شرح طريقة إلقاء الشعر للأطفال
شرح طريقة إلقاء الشعر للأطفال
إن تعليم الطلبة الألحان والأوزان الشعرية المليئة بالفرح والسرور ترفع من مستوى دافعيتهم إلى التعلّم والإقبال على العلم من غير إجبار وإنما من رغبة في داخلهم ومعرفة المعلم لهذه الأمور وغيرها يجعل منه معلمًا مجتهدًا مبتكرًا يشعر بالمسؤولية تجاه ما يقدمه لطلبته، وهذا ما يجعل بعض الطلبة يميلون إلى حبّ حصة معلم دون غيره من المعلمين
على المعلم أن يراعي ما يأتي في تعليم الطلبة إلقاء الشعر:
- يقرأ المعلم أبيات القصيدة على مسامع الطلبة قراءة جهرية ومعبرة من دون أخطاء، ويكون المعلم قد استعدّ لقراءتها من المنزل.
- يتطرق المعلم إلى شرح دلالات القصيدة أو الأبيات ببيان معاني بعض الكلمات الصعبة والتطرق إلى الأفكار الرئيسة في الأبيات.
- يعرض المعلم الأبيات الشعرية على السبورة مكتوبة بخط واضح وكبير وجميل مع الحركات أو يستخدم برنامج العروض التقديمية في كتابة الأبيات عليه وعرضها أمام الطلبة، أو يستخدم وسيلة كأن يكون أحد الطلبة قد كتب أبيات القصيدة على لوحة فيوظفها المعلم في الحصة الصفيّة ويعرضها أمام الطلبة.
- يُقسم المعلم أبيات القصيدة إلى أجزاء ويُوزع الطلبة إلى مجموعات ثلاثة حسب عدد الأبيات طويلة كانت أم قصيرة.
- يقرأ المعلم الجزء الأول من الأبيات الشعرية ثم يطلب من المجموعة الأولى أن تكرر جميعًا خلفه الأبيات.
- ثم يقرأ الجزء الثاني من الأبيات الشعرية ويطلب من المجموعة الثانية أن تكرر خلفه جميعًا الأبيات.
- ثم يقرأ الجزء الثالث من الأبيات الشعرية ويطلب من المجموعة الثالثة أن تكرر خلفه جميعًا الأبيات.
- يُراعي المعلم في إلقائه أمام الطلبة التنغيم بالصوت ورفع مستوى الصوت في المواضع التي تحتاج رفعه وخفضه في المواطن التي تحتاج خفضه، وينتبه إلى الحركات وإلى مخارج الحروف ، ويقرأ أمام الطلبة وكأنه هو صاحب الأبيات الشعرية بمعنى أن يتمثلها وهو يُلقيها ولو استطاع حفظها لكان أيسر عليه في الحركة والقدرة على إيصال الإيماءات والتعابير والحركات الجسدية أمام الطلبة كي يتعلموا منه ذلك.
- يختار المعلم مجموعة من الطلبة يخرجون إلى السبورة وهم يحملون كتبهم ويُلقون جميعًا القصيدة أمام زملائهم كما علّمهم المعلم.
- يُصحح المعلم أخطاء الطلبة أمام زملائهم حتى لا يقع الزملاء البقيّة في نفس الأخطاء.
- يشكر الجميع ثم يختار عشوائيًّا بشكل فرديّ طالبًا طالبًا يخرج إلى السبورة ويُلقي القصيدة أمام زملائه.
- إذا كانت القصيدة فيها حوار بين شخصين كالشعر التعليمي لأحمد شوقي وهو كثير في المناهج المدرسية كقصيدة الأسد والضفدع مثلًا، فيختار المعلم طالبين يُلقيان القصيدة ويردّان على بعضهما أمام زملائهم.
- يُكلف المعلم الطلبة بالتدرب على الأبيات في المنزل ويستمع إليهم في بداية الحصة القادمة لليوم التالي.
- قد يعقد المعلم تحديًّا بين الطلبة في الصف الواحد - إن كان يُدرس أكثر من صف - أو مسابقة في أفضل إلقاء وأداء للقصيدة والفائز يختاره في إلقاء القصيدة أمام مدير المدرسة والطلبة جميعهم في الإذاعة المدرسية الصباحيّة ويُكرّمه أمام معلّميه والجميع.
ماذا نعني بإلقاء الشعر؟
الإلقاء كما يُعرّفه الدكتور فاروق سعد فيقول: " هو فن يجمع بين النطق المتنوع والتعبير بالحركة " ويعتمد ذلك على الأداء من حيث اللفظ الصحيح لمخارج الحروف والتنغيم في الصوت، وعلى حركة الجسد من خلال التعبير بالرأس أو الحواس أو الأطراف
شروط الإلقاء
لإلقاء الشعر شروط وقواعد كثيرة مشتركة بين الشعر القديم والحديث، وهناك قواعد ينفرد فيها كل شعر عن غيره، ومن القواعد المشتركة بين الأشعار ما يأتي:
- السيطرة على النفَس من خلال الشهيق والزفير.
- توفير مدى صوتي كافي يسمح للمُلقي، أو الشاعر التنويع في الطبقات الصوتية.
- توفير القوة الصوتية الكافية بحيث يكون الصوت واضحًا مسموعًا ومعبرًا.
- النطق الصحيح لمخارج الحروف وتحقيقها والنطق السليم للكلمات داخل البيت الشعري.
- يقظة أحاسيس الشاعر أو المُلقي وتفاعله مع مواضيع الأشعار بحيث يصل إحساسه للمستمع أو المتلقي.
ضوابط الإلقاء الجيّد للشعر
لا بدّ للإلقاء الجيّد للشعر أن يخضع إلى ضوابط ومنها ما يأتي:
- الضبط النحوي، والصرفي، والإيقاعي، للكلمات داخل الأبيات الشعرية.
- ضبط مخارج الحروف والنطق السليم لها.
- الاهتمام بالإيماءات التعبيرية للوجه، و حركات الجسد .
- التذوق، فمن يُلقي الشعر عليه أن يستشعر معناه ويتذوقه حتى تنصهر داخله الأحاسيس والمشاعر.