صناعة سكر البنجر
سكر البنجر
يعتبر البنجر، أو كما يعرف أيضاً باسم الشمندر والشوندر من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة القطفية، ويتميّز بشكله المخروطيّ، واحتواء جذوره على نسبةٍ عالية من السكروز، الأمر الذي يجعله واحداً من أهمّ مصادر استخراج السكر، إذ إنّه يحتلّ المرتبة الثانية حول العالم من بعد قصب السكر، وفي هذا المقال سنعرفكم على الخطوات الواجب اتباعها لتحضير سكر البنجر.
خطوات صناعة سكر البنجر
الخطوات التمهيدية
- غسل ثمار البنجر جيداً، ثمّ تقطيعها إلى شرائح رقيقة، وذلك في القسم الخاصّ بالسكاكين.
- عصر شرائح البنجر في قسم "الديفيزيونات"، وهنا يشار إلى أن السكروز في هذه الثمرة يكون ذائباً في الماء مع العديد من المواد العضوية، إلّأ أنّه لا يستطيع الخروج من الخلية حتّى وإن تمّ وضعه في الماء، وذلك لأنّه محاطٌ بغشاءٍ سيتوبلازمي، وبالتالي يتمّ تعريضه للحرارة التي تتراوح ما بين سبعين إلى ستةٍ وسبعين درجةٍ مئوية لتفكيك الغشاء، وإخراج السكروز.
- البدء بتنقية العصير المستخرج، وذلك للتخلّص من كافة المواد العضويّة وغير السكريّة للحصول على السكر النقيّ.
معالجة السكر بلبن الكالسيوم
هذه الخطوة من شأنها تحويل كافة المواد باستثناء السكر إلى أملاح الكالسيوم، ثمّ ترسيبها، ويكون ذلك من خلال مجموعةٍ من المراحل، وهي كالآتي:
- الكربنة: حيث يتم تحويل الكلس الزائد إلى كربونات الكالسيوم، وترسيبه من خلال إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك للتسهيل من عملية ترشيحه لاحقاً.
- التصفية الأولى: وفيها يتمّ فصل كافة الشوائب عن مادة كربونات الكالسيوم التي تشكلت بعد إضافة الكلس، وثاني أكسيد الكربون.
- الإشباع: والذي يكون الهدف منه إيصال كمية الكلس، وكمية أملاح الكالسيوم إلى أقل حد بالإضافة إلى التخلّص من الشوائب الباقية من الكربنة الأولى، ويكون ذلك عن طريق إضافة ثاني أكسيد الكربون مرّةً أخرى لتحويل الكالسيوم إلى كربونات الكالسيوم.
- التصفية الثانية: وفيها يتم إعادة فصل الرواسب المتبقية من خطوة الإشباع.
- التبخير والتكاثف: وذلك للحصول على السكر المبلور، ويكون ذلك من خلال مرحلتين، بحيث تتضمن المرحلة الأولى إيصال تركيز العصير إلى نسبةٍ تتراوح ما بين ستين وخمس وستين بالمئة، أمّا المرحلة الثانية فيصل فيها تركيز العصير إلى الإشباع.
البلورة
تبدأ عملية تبخير الماء من العصير المشبع، ويشار إلى أن هذه العملية تتم في الفراغ داخل أجهزةٍ دورية يتم فيها تخفيض درجة الحرارة من (115-118) درجةٍ مئوية، إلى (63-70) درجة مئوية، وذلك للحفاظ على السكروز من التفكك، ومن الجدير بالذكر بأن هذه العملية قد تختلف من مصنعٍ إلى آخر، إلى أنّها عادةً ما تتمّ على مرحلتين (نظام الطبختين)، أو على ثلاث مراحل (الثلاث طبخات).
الفرز
تعدّ مرحلة الفرز المرحلة الأخيرة، حيث يتم فصل بلورات السكر عن الوسط السائل الذي تتواجد فيه، وذلك بالاعتماد على القوّة النابذة.