شعر عن الابتسامة
شعر عن الابتسامة
قصيدة ابتسامة
قال عبد الرحمن العشماوي :
- أيها البائس هذا اليأس
- والوجد علامة
- هذه الدنيا ستخطوها إلى دار الإقامة
- كم غريق
- في هوى الدنيا
- جنى منها الندامة
- كم محب
- ترك الأحباب فيها
- وغرامه
- ومضى عنها ليلقى
- غاية السعي أمامه
- أيها اليائس دع عنك
- التشكي والسآمة
- وابتسم
- واصبر على الدنيا
- ففي الصبر السلامة
- كم قلوب بددت عنها
- الأسى بالابتسامة.
قصيدة قال السماء كئيبة وتجهما
قال إيليا أبو ماضي :
قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما
- قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما
قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم
- لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما
قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى
- صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما
خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها
- قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما
قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها
- قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما
قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ
- مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما
أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ
- لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما
قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها
- وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما
أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِمًا وَتَبيتُ في
- وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما
قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم
- أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى
قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم
- لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما
قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها
- وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى
وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ
- لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما
قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل
- حَيّاً وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما
قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً
- قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما
فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّمًا
- طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما
أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَمًا
- أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما
يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن
- تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما
فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى
- مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما
قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِنًا
- يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما
قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى
- شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما.
قصيدة ابتسم فالحياة تبدي ابتساما
قال شاعر الحمراء:
إبتسم فالحياةُ تُبدي ابتسامَا
- لك وأملأ سماعَها أنغاما
وتَمَتَّع بما بِها من فُنونٍ
- واحسُ الهَناءِ جاما فَجاما
مُر بما شئتَ يَمتَثِل لكَ أمرًا
- ليس يَعصِي لكَ الزَّمانُ كَلاما
وَفقَ ما شئتَ كلُّنا نتَمَشَّى
- ولدَى ما تُحِبُّ نَبقى قِياما.
قصيدة فيم ابتسامك للدنيا وغايتها
قال أحمد شوقي :
فيم ابتسامك للدنيا وغايتها
- ترد كل محب عنك منتحيا
وما اتساعك منها بعد ما حسبت
- عليك ضيقة الأجداث منقلبا
كم صاحب لبدور الأرض فارقهم
- لم يحص من حشرات الأرض ما صحبا
وناعم كان يُؤذى من غِلالته
- تالَّف الدود والأكفان والتربا
لا يعرف العيش حتى ينقضي فنرى
- صدق الحياة بعين الموت والكذبا
كل الحقائق فيها الشك محتمل
- إلا المنية تأبى الشك والريبا
وما رأيت على علمي وتجربتي
- كالموت جدا ولا ما قبله لعبا
ما مات من أودع الدنيا عظيم نبا
- ولا قضى من قضى للمجد ما وجبا
وما استوى المرء يطوى ذكره معه
- وذاهب فضله في الناس ما ذهبا
فإن مررت على الدنيا فمرَّ فتى
- ولا تمرنّ مثل الأكثرين هبا.