شعراء الفروسية في العصر الجاهلي
شعراء الفروسية في العصر الجاهلي
من شعراء الفروسية في العصر الجاهلي كل من الآتي:
عمرو بن كلثوم
ولد عمرو بن كلثوم التغلبي سنة 420م في بلاد ربيعة الواقعة شمالي شبه الجزيرة العربية ، ويعتبر أحد أهم الشعراء والفرسان العرب فقد كان شاعر وسيد قبيلة تغلب، امتلأت قصائد بالحكمة والعبرة وكان لها من الأهمية بمكان بحيث يحرص الآباء على تعليمها لأبنائهم.
تميز باستخدام ضمير نحن في قصائده ويرمز ذلك إلى شدة اعتزازه بنفسه، وكلمات قصائده بليغة وجزلة إلا أنها في الوقت ذاته تعد من القصائد الواضحة المعاني أي أن القارئ أو المستمتع يستطيع بسهولة أن يفهم المعنى المراد والمقصود، ومن الجدير بالذكر أن عزة نفسه قادته إلى رفض مدح أي من الملوك.
عنترة بن شداد
ولد في منطقة نجد عام 525م، كبر ونشأ في كنف بني عبس، كان أسود اللون قوي البنية الجسدية وكان إذا نظر تطاير من أحداقه الشرر، ويعتبر أحد أشهر الشعراء والفرسان في العصر الجاهلي كان شديد البطش لا يرحم من يتمادى عليه، وقد حمى بني عبس من الغارات التي كانت تشن عليهم، أحب عنترة ابنة عمه عبلة حبًا حُفِر في قلبه، تغزل بها بأشعاره حتى تناشدت بها العرب.
ومن الأشعار التي كتبها لمحبوبته عبلة:
- أَلا يا عَبلَ قَد زادَ التَصابي
- وَلَجَّ اليَومَ قَومُكِ في عَذابي
:وَظَلَّ هَواكِ يَنمو كُلَّ يَومٍ
:كَما يَنمو مَشيبي في شَبابي
- عَتَبتُ صُروفَ دَهري فيكِ حَتّى
:فَني وَأَبيكِ عُمري في العِتابِ
- وَلاقَيتُ العِدا وَحَفِظتُ قَوماً
- أَضاعوني وَلَم يَرعَوا جَنابي
عروة بن الورد
هو عروة بن الورد العبسي شاعر قبيلة عبس ومن أشهر فرسانها، واكب الملك زهير وابنه قيس وكان صاحب عنترة بن شداد، كان أهله من كبار القوم وكان هو عزيز النفس وكثير الفضيلة فقد افتخرت به العرب من ملوكها وشعراء مرورًا بالعبيد و الصعاليك .
ومن الآراء التي قيلت في عروة:
قال عبد الملك بن مروان الأموي: "من زعم أن حاتماً (يعني حاتم الطائي ) أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد"، ويروى أن عمر بن الخطاب قال للحطيئة: "كيف كنتم في حربكم؟ قال: كنا ألف حازم، وقال: كيف؟ قال: كان فينا قيس بن زهير وكان حازماً، وكنا لا نعصيه، وكنا نَقْدُم إقدام عنترة، ونَأْتمّ بشعر عروة بن الورد."
كان له دور في تغيير مسار ومفهوم الصعلكة بعدما في دخل عقد الصعاليك، فقد تأثر الصعاليك بمبادئه الإنسانية وساعدوه في غاراته على قوافل الأغنياء ومن ثم توزيع الغنائم على المحتاجين.
أبو فراس الحمداني
هو الحارث بن سعيد بن حمدان، ولد عام 32هـ، كبر في عهد ابن عمه سيف الدولة، وقضى الكثير من حياته في ميادين الحرب بين حروب وغزوات، وفي إحدى المعارك تمكنت منه جيوش الروم واعتقلوه فأنشد في ذلك الوقت رومياته التي جسد فيها الفروسية العربية.