صالح سليم (لاعب كرة قدم وممثل مصري)
نشأة صالح سليم
صالح سليم هو لاعب كرة قدم مصري، وابنُ واحد من أشهر أطباء التخدير في مصر "الدكتور محمد سليم"، وُلد صالح في الحادي عشر من سبتمبر عام 1930م، في حي الدقي الموجود في محافظة الجيزة ، وهو من مواليد برج العذراء، وقد تزوج من زينب لطفي، وأنجب هشام وخالد، وقد تزوّج ابنُه خالد من الفنانة يسرا، ويُذكر أنّ صالح سليم قد درس تخصص التجارة في عام 1952م.
في عام 1998م تبين أن صالح سليم قد أُصيب بسرطان الكبد، وانتشر ليصيب الأمعاء بعدها، فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال الأمعاء، وبعدها ساءت حالته الصحية كثيرًا، وتوفي في شهر مايو لعام 2002م، وكان عمره آنذاك 72 عامًا.
حياة صالح سليم المهنية
كان صالح سليم موهوبًا مُحِبًا لكرة القدم منذ صغره، فكان يحب لعب كرة القدم مع أصدقائه في الشارع وفي المدرسة، وبدأ قبل ذلك في اللعب في النادي الأهلي في عام 1947م، ودخل في مجال السينما في الستينات، وأطلق عليه لقب المايسترو في المجال الكروي، وعُين رئيسًا للنادي الأهلي لأكثر من دورة.
التحق سليم ببرنامج كرة القدم في مدرسة الأورمان، ومدرسة السعيدية الثانوية، بعدها ضمَّه النادي الأهلي إلى فريقه، وبذلك بدأت شهرته، وأصبح واحدًا من أفضل لاعبي الفريق، وقد شارك صالح في تسع بطولات متتالية، ممّا حقق رقمًا قياسيًا، وحقّق سبعة أهداف في مباراة واحدة، فحقق رقم قياسي جديد، وبذلك أصبح سليم نجمًا كرويًّا محبوبًا له شعبية كبيرة بين الناس، وأطلق عليه لقب الأب الروحي للنادي الأهلي.
يُذكر أنّ لصالح سليم علاقة قويّة تربطه بالفنان عبد الحليم حافظ، لكنّ أمرًا ما زعزع هذه العلاقة، وهو إحياء عبد الحليم حافظ حفل فوز نادي الاتحاد الاسمندري، مما أثار غضب صالح سليم، وقرّر مقاطعة عبد الحليم حافظ وعدم التحدّث معه مجددًا.
مشاركات صالح سليم التمثيلية
رغب المنتج حلمي رفلة بإعطاء دور تمثيلي إلى سليم صالح في فيلم السبع بنات، وذلك في عام 1961م، ولكن سليم رفض هذا العرض رفضًا قاطعًا، لكنّ المنتج أصر على ذلك، ولجأ إلى عمر الشريف و أحمد رمزي لمحاولة إقناعه في ذلك، وقد أقنعوه بالفعل، وظهر كضيف شرف في الفيلم.
وقد لعب دور بطولة في فيلم الشموع السوداء، إذ درّبه المخرج عز الدين ذو الفقار بنفسه على التمثيل، وبعدها شارك سليم في فيلم الباب المفتوح بالتعاون مع الفنانة فاتن حمامة، وقد كان هذا الفيلم مقتبسًا عن رواية الباب المفتوح للكاتبة لطيفة الزيات.
قال صالح سليم معترفًا بأنّه لا يجيد التمثيل، ولا يُفكر بالعودة إليه بعد فيلم الباب المفتوح، وأنّ الأفلام التي قدّمها ما هي إلا تجربة فقط، وأنه يريد العودة إلى المجال الكرويّ؛ لأنه مجاله الأساسيّ وشغفه الدّائم.