صفات الشخصية الإيجابية
صفات الشخصية الإيجابية
يتمتع الأفراد الإيجابيين في صحّة جيّدة وطاقة عقليّة قويّة تُساعدهم في جميع جوانب الحياة، وكما يتملكون الكثير من الصفات التي تُعزز موقفهم الإيجابي بالحياة وتحقق لهم السعادة ، وأبرزها:
- التفاؤل: لا يعني التفاؤل تجاهُل المشاكل أو الهروب منها؛ بل هو الاستعداد لبذل الجُهد في واغتنام الفرص والعمل على تحسين الأوضاع وحل المشكلات، ويتطلّعون لمستقبل أفضل يمكنهم تحقيقه بأفعال اليوم.
- القبول: وهو تقبُّل أخطائِهم ومواجهتها والتعلُّم منها بدلاً من توبيخ النفس.
- المرونة: تظهر مرونتهم في قدرتهم على التكيُّف مع الظروف المحيطة لهم بشكل جيد.
- الامتنان: ويكون بتخصيصهم وقت من يومهم للتفكير في الأمور الجيّدة في حياتهم وتقديرها والاستمتاع بها.
- الانضباط الذاتي: ويتمثّل في قدرتهم على التحكّم بأنفسهم، وبامتلاكهم القوة والإرادة لفعل الصواب.
- المحبة: لا يحبّون حمل الضغائن اتجاه الآخرين، ويفضّلون نشر الحب والإيجابية.
- محل ثقة: غالباً ما يكون الآخرين قادرين على الثقة بهم؛ لأنّهم يُثبتون أنّهم يستحقونها ويتواجدون دائماً عند الحاجة لهم.
- الأدب: مُهذّبين ومؤدبين في التعامُل مع الآخرين.
- الأصالة: لا يحبّون التظاهر بغير حقيقتهم أو إخفاء الجوانب السلبيّة من شخصياتهم؛ بل يحافظون على طبيعتهم أمام الآخرين.
- التواضع: يتعاملون مع الآخرين بتواضع، ويثقون بأنّهم ليسوا أفضل من الآخرين.
- الاحترام: يؤمنون بأنّ جميع الأفراد يستحقون الاحترام بغض النظر عن عيوبهم.
- الصدق: يعيشون حياة صادقة ولا يلجأون للكذب أبداً ولا يحبّونه.
- اللطف: يتعاملون بلطف مع الآخرين ويراعون مشاعرهم.
- الشجاعة: لا يسمحون لمخاوفهم أن تُعيقهم عن تنفيذ وتحقيق التزاماتهم وأهدافهم.
- الغفران: يسامحون من يُخطئ بحقهم أو يؤذيهم؛ إيماناً منهم بضرورة تخطّي الأحقاد والغضب.
- التعاطف: يتعاطفون بشدة مع الآخرين ويحاولون مساعدتهم في تخطي المصاعب والتخلّص من الحزن.
- الولاء: مخلصين للمقرّبين منهم بشدة، ولا يتخلّون عنهم بسهولة.
كيفية الحصول على شخصية إيجابية
يوجد الكثير من الطرق والممارسات التي تساعد الأفراد على أن يكونوا شخصيّات إيجابيّة؛ لتفسير المواقف السلبيّة والتعامل معها بطريقة إيجابية تؤثر بطريقة جيّدة على حياتهم، وأهمها:
- تقبلُّ النفس كما هي وتجنُّب محاولة التصرُّف بطرق لا تناسب الشخصية الحقيقية، وتقبُّل المشاعر والأفكار السلبيّة التي تراود الذهن في بعض الأحيان، والعمل على تفسيرها بطريقة إيجابية والتحكُّم بها ومنعها من التأثير على النفس.
- وضع الأهداف للنفس؛ فهي تُعطي الأفراد نظرة أكثر إيجابية للحياة وتزيد من ثقتهم في أنفسهم، وتُشجعهم على المُضي قدماً بالحياة والتطلًّع للمستقبل، ويُفضّل وضع أهداف إيجابية؛ بحيث تكون مكتوبة بطريقة السعي لتحقيقها وليس لتجنُّبها؛ فمثلاً وضع هدف تناول الفاكهة والخضروات مع الوجبات بشكل يومي بدلاً من وضع هدف التوقُّف عن تناول الأطعمة السريعة والدسمة، فصياغة الأهداف بهذه الطريقة الإيجابية تُحفّز الأفراد على تحقيقها وإنجازها، ويُفضّل أيضاً أن يبدأ الأفراد بوضع أهداف محددة وصغيرة، وأن تكون مُعتمدة عليهم فقط لتحقيقها دون الحاجة لمُساعدة أي أفراد آخرين؛ فقد ينتهي بهم الأمر بالشعور بالإحباط إذا سارت الأمور بعكس ما يتوقّعون.
- يجب مُمارسة التأمُل؛ فهو يساعد على التقليل من التوتر والاكتئاب، ويُحسّن من مرونة الأفراد في التعامل مع المواقف السلبيّة وتأثيرها عليهم.
- كتابة المواقف الإيجابية التي جعلت الفرد يشعر بالسعادة والمشاعر الجيدة في دفتر اليوميات؛ وذلك لتعزيزها وقراءتها في أوقات أخرى وبالتالي استعادة الذكريات الجميلة المرتبطة بها.
- تقدير الأمور الصغيرة في الحياة والشعور بالامتنان عليها، ومشاركة مشاعر الامتنان مع الآخرين.
- قول الكلمات التحفيزية للنفس، ومدحها وذكر الأمور الجيدة بها؛ فذلك يساعد على حب النفس .
- النظر بتفاؤل للأحداث والتفكير بها بطريقة إيجابية؛ فذلك يُساعد على الشعور بالثقة في النفس وبالأمل والقدرة على الإنجاز.
- تفحُّص المواقف السلبيّة وإعادة تقييمها حتى تكون تجارب مفيدة.
- الإكثار من الابتسام حتى لو كان الفرد في مزاج غير مُناسب لذلك؛ فالابتسامة تُحفّز الدماغ على تحسين المزاج.
- تخصيص وقت يومي للقيام بأمور خاصّة تجعل الأفراد سعيدين؛ مثل المشي في الطبيعة، والقراءة، ومُقابلة الأصدقاء، والرسم، وممارسة التمارين الرياضيّة؛ فهي تساعد على التقليل من الشعور بالاكتئاب والقلق، وتزيد من الشعور بالهدوء والرضا عن النفس.
- الحرص على التواجد بالقرّب من الأصدقاء الإيجابيين والسعيدين.
- قراءة الاقتباسات المحفزة والكلام المليء بالتفاؤل.
تأثير الشخصية الإيجابية على الآخرين
يستطيع الشخص الإيجابي التأثير في الآخرين من حوله بأشكال مُختلفة، وغالباً ما سيعود ذلك عليهم بفوائد عظيمة، ومنها:
- منحهم الكثير من الطاقة الإيجابية التي ستؤثّر في نجاحهم، وتشجيعهم على الإنجاز وتحقيق أهدافهم، ودعمهم في طريق نجاحهم.
- مساعدتهم على تغيير مواقفهم وسلوكاتهم اتجاه الحياة وبشكل خاص السلبيّة منها؛ بحيث يشعرون بالحيويّة والحماس بشكل أكبر اتجاه الأمور التي يفعلونها في حياتهم.
- زيادة ثقتهم بأنفسهم وتحسين قدرتهم على مواجهة الظروف الصعبة بسلام وسهولة.
- إدخال الكثير من السعادة إلى حياتهم وجعلهم يشعرون بها.
- زيادة العطاء عندهم، وبالتالي زيادة كرمهم تجاه المقرّبين منهم.
- مساعدتهم على توسيع دائرة المعرف لديهم وتعريفهم على الكثير من الأصدقاء؛ فغالباً ما يتملك الأفراد الإيجابيّون دائرة معارف كبيرة وأصدقاء كثر.
- مساعدتهم على التفاؤل في الحياة ورؤية الجانب المشرق منها، وبالتالي العيش بحياة صحيّة .
الشخصية الإيجابية
تؤثّر الشخصيّة الإيجابية بشكل كبير على سعادة الأشخاص والنجاح الذي يحققونه في حياتهم، وفي حين يولد بعض الأشخاص بشخصيّات إيجابية بشكل طبيعي يحتاج البعض الآخر أن يعمل على اكتساب الصفات والسمات الإيجابيّة وتطويرها حتى تُصبح جزء أساسي من شخصيّتهم، ولتحقيق ذلك يجب عليهم امتلاك إرادة قوية وتدريب أنفسهم وعقولهم على التصرفات الإيجابية وعلى التحكُّم في مقدار تأثير الأمور الإيجابيّة والسلبيّة عليهم، وفي كثير من الأحيان تكون الشخصيات الإيجابية مُعديَة في إيجابيتها وقادرة على مشاركتها ونقلها للآخرين.