صفات الإنسان الراقي
بشاشة الوجه والمعاملة الحسنة
تُعد صفة الرقيّ من أجمل وأحب الصفات التي يُمكن أن توجد في شخص ما، والرقي لغةً يعني السمو والارتفاع وعلو المقام، كما أن الرقي من الأخلاق الحميدة التي تعكس ثقافة الشخص، وتربيته وقيمه، وحتى تطلعاته وطموحاته، وهي صفة لا تجلب إلا الخير لصاحبها، ويُمكن التعرف إلى الشخص الراقي ببساطة عند ملاحظة طريقة إلقائه للتحية، فالرقي سمة ظاهرة في وجوه أصحابها.
قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، ويعد الإنسان الراقي أكثر من يقدر ما تفعله هذه الصدقة العظيمة في نفوس من يبتسم لهم ويُعاملهم بالحسنى؛ فهي تعكس رقيه وسمو أخلاقه.
التواضع
يُعد التواضع نقيض الكبر والتعالي؛ فالشخص الراقي يتجنب كليًا عن كل ما يسبب للآخرين الشعور بالنقص أو الدونية، أمّا الشخص الذي يشعر بكماله فهو بالفعل يُعاني من نرجسية تمنعه من رؤية الجمال في نفوس من حوله، وتُشعره بتفوقه وكمال أوصافه، وهو عكس ما يتصف به الشخص المتواضع ، وتساعد صفة التواضع الأشخاص على التعلم والتفكير بشكلٍ أفضل.
الصدق والموضوعية
تُعد الموضوعية شكلًا من أشكال الأمانة الفكرية، وهي العلاقة المتزنة بين الدليل والنظرية، ومن رقي الشخص أن يكون حكمه على المواقف والأشياء حكمًا موضوعيًا يتنزه عن كل ما هو مخالف للفطرة والطبيعة البشرية، ويكون ميزان الحق والباطل لديه ميزان ضمير حي وصادق.
لباقة الكلام وأدب الحوار
وتعني الإصغاء للمتحدث وبناء الثقة بين المتحدث والمستمع؛ من خلال تسخير تقنيات التعاطف والذكاء العاطفي، ويهدف ذلك إلى تقريب وجهات النظر والحصول على حوار بناء، بالإضافة إلى التفكير في الكلمات المنتقاة قبل التفوه بها، كما يأخذ الشخص الراقي وقته قبل الرد ليكون رده مناسبًا وفي مكانه.
احترام القوانين والأنظمة والمواعيد
يُدرك الإنسان الراقي أهمية الوقت ، ويقدر أوقات زملائه وأقاربه وحتى أصدقائه، كما يتبع الأنظمة والقوانين فيما يتعلق بأمور حياته الخاصة والعامة، ويدرك أن لكل وقت خصوصيته، كما أن احترام القوانين والأنظمة لديه نابع من وازع شخصي وديني وثقافي واجتماعي، وليس مقرونًا بكاميرا مراقبة أو مسؤول يترقب.
العقلانية والرصانة
يتحكم الإنسان الراقي في انفعالاته وعواطفه؛ إذ إن الانفعال قد يأتي بنتائج لا تُحمد عقباها، ويقوم الشخص الراقي بمعالجة غضبه عبر قسطٍ من الراحة، أو المشي قليلًا في مكان مفتوح، أو من خلال تقنية التنفس العميق ، والتي تساعده في استعادة توازنه وضبط انفعالاته التي ستمكنه لاحقًا من التواصل بشكل لبقٍ وراقٍ.
حسن المظهر
يتميز الإنسان الراقي بمظهره الجميل والمرتب والمُحبب، الأمر الذي يزيد من ثقته ويثير إعجاب وتقدير الآخرين له، ويُشار أن لحسن المظهر أهمية بالغة في حياة الإنسان العملية والشخصية.
احترام خصوصية الآخرين
يحترم الإنسان الراقي أوقات عمل الآخرين، وأوقات فراغهم، كما لا يتتبع زلاتهم، ولا يكشف عوراتهم، ولا يتجسس عليهم أو ينشغل في تتبع أخبارهم، فالإنسان الراقي يرتقي بنفسه عن كل أذى قد يلحق الآخرين جراء انتهاك خصوصيتهم ويحترمها ولا يُقحم نفسه فيما لا يعنيه.