شعر عن المعلم
شعر الإمام الشافعي عن المعلم
المعلم نور ساطع في السماء العلم، إليك مجموعة من أجمل الأشعار في مدح المعلم :
اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
- فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
- تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
- فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعًا لِوَفاتِهِ
وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى
- إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ
شعر أحمد شوقي عن المعلم
يستحق المعلم أن تُكتب فيه أجمل القصائد، وإليك أجمل قصائد أحمد شوقي عن المعلم :
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
- كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
- يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
- عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
- وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
- صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِدًا
- وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّدًا
- فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا
- عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ
- في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت
- ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ
- بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم
- وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
في عالَمٍ صَحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً
- بِالفَردِ مَخزوماً بِهِ مَغلولا
صَرَعَتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت
- مِن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا
سُقراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ
- شَفَتَي مُحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ
- فَأَبى وَآثَرَ أَن يَموتَ نَبيلا
إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ
- وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَمًا
- لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
وَلَرُبَّما قَتَلَ الغَرامُ رِجالَها
- قُتِلَ الغَرامُ كَمِ اِستَباحَ قَتيلا
أَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى
- عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
لَو كُنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ
- لَأَقَمتُ مِن صَلبِ المَسيحِ دَليلا
أَمُعَلِّمي الوادي وَساسَةَ نَشئِهِ
- وَالطابِعينَ شَبابَهُ المَأمولا
وَالحامِلينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا
- عِبءَ الأَمانَةِ فادِحًا مَسؤولا
كانَت لَنا قَدَمٌ إِلَيهِ خَفيفَةٌ
- وَرِمَت بِدَنلوبٍ فَكانَ الفيلا
حَتّى رَأَينا مِصرَ تَخطو إِصبَعًا
- في العِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ ميلا
تِلكَ الكُفورُ وَحَشوُها أُمِّيَّةٌ
- مِن عَهدِ خوفو لا تَرَ القِنديلا
تَجِدُ الَّذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم
- لا يُحسِنونَ لِإِبرَةٍ تَشكيلا
شعر إبراهيم طوقان عن المعلم
المعلم مثالاً حسناً يحتذى به، ويوصل رسالته على أكمل وجه، تعرف إلى أجمل الأبيات في مدح المعلم لشاعر إبراهيم طوقان:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي
- قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلًا
- من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله
- كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة
- لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة
- مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت
- وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى
- وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً
- مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدًا بالغرّ من آياته
- أو بالحديث مفصلًا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي
- ما ليس ملتبسًا ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى
- وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حمارًا بعد ذلك كلّه
- رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يومًا صيحة
- ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته
- إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
شعر محمد رشاد الشريف عن المعلم
يقول الشاعر محمد رشاد الشريف في وصف المعلم وتقديره:
"يا شَمْعَةُ فِي زَوايا "الصَفُّ" تَأْتَلِقُ
- تُنِيرُ دَرْبَ المَعالِي وَهِيَ تَحْتَرِقُ
لا أَطْفَأُ اللهُ نُوراً أَنْتَ مَصْدَرُهُ
- يا صادِقَ الفَجْرِ أَنْتَ الصُبْحُ وَالفِلْقَ
أَيّا مُعَلِّمٌ يا رَمْزَ الوَفا سَلَّمْتَ
- يَمِينُ أَهْلِ الوَفا يا خَيْرُ مِنْ صَدْقُوا
لا فَضَّ فَوكَ فَمِنْهُ الدُرُّ مُنْتَثِرَ
- وَلا حُرِمْتُ فَمِنْكَ الخَيْرُ مُنْدَفِقٌ
وَلا ذَلَلْتُ لِغُرُورٍ وَلا حَلِيفَ
- وَلامَسْتُ رَأْسَكَ الجَوْزاءَ وَالأَفْقَ
يدٌ تَخُطُّ عَلَى القِرْطاسِ نَهْجَ هُدَى
- بِها تَشَرَّفَتْ الأَقْلامُ وَالوَرَقُ
تَسِيلُ بِالفِضَّةِ البَيْضا أَنامِلُها
- ما أَنْضَرُ اللَوْحَةِ السُودا بِها وَرَقَ
شعر ابن الوردي عن المعلم
يقول الشاعر ابن الوردي في قصيدته المُعَلِّم:
كنْ عالمًا في الناسِ أو متعلّمًا
- أو سامعًا فالعلمُ ثوبُ فخارِ
منْ كلِّ فنٍّ خذْ ولا تجهلْ بهِ
- فالحرُّ مطَّلعٌ على الأسرارِ
وإذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدَّرًا
- في العالمينَ معظَّمَ المقدارِ
وعليكَ بالإعرابِ فافهمْ سرَّهُ
- فالسرُّ في التقديرِ والإضمارِ
قِيَمُ الورى ما يحسنونَ وزينُهُمْ
- ملَحُ الفنونِ ورقَّةُ الأشعارِ
واعملْ بما علَّمْتَ فالعلماءُ إنْ
- لم يعملوا شجرٌ بلا إثمارِ
والعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ
- كالرِّيحِ إذْ مرَّتْ على الأزهارِ
يا قارئَ القرآنِ إنْ لمْ تتبعْ
- ما جاء فيه فأينَ فضلُ القاري
وسبيلُ منْ لم يعلموا أنْ يحسنوا
- ظنًّا بأهلِ العلمِ دونَ نفارِ
قدْ يشفعُ العلمُ الشريفُ لأهلهِ
- ويُحِلُّ مبغِضَهُمْ بدارِ بوارِ
هلْ يستوي العلماءُ والجهَّالُ
- في فضلٍ أم الظلماءُ كالأنوارِ
شعر خليل مطران عن المعلم
ويقول الشاعر خليل مطران عن فضل المعلم:
كسروا الأقلام هل تكسيرها
- يمنع الأيدي أن تنقش صخرا
قطعوا الأيدي هل تقطيعهـا
- يمنع الألسن أن تنطق شعرا
أسكتوا الألسن هل إسكاتها
- يمنع الأعين أن تنظر شزرا
أطفئوا الأعين هل إطفاؤها
- يمنع الأنفاس أن تصعد زفرا
شعر علي بن أبي طالب عن المعلم
يقول الإمام علي بن أبي طالب مداحًا المعلم: ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم
- على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه
- والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيـًّا به أبدا
- الناس موتى وأهل العلم أحياء
شعر معروف الرصافي عن المعلم
وقال الرصافي عن فضل المعلم والعلم:
كفى بالعلمِ في الظلمات نورا
- يُبيّن في الحياة لنا الأمورا
فكم وجد الذليل به اعتزازًا
- وكم لبِس الحزين به سرورا
تزيد به العقول هدىً ورشدًا
- وتَستعلي النفوس به شعورا
إذا ما عَقّ موطنَهم أناسٌ
- ولم يَبنوا به للعلم دورا
فإن ثيابهم أكفان موتى
- وليس بُيوتهم إلاّ قبورا
وحُقَّ لمثلهم في العيش ضنك
- وأن يدعوا بدنياهم ثُبورا
أرى لبّ العلا أدبًا وعلمًا
- بغيرهما العلا أمست قشورا
أأبناء المدارس أنّ نفسي
- تؤمّل فيكم الأمل الكبيرا
فسَقيًا للمدارس من رياض
- لنا قد أنبتت منكم زهورا
ستكتسب البلاد بكم عُلُوّاً
- إذا وجدت لها منكم نصيرا
فإن دجت الخطوب بجانبيها
- طلعتم في دُجُنَّتها بدورا
وأصبحتم بها للعزّ حِصناً
- وكنتم حولها للمجد سورا
إذا ارتوت البلاد بفيض علم
- فعاجز أهلها يُمسى قديرا
ويَقوَى من يكون بها ضعيفًا
- ويَغنَى من يعيش بها فقيرا
شعر حافظ إبراهيم عن المعلم
قال شاعر النيل مداحًا العلم:
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ
- ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلًا
- لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ
- لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ
- كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا
- أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ
- ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً
- جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ
أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجارِبِ عِلمِهِ
- يَومَ الفَخارِ تَجارِبُ الحَلّاقِ
وَمُهَندِسٍ لِلنيلِ باتَ بِكَفِّهِ
- مِفتاحُ رِزقِ العامِلِ المِطراقِ
تَندى وَتَيبَسُ لِلخَلائِقِ كَفُّهُ
- بِالماءِ طَوعَ الأَصفَرِ البَرّاقِ
لا شَيءَ يَلوي مِن هَواهُ فَحَدُّهُ
- في السَلبِ حَدُّ الخائِنِ السَرّاقِ
وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ
- قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ
يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ
- فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي
شعر عبد الله البردوني عن المعلم
قال الشاعر العربي الأصيل مداحًا العلم:
وأطلَّ يوم العلم يرفلُ في السَّنى
- وكأنَّه بفمِ الحياة ترنُّم
يوم تلقَّنه المدارس نشأها
- درسًا يعلَّمه الحياة ويلهمُ
ويردِّد التاريخ ذكراه وفي:
- شفتيه منه تساؤل وتبسُّم
يوم أغنِّيه ويسكر جوَّه
- نغمي فيسكرُ من حلاوته الفمُ
وقف الشباب إلى الشباب وكلُّهم
- ثقةٌ وفخر بالبطولة مفعمُ
في مهرجانِ العلم رفّ شبابه
- كالزهر يهمسُ بالشذى ويتمتمُ
وتألَّق المتعلِّمون كأنَّهم
- فيه الأشعَّة والسما والأنجمُ
شعر محمود سامي البارودي عن المعلم
قال الشاعر محمود سامي الباردوي عن فضل المعلم:
بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ
- فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
كَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ الأَسْيَافُ مِنْ عَلَقٍ
- وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
بِقَطْرَةٍ مِنْ مِدَادٍ لا بِسَفْكِ دَمِ
- فَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ
فِي الْفَضْلِ مَحْفُوفَةٍ بِالْعِزِّ وَالْكَرَمِ
- فَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً
مِنْ جَنَّةِ الْعِلْمِ إِلَّا صَادِقُ الْهِمَمِ
- لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ
سَبْقُ الرِّجَالِ تَسَاوَى النَّاسُ فِي الْقِيَمِ
- وَلِلْفَتَى مُهْلَةٌ فِي الدَّهْرِ إِنْ ذَهَبَتْ
أَوْقَاتُهَا عَبَثًا لَمْ يَخْلُ مِنْ نَدَمِ
- لَوْلا مُدَاوَلَةُ الأَفْكَارِ مَا ظَهَرَتْ
خَزَائِنُ الأَرْضِ بَيْنَ السَّهْلِ وَالْعَلَمِ
- كَمْ أُمَّةٍ دَرَسَتْ أَشْبَاحُهَا وَسَرَتْ
أَرْوَاحُهَا بَيْنَنَا فِي عَالَمِ الْكَلِمِ
فَانْظُرْ إِلَى الْهَرَمَيْنِ الْمَاثِلَيْنِ تَجِدْ
- غَرَائِبًا لا تَرَاهَا النَّفْسُ فِي الْحُلُمِ
شعر محي الدين بن عربي عن المعلم
قال الشاعر محي الدين بن عربي مداحًا المعلم ودوره في المجتمع:
العلمُ بحرٌ ما له من ساحل
- عذبُ المشارب حكمه في النائلِ
بالجمعِ جاء من الذي أعطاكَه
- ما سَلطَن المسؤول غيرُ السائلِ
لمَّا دعاه دعَا له في نفسه
- بالمنحر الأعلى الكريمِ القائلِ
واستخلصَ الشخصُ الذي قد ذمَّه
- بهواه لمَّا أنْ دعا بالحائلِ
ليصيد من شَرَك العقولِ صيودها
- بشريعةٍ جلَّتْ عن المتطاولِ
فلذاك لم يعقبُ وأعقب من له
- كلُّ الفضائلِ فاضلًا عنفاضلِ