شستر برنارد (اقتصادي أمريكي)
شستر برنارد ونشأته
شستر برنارد، هو رجل اقتصادي أمريكي، ويطلق عليه غالباً اسم المدير التنفيذي المثقف، ويُعد من علماء الاجتماع الحقيقيين لدى نسبة كبيرة من الأشخاص، كان له التأثير الكبير على تطور الفكر الإداري من خلال تعليمه وكتاباته حول العمليات الاجتماعية والبشرية للمنظمات، ولد في عام 1886م، وتوفي عن عمر يُناهز 75 عامًا في عام 1961م.
الحياة العلمية لشستر برنارد
بعد إنهاء شستر برنارد من المدرسة الابتدائية تعلم العزف على البيانو، ومن ثم كان يستخدم الدخل المادي الذي يحصله من عزف البيانو لتمويل تكاليف الدراسة في مدرسة جبل حرمون الإعدادية، وبعدها حصل على منحة دراسية في جامعة هارفارد، وخلال دراسته في جامعة هارفارد واصل العمل وحصل على دبلوم في الاقتصاد ، وبينما برع في تلك الجامعة وكان على وشك إنهاء الدراسة الجامعية التي مدتها أربع سنوات في ثلاث سنوات فقط غادر الجامعة ولم يكمل فيها.
الحياة العملية لشستر برنارد
بدأ شستر برنارد العمل في شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية في بوسطن كخبير إحصائي وذلك في عمر 23 سنة، كما يشار إلى أنَّه عمل هناك لمدة 39 عاماً، ومن هذا المنصب فإنَّه كان قادراً على صعود السلم في العمل والترقية، حيث حصل على منصب نائب رئيس شركة بيل للهواتف في بنسلفانيا في عام 1926م، ومن ثم رئيس شركة نيو جيرسي بيل للهواتف في عام 1927م.
ُيشار إلى أنَّ شستر برنارد اقترح أنَّ المفهوم الكلاسيكي للتنظيم لا يشرح بشكل كامل ميزات المنظمة، وقد حدد التنظيم الرسمي كنظام منسق بوعي للأنشطة أو الدورات لشخصين أو أكثر، كما اعتبر أنَّ العناصر الأساسية لتواجد بيئة مناسبة لتشكيل أمر منظم هو تواجد أشخاص قادرين على التواصل مع بعضهم البعض، وأن يكونوا على استعداد للمساهمة في العمل، إضافة إلى محاولتهم لتحقيق هدف مشترك.
آراء شستربرنارد في الاقتصاد
كان لشستر برنارد العديد من الآراء في مجال الاقتصاد، والتي من أبرزها من يأتي:
مفهوم السلطة
لا يتفق شستر برنارد بشكل عام مع المفهوم الكلاسيكي للسلطة بأنَّها تتجاوز من الأعلى إلى الأسفل، ولكنه أعطى مفهوماً جديداً ومختلفاً للسلطة، يُعرف باسم نظرية قبول السلطة، أو باسم السلطة من القاعدة إلى القمة، وحسب رأي شستر برنارد فإنَّ يحق لأي شخص أن لا ينفذ أمراً ما لمجرد أنَّه صدر من قبل رئيسه، ولكنه سينفذ ذلك الأمر باعتبار أنَّه أمرًا منطقيًا وموثوقًا.
المنظمات الرسمية والمنظمات غير الرسمية
اقترح شستر برنارد أنَّ المدراء التنفيذيين يجب أن يشجعوا تطوير التنظيم غير الرسمي، وذلك ليكون بمثابة وسيلة اتصال لتحقيق التماسك في المنظمة الموجودة وحماية الأفراد من الهيمنة والقتل من المنظمة، لذلك فإنَّ المنظمات الرسمية والمنظمات غير الرسمية تعتمد على بعضها البعض وهناك تفاعل مستمر بينهما، لذا يقترح شستر برنارد على المدراء في كلا المنظمتان عند إدارتهم للمنظمة بأنَّه يجب عليهم مراعاة كلا النوعين من التنظيم، الرسمي وغير الرسمي.
الفرق بين مفهوم الكفاءة والفعالية
يعتقد شستر برنارد أنَّ المنظمات بحاجة إلى أن تكون فعالة وكفؤة، والفعالية هي تحقيق الأهداف التنظيمية في الوقت المناسب، بينما الكفاءة تعني الدرجة التي يمكن أن ترضي بها المنظمة دوافع موظفيها.
مفهوم الحافز في العمل
الحافز هو العوامل التي توفرها المنظمة لحثه على القيام بعمل ما، وقد تكون حوافز محددة أو عامة، إذ تشمل الحوافز المادية، والرُتب، وظروف عمل مادية مرغوبة، بالإضافة إلى منفعة مثالية كالقيم التي ترضي الفرد أو المثل العليا أو الأيديولوجيات، في حين أنَّ الحوافز العامة تتمثل في الجاذبية التي يجدها الفرد العامل بينه وبين زملائه، إضافة إلى مطابقة عادات الفرد مع ظروف العمل ومتطلباته، مع توفر فرص لمشاركة الفرد في صنع القرار.
الكتب التي ألفها شستر برنارد
يُشار إلى أنَّ شستر برنارد قام بتأليف كتابٍ في عام 1938م شرح فيه وظائف السلطة التنفيذية ، ونظرية التنظيم، بالإضافة إلى وظائف المديرين التنفيذيين في المنظمات.