صفات الثعبان
أبرز صفات الثعبان
يُعرف الثعبان (بالإنجليزية: Snakes) بأنّه الحية العظيمة الضخمة، وينتمي إلى عائلة الزواحف (بالإنجليزية: Reptiles)، وتوجد معظم أنواع الثعابين في المناطق الاستوائية، ضمن موائل متعددة مثل؛ الغابات، والمستنقعات، والأراضي العشبية، والصحاري، وفي المياه العذبة والمالحة، حيث ينتشر أكثر من 3000 نوع منها في جميع أنحاء العالم، باستثناء بعض المناطق التي تشمل القارة القطبية الجنوبية، ونيوزلندا، وأيرلندا، وغرينلاند، وأيسلندا.
تُقسم صفات الثعبان إلى صفات شكلية وصفات سلوكية، وفيما يأتي أبرز هذه الصفات:
صفات الثعبان الشكلية
تتمتّع الثعابين بعدّة خصائص، وفيما يأتي أبرزها:
شكل الثعبان
يختلف شكل الثعابين عن غيرها من الزواحف، فهي لا تمتلك أطرافًا، ولا تمتلك جفونًا متحركة، بالإضافة إلى غياب تراكيب فتحات الأذن، ويُشار إلى أنّ أسنان الثعابين غير السامة تتكوّن من صفين في الفك العلوي وصف واحد في الفك السفلي.
جلد الثعبان
يتكوّن جلد الثعبان من حراشف (بالإنجليزية: Scales)، تُغطي معظم أجسام الثعابين، والتي تُساهم في تخزين الرطوبة في أجسامها خلال المواسم القاحلة، بالإضافة إلى تقليل حدوث الاحتكاك في أثناء الحركة.
يتألف جلد الثعابين من طبقتين رئيسيتين وهما؛ طبقة الحراشف الجافة، وطبقة من النسيج الناعم والملون المسمى بطبقة الأدمة، والتي تكون مليئة بالأعصاب، والحبوب الصغيرة التي تُسمى الصبغات (بالإنجليزية: Pigments)، المسؤولة عن إعطاء الثعابين ألوانها.
ويُشار إلى أنّ البعض يستخدم جلد الثعبان في علاج المشاكل الجلدية، والصرع، وارتفاع ضغط الدم، والتئام الجروح، ويجدر بالذكر أنّه لا يوجد أي دليل علمي يُثبت ويؤيد هذه الاستخدامات.
طول ووزن الثعبان
تختلف أحجام الثعابين باختلاف أنواعها، إذ تعدّ الثعابين العمياء (بالإنجليزية: thread snake) أصغر أنواع الثعابين في العالم، إذ يبلغ طولها نحو 10 سم، أما الثعبان الشبكي (بالإنجليزية: Reticulated Python) فهو أكبر الأنواع، حيث يمكن أن ينمو ليصل طوله نحو 9 م.
ويمكن أن تنمو بعض أنواع الثعابين وتصبح ذات أوزان كبيرة مثل أفعى الأناكوندا الخضراء، والتي تعدّ أضخم ثعبان في العالم، حيث يمكن أنّ يصل وزنها إلى نحو 250 كغم، ويُشار إلى أنّه من الصعب العثور على مثل هذه الثعابين الشبكية الضخمة، ولكنها في غضون عام يمكن أن تتراوح أوزانها ما بين 1 كغم إلى 75 كغم.
عيون الثعبان
تفتقر الثعابين إلى وجود الجفون، وتمتلك عوضًا عنها تراكيب تُسمى برايل (بالإنجليزية: Brille) تتصل بعيونها، وهي عبارة عن طبقة شفافة من الجلد غير المتحرك، وتأتي على شكل قرص يغطي عيونها، حيث توفّر هذه الطبقة الحماية لعيون الثعبان من الغبار والأوساخ، وتمنحها مظهرًا زجاجيًا.
تتمكّن الثعابين من الرؤية عندما تُغلق عيونها، وذلك يعود إلى امتلاكها لطبقة برايل الشفافة التي تُمكّنها من الرؤية وعيونها مغلقة.
أذن الثعبان
يُشار إلى أنّ الثعابين لا تمتلك أذانّا خارجية، ومع ذلك فهي تتمكّن من السمع، إذ تستشعر الأصوات من خلال التقاط اهتزازات الموجات الصوتية عبر الجمجمة، والتي يتمّ سماعها من خلال الأذن الداخلية.
تمتلك الثعابين تراكيب أذن داخلية تفتقر إلى وجود طبلة الأذن، بحيث ترتبط هذه الأذن مباشرةً بعظام الفك، والذي بدوره يكون مستقرًا على الأرض في أثناء انتقال الثعابين، بحيث تلتقط عظام فك الثعابين اهتزازات الصوت الناتجة من حركة الفرائس وغيرها من الكائنات الحية، لتتحوّل هذه الاهتزازات إلى إشارات عصبية تنقلها الأذن الداخلية إلى الدماغ.
لسان الثعبان
تمتلك الثعابين ألسنة متشعبة (بالإنجليزية: Forked Tongue)، تستخدمها في تجميع المواد الكيميائيّة من الهواء أو الأرض، لتتمكّن بذلك من الشم، ويشار إلى أنّ لسان الثعابين يفتقر إلى وجود مستقبلات الشم والذوق، إذ تمتلك عِوضًا عن ذلك مستقبلات توجد في عضو الميكعي الأنفي (بالإنجليزية: vomeronasal) أو عضو جاكوبسون.
يتواجد عضو جاكوبسون في سقف فم الثعبان، والذي بدوره يستحضر إشارات كهربائية مختلفة من خلال المواد الكيميائيّة، والتي تُنقل إلى الدماغ.
العمود الفقري للثعبان
تعدّ الثعابين من الفقاريات (بالإنجليزية: Vertebrates)، أي أنّها تمتلك عمودًا فقريًا يتكوّن من عدّة فقرات تتصل بالأضلاع، ويتراوح عددها ما بين 200 إلى 400 فقرة، بالإضافة إلى امتلاكها لعدّة أضلاع تتصل بها، لحماية الأعضاء الداخلية، ولمنح الثعبان المرونة، ليستطيع التنقل بسلاسة.
ذيل الثعبان
تمتلك الثعابين ذيلاً منفصلًا عن بقية الجسم، يبدأ من فتحة المذرق (بالإنجليزية: Cloaca)، وهي المنطقة التي من خلالها تتمكّن الثعابين من إفراز الفضلات، والسوائل، والتكاثر.
يجدر بالذكر أنّ الثعابين عديمة الأطراف، وبالتالي فإنّ الذيل يُمكّنها من أداء عدّة وظائف، أبرزها ما يأتي:
- تستخدم الثعابين ذيولها للإمساك بالأشياء.
- يساعد الذيل في الدفاع عن الثعابين ضد تهديدات الحيوانات المفترسة.
- يُشكّل جهاز اتصال بين الثعابين.
صفات الثعبان السلوكية
تتمتع الثعابين بعدّة صفات سلوكية، وفيما يأتي بعض أبرز هذه السلوكيات:
سلوكيات الطعام عند الثعبان
تعدّ الثعابين من الحيوانات آكلة اللحوم، فهي تتغذى على أنواع مختلفة من الحيوانات منها؛ القوارض، والثدييات الصغيرة، والزواحف، والأسماك، والحشرات، والبيض.
يُشار إلى أنّ بعض أنواع الثعابين مثل؛ الكوبرا والثعابين الجرسية السامة، تقتل فرائسها بالسُم أو تشل حركتها من خلال حقن السم عبر أنيابها المجوفة في أجساد فرائسها، بينما يوجد ثعابين مثل الأناكوندا تقتل فرائسها بخنقها وسحقها، وبنحوٍ عام فإنَّ الثعابين لا تقوم بمضغ فرائسها أو تقطيعها، بل تبتلعها بأكملها.
تتخلص الثعابين من فضلاتها من خلال عضو المذرق كما ذُكر سابقًا، والذي يتحكم بعدّة عمليات من ضمنها وضع البيض، و التزاوج، وإخراج الفضلات.
سلوكيات التواصل عند الثعبان
تتواصل الثعابين فيما بينها من خلال الفيرمونات (بالإنجليزية: Pheromones)، وهي عبارة عن إشارات كيميائية تَصدُر من غدد موجودة داخل أجسامها، والتي في المُقابل يستقبلها عضو الميكعي الأنفي، بحيث تُرسل من خلالها معلومات أساسية، تشتمل على عدّة تفاصيل كعُمر الثعبان، ونوع جنسه، وفيما إذا كانت مُهيأة للتزاوج.
تتمكّن الثعابين من التواصل أيضاً من خلال اللمس الجسدي، والقتال الجسدي، والعروض المرئية، أو تحريك الذيل بهدف تخويف الحيوانات الأخرى، وتس تطيع الثعابين التواصل مع البشر من خلال الهسهسة، والعض، ولغة الجسد العدائية.
يجدر بالذكر أنّ الثعابين لا تمتلك ذاكرة قوية؛ لأنّ أدمغتها غير متطورة، بالتالي فهي لا تنتقم من مسببي الضرر لها لأنّها لا تتذكرهم.
سلوكيات التكاثر عند الثعبان
تتزاوج وتتكاثر الثعابين خلال موسم الربيع، فهي تخرج من مخابئها لهذا الهدف، وتجتمع ليحدث الإخصاب داخليًا، ويُشار إلى أنّ بعض الأنواع تتمكّن من وضع البيض، بينما هناك أنواع أخرى تضع صغارها بالولادة .
حركات تميز الثعبان عن غيره
يُدرج فيما يأتي أبرز الحركات التي تُميّز الثعابين عن غيرها:
تحريك اللسان تقوم الثعابين بتحريك ألسنتها كي تتمكّن من الشم ، وبما أنّ حاستيّ البصر والسمع لدى الثعابين ضعيفة إلى حدٍ ما، فإنَّ الثعابين تقوم بتحريك ألسنتها بكثرة؛ لتستكشف محيطها، وتشير كثرة حركة اللسان أيضًا إلى وجود شيء ما يثير انتباهها، كالفئران أو أيّ شيء آخر.
ذبذبة الرأس تُشير ذبذبة رأس الثعبان إلى التقاطه لرائحة جديدة أو شيء ما لفت اهتمامه، ويمكن أن يتذبذب رأس الثعابين في أثناء فترة الرضاعة، وأحيانًا يشير التذبذب المستمر وبكثرة إلى وجود مشكلة عصبية أو أنّ مستويات التوتر لدى الثعبان عالية.
تغيير لون العين يعدّ تغيير لون عين الثعبان إلى لون غير شفاف مؤشرًا إلى جاهزية الثعبان لسلخ جلده القديم، إذ يمكن أن يصبح لون عيون الثعابين أزرق فاتح أو أبيض، أو أي لون آخر باهت، والذي يعدّ إشارة إلى أنّ الثعبان اكتمل نمو جلده.
الحركة على شكل حرف S تتمكّن الثعابين من الحركة والوجود على شكل حرف S، وذلك بسبب مرونتها العالية، ولكن يجب الحذر عندما يسحب الثعبان رأسه فجأة ويقوم بلف رقبته بطريقة منحنية، إذ يشير هذا الأمر إلى أنّ الثعبان في وضعية الدفاع عن نفسه، واستعداده للهجوم.