صفات الرجل في الإسلام
صفات الرجل في القرآن الكريم
بينت الشريعة الإسلامية صفات الرجل مفرقة بينه وبين الذكر، فكل رجل ذكر، وليس بالضرورة أن يكون كل ذكر رجل، ومن صفات الرجولة في الإسلام نذكرها:
- النصح لأولياء الله، والدفاع عن دين التوحيد، قال تعالى: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ).فقد ذكرت الآية الكريمة قصة الرجل الذي جاء يسعى من أقاصي المدينة من أجل أن ينصح لموسى عليه السلام، وفي ذلك دلالة على رجولته بدفاعه عن دين التوحيد وأولياء الله.
- الصدع بالحق، وعدم الخوف من السلطان الجائر عند قول كلمة الحق، فقد نهى مؤمن آل فرعون قومه عن قتل موسى عليه السلام ولم يخش بطش السلطان به.
- عدم الانشغال عن العبادة بمغريات الحياة وملاهيها، فالرجل الحق في كتاب الله تعالى هو الذي لا يلهيه البيع والشراء عن ذكر الله وإقامة الصلاة.
- الوفاء بالعهود، والصدق في الوعود، والثبات على طريق الحق بدون تبديل أو تغيير، و الالتزام بالمنهج الرباني مهما كثرت التحديات والمعوقات، قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
- طهارة البدن، وطهارة النفس والروح، فقد وصف الله عز وجل الصحابة الذين أسسوا مسجدهم على التقوى بالرجولة لأنهم كانوا يحبون الطهارة، قال تعالى: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
صفات الرجل في السنة النبوية
من الصفات التي يتصف بها الرجال في السنة النبوية الشجاعة ، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام أشجع الناس إلى جانب ما جمعه من صفات الرجولة الأخرى كالحلم والعلم والتدبير والورع، وقد تحدث الصحابة عن شجاعة النبي الكريم حينما كانوا يلوذون إليه في المعارك إذا حمي الوطيس، كما اشتهر بالشجاعة من الصحابة المقداد بن عمرو الذي خاض معركة بدر على فرسه، وسمع منه النبي ما أقر عينيه من عبارات الإقدام والشجاعة.
من مقومات الرجولة
من مقومات الرجولة التي يتميز بها الرجال عديدة منها الإرادة القوية في الصمود أمام الفتن، ومقاومة رغبات النفس الأمارة بالسوء، ومن مقومات الرجولة كذلك علو همة الإنسان فلا يرضي إلا بمعالي الأمور، ولا ينزل إلى سفاسفها، بل يبقي هدفه وغايته النهائية في الوصول إلى الكمال في العلم والعمل.