الدورة الشهرية.
ففي حال كانت السيدة تستخدم حبوب منع الحمل بجدول يحتوي على أسبوع خالي من الحبوب يمكن أن تستمر بتناول الحبوب دون توقف فترة الأسبوع هذه مما يؤخر حدوث الدورة، وفي حال كانت تتناول حبوب منع الحمل ذات 28 يومًا والتي تحتوي على حبوب الدواء الوهمي (بالإنجليزية: Placebo pills)، فيجب عليها أن تأخذ حبوب أول 21 يومًا ثم البدء بتناول عبوة جديدة من مانع الحمل دون تناول الحبوب المتبقية، ويُنصح بتجنب تناول أكثر من عبوتين دون انقطاع بدون استشارة الطبيب للتأكد بأنه آمن ومناسب للمرأة، فقد يؤدي استخدمها لزيادة التعرض للآثار جانبية ، والتي تتمثل في ما يأتي:
- الإسهال وغثيان.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- النزيف المهبلي غير مبرر.