طرق التخلص من النفايات الخطرة
طرق التخلص من النفايات الخطرة
تسمى النفايات المسببة لحدوث أضرار بيئية وصحية بالنفايات الخطرة، والتي تحتاج للتخلص منها وفق سياسات صحية محددة بحسب قانون المحافظة على الموارد البيئية الذي صدر عام 1976 لإدارتها بشكلٍ سليم، ومن أهم الطرق المستخدمة للتخلص منها ما يأتي:
دفن النفايات
تستخدم هذه الطريقة في التخلص من النفايات غير القابلة للتفاعل الكيميائي أو القابلة للتفاعل بشكلٍ جزئي بدفنها تحت الأرض بعد فحص جيولوجية المنطقة التي تمّ اختيارها، وتصلح هذه الطريقة -غير المكلفة نسبيًا- للتخلص من النفايات الطبية ، نفايات إنتاج الوقود النووي، النفايات المشعة، النفايات الناتجة عن عمليات التعدين وغيرها.
مكبات النفايات
تصمم هذه المكبات للتخلص من النفايات الصلبة ، ولا تصلح للنفايات السائلة، وذلك بتجهيز حفرة في الأرض مبطنة بالطين أو مركب البولي إثيلين عالي الكثافة، وتساعد هذه المركبات في منع تسرب النفايات إلى باطن الأرض بسبب خاصية عدم النفاذية، كما يجب التأكد من عدم تأثر البيئة الخارجية بتحديد سرعة الرياح وإمكانية التسرب لاحقًا.
الإغراق في المحيط
تهدف هذه الطريقة إلى إغراق أو ترسيب النفايات الخطيرة (النفايات المشعة والمعادن الثقيلة السامة) في أعماق البحار والمحيطات لمنع تلوث المياه الجوفية ، وتسبق عملية الإغراق علاج النفايات لحماية الحياة البحرية والحفاظ على صحة الإنسان عند تناول المأكولات البحرية، وبالرغم من منع بعض المنظمات البيئية من استعمال هذه الطريقة إلا أنه يمكن لبعض المنشآت الصناعية أخذ تصريح بذلك بعد تأكيد الالتزام بالإرشادات الصحية.
إعادة تدوير النفايات
تساهم هذه الطريقة في التخلص من النفايات الخطيرة مع تحقيق استفادة اقتصادية من إعادة استخدامها، كما يساعد ذلك في حماية الموارد الطبيعية وتقليل مخاطر تلوث البيئة ويقلل من استهلاك الطاقة، ومن الأمثلة على ذلك إعادة استعمال النفايات في عمليات التصنيع، حرق النفايات لتوليد الطاقة، معالجة النفايات لإنتاج مواد جديدة قابلة للاستخدام.
معالجة النفايات
تصنف عملية معالجة النفايات الخطرة لأنواع مختلفة ومنها ما يأتي:
- المعالجة الكيميائية المعتمدة على تفاعلات الأكسدة والاختزال، تفاعلات الترسيب وغيرها.
- المعالجة الحرارية بحرق النفايات العضوية الصلبة والسائلة في محارق خاصة كالأفران، إلا أنها من الوسائل الملوثة للهواء.
- المعالجة البيولوجية للنفايات العضوية بخلطها مع التربة الزراعية، أو استعمال الكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى على النفايات مثل البكتيريا المعدلة وراثيًا.
- المعالجة الفيزيائية التي تهدف لتقليل حجم النفايات باستعمال طريقة الترسيب أو الترشيح أو التجميد وذلك بتغليف النفايات في الخرسانات الإسمنتية.
أضرار النفايات الخطرة على البيئة والصحة
يسبب عدم التخلص من النفايات الخطيرة بطريقة صحيحة أو تسربها بعد معالجتها إلى حدوث أضرارٍ بيئية وصحية أهمها ما يأتي:
المخاطر الصحية
تختلف المخاطر الصحية للنفايات بحسب نوعها وسهولة امتصاصها عبر الجلد وكيفية وصولها للجسم، ومن أهم آثارها الصحية ما يأتي:
- حدوث طفرات جينية خلال مرحلة الحمل.
- الإصابة بالأورام السرطانية.
- الالتهابات الجلدية.
- آثار قصيرة المدى: الصداع والغثيان وصعوبة التنفس.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
المخاطر البيئية
يؤدي وصول النفايات الصناعية إلى المصادر البيئية حدوث تلوث بيئي ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:
- تلوث الأنهار والبحيرات بالنفايات الكيميائية أو الطبية أو الصناعية مما يجعلها غير صالحة لأغراض الشرب وري المزروعات.
- التسبب بحدوث الحرائق، مثل حرائق الغابات التي تعد موطنًا طبيعي للعديد من الحيوانات والطيور.