شرح أفعال الشروع والمقاربة والرجاء
أفعال الشروع والمقاربة والرجاء
هي أفعالٌ ناقصة تدخل على الجملة الاسمية، فتنصب المبتدأ وتجعله اسماً لها وتنصب الخبر وتجعله خبراً لها، وتسمى أيضا بأفعال المقاربة أو بأفعال كاد وأخواتها، وهذه الأفعال تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
- أفعال الشروع
وتفيد معنى الشروع والبدء، ومن أشهر أفعالها: أنشأ، أخذ، طفق، جعل.
- أفعال المقاربة
وتفيد هذه الأفعال معنى قرب حدوث الخبر، ومن أشهر أفعالها: كاد، أوشك، كرب.
- أفعال الرجاء
وتفيد معنى رجاء وقوع الخبر، ومن أشهر كلماتها: عسى، حرى، اخلولق.
أفعال الشروع
تقوم أفعال الشروع برفع المبتدأ ونصب الخبر، ويأتي خبرها جملة فعلية ولا يقترن خبرها بأن على عكس ما سنرى في الأفعال الأخرى، ومن الأمثلة على ذلك:
شرعَ العاملُ يعملُ مبكراً.
- شرع: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- العامل: اسم شرع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- يعمل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب خبر شرع.
أخذَ الطالبُ يدرس
نلاحظ أن الفعل أخذ ليس المقصود منه أن الطالب أخذ شيئًا ما، بل المقصود منه أنّه شرع بالدراسة.
- أخذ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- الطالب: اسم أخذ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- يدرس: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، و الجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب خبر أخذ.
نستنتج أن أفعال الشروع تأتي جامدة أي تلزم الزمن الماضي، ويأتي خبرها جملة فعلية غير مقترن بأن.
أفعال الرجاء
تدل هذه الأفعال على رجاء وقوع الخبر، فعندما نقول "عسى محمدٌ أن ينجح"، نحن هنا نرجو ونأمل نجاح محمد، ومن الأمثلة على ذلك مع طريقة الإعراب:
عسى اللهُ أن ينجح خليل في الامتحان
- عسى: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.
- الله: لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- أن ينجح خليل: أن حرف مصدري ونصب، ينجح فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، خليل فاعل مرفوع بالضمة، و المصدر المؤول (أن ينجح خليل) في محل نصب خبر عسى.
ويمكن أن يأتي الفعل "عسى" تامًّا فلا يحتاج إلى خبر كما في المثال الآتي:
عسى أن أفوز في المباراة
- عسى: فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.
- أن أفوز: أن حرف مصدري ونصب، أفوز فعلاً مضارعاً مرفوعاً بالضمة، والفاعل مستتر تقديره أنا، والمصدر المؤول (أن أفوز) في محل رفع فاعل.
نستنتج أنّ أفعال الرجاء يمكن يأتي خبرها مقترنًا بأن على عكس أفعال الشروع، ويمكن أن يأتي الفعل تامًّا كما في "عسى".
أفعال المقاربة
وتأتي هذه الأفعال كما قلنا سابقا لتدل على قرب وقوع الخبر، ومن الأمثلة على ذلك:
كاد فريقنا ينتصر
- كاد: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح.
- فريقنا: اسم كاد مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ونا ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
- ينتصر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد.
يوشك اليوم أن ينتهي
- يوشك: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
- اليوم: اسم يوشك مرفوع بالضمة.
- أن ينتهي: أن حرف مصدري ونصب، ينتهي مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة، والمصدر المؤول في محل نصب خبر يوشك.
نستنتج أنه يمكن أن يأتي الفعلان "أوشك وكاد" فعلين مضارعين، وأيضًا يمكن أن يكتفيا بالفاعل فيكونان فعلين تامين.